صدر عن دار المدى، فى سوريا، كتاب جديد بعنوان "الإيروس والثقافة"، وفى عنوان فرعى، فلسفة الحب والفن الأوروبى، للكاتب فياتشيسلاف شستاكوف، ترجمة نزار عيون السود. يبحث الكتاب فى تطور فلسفة الحب، ونشوء التصورات الأولى عن الحب، وطبيعته، ومعناه فى سياق الفكر الفلسفى الأوروبى، بدءا بالفكر الإغريقى وانتهاء بالثقافة الأوروبية المعاصرة، وتأثيرات هذه التصورات على الأخلاق، والفلسفة وعلم الجمال والأدب والشعر والفن. يشير المترجم فى مقدمة الكتاب، إلى أن مكانة الحب، وأهميته، فى تاريخ الثقافة الأوروبية، هو موضوع لم يخضع للبحث والدراسة، حيث يعالج فى الكتاب، إظهار تأثير فلسفة الحب، على الثقافة، فى جميع مظاهرها، وتجلياتها المتنوعة، على الأدب الروائى وبخاصة الشعر. ويشير المؤلف إلى أن اليونان وروما هما موطن "الإيروس الأوروبى"، ومنهما نبعت الصور والأفكار المرتبطة بفهم جوهر الحب، حيث خلقت الميثولوجيا الإغريقية صورا وشخصيات الآلهة المختصة بموضوع الحب، والزواج والحياة الأسرية، والفلاسفة الإغريق هم من اكتشف التنوع الهائل فى فهم جوهر الحب، وتفسيره. كما يشير المؤلف إلى أن تعاليم أفلاطون تشكل أسمى اللحظات فى فلسفة الإيروس الإغريقى، أما "مأدبة" أفلاطون، فهى من أهم آثار نظرية الحب الأوروبية. يحوى الكتاب، سبعة فصول، يتحدث المؤلف فى الأول منها، عن فلسفة الحب فى اليونان وروما القديمة، ويعرض المؤلف فى هذا الفصل لمفاهيم "ميثولوجيا الحب" و"مفهوم الحب" و" أدب الحب القديم والحب عند الإغريق، والإيروس والفن". وفى الفصل الثانى، يتحدث المؤلف عن الإيروس والحب الأخوى، وفلسفة الحب فى العصور الوسطى، وفى الفصل الثالث، يعرض فلسفة الحب والجمال فى عصر النهضة، متناولا تقاليد الحب الغزلى، وفيتشينو وأكاديمية الفنون، وحول الحب وجمال النساء، والحب الأفلاطونى الجديدفى عصر النهضة. وخصص المؤلف الفصل الرابع للحديث عن الحب كحالة وجدانية، وفى الخامس، عرض للمثالية والرومانسية، أما السادس، فتناول فيه فلسفة الحب فى روسيا، وجعل الفصل السابع للحب والجنس والعنف فى ثقافة القرن العشرين.
