صدور "الخطاب الروائى عند باختين" عن دار رؤية

عن دار رؤية للنشر صدر كتاب بعنوان "الخطاب الروائى" من تأليف ميخائيل باختين وترجمة الناقد المغربى د. محمد برادة.
الكتاب يتناول تصورات النظرية والمقولات الأساسية التى بلورها ميخائيل باختين فى مجال تاريخ الرواية، ويقول برادة فى مقدمة الكتاب أن نظريات الرواية تشغل حيزا كبيرا من كتابات الفلاسفة والنقاد المنظرين ومحللى شعرية الخطاب، وما بوّأ الرواية هذه المكانة هو توافق صعودها مع جملة تحولات مجتمعية وفكرية وعلمية.
ويشير برادة إلى أن العنصر الأساسى فى تنظيرهم للرواية هو اعتبارهم لها جنسا قائما على تعدد الأجناس التعبيرية وعلى تجاور العناصر الروائية مع الفكر الخالص.
ويؤكد إلى أن السياق الذى بدأ فيه ميخائيل باختين نشر دراساته الأولى "الماركسية وفلسفة اللغة" كان الطرف المقابل الموجه إليه الحوار والانتقادات هم الشكلانيون الروس والأسلوبيون المتأثرون بألسنية دوسوسير.
واتخذ باختين من الرواية مجالا لدحض أطروحات الشكلانيين والأسلوبيين، وأيضا لتشييد نظريته عن الرواية وعن الطابع الغيرى للإبداع، فالرواية فى نظره هى "التنوع الاجتماعى للغات"، وأحيانا للغات والأصوات الفردية تنوعا منظما أدبيا.
ولكى يدلل باختين على الصفتين الأساسيتين المميزتين لنسيج الخطاب الروائى وهما تعدد الملفوظات والتناص فقد أفاد فى توضيح ما يقصده بالملفوظ بوصفه موضوعا لعلم لسانى جديد.
وبالنسبة للرواية العربية ونقدها يعتقد برادة أن تنظيرات باختين وكتاباته يمكن أن تكون محطة هامة فى مسارها نحو التطور والتجدد، ذلك أن باختين بدءا من عشرينات هذا القرن واجه الأسئلة نفسها التى بدأت ثقافتنا العربية تواجهها منذ الستينات.
ويشير برادة إلى أن الرواية عند باختين جزء من ثقافة المجتمع والثقافة، ويعتبر الروائى منتجا للمعرفة ومحاورا لثقافته ولمجتمعه.
الكتاب يحوى 7 فصول هى "معجم المصطلحات"، و"الأسلوبية المعاصرة والرواية"، و"الخطاب الشعرى والخطاب الروائى"، و"التعدد اللغوى فى الرواية"، و"المتكلم فى الرواية"، و"خطان أسلوبيان للرواية الأوروبية" و"تحليل رواية تولستوى "بعث".