مثلما تعرضت مصر ومازالت لوقائع مصادرة للأعمال الأدبية والفنية كان آخرها منع هيئة الرقابة على المطبوعات عودة رواية "أبناء الجبلاوى"، الصادرة عن دار العين للنشر للكاتب "إبراهيم فرغلى"، ضمن مرتجعات الدار من شحنة الكتب المشاركة بمعرض أبو ظبى للكتاب جاءت الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتطيح بالصورة التى رسخت فى أذهاننا سنوات ولتثبت أن حال مصر لا يختلف عن أكثر الدول تقدما وحرية. كشف اتحاد المكتبات الأمريكى على موقعه الإليكترونى يوم 11 من أبريل الجارى، عن قائمة ب 10 أعمال إبداعية تعرضت لمحاولات أمريكية بهدف مصادرتها ومنعها تماما، وذلك بحجة أن هذه الأعمال تدور محتوياتها حول الجنس والمثلية الجنسية وهم "تانجو تصنعها 3 مرات" لبيتر بارنيل وجاستين ريتشارد، وهو كتاب للأطفال حاصل على العديد من الجوائز، وتدور قصته حول قصة روى وسيلو وهما اثنان من البطاريق الذكور، ويتتبع الكتاب قصة حياة البطريقين خلال 6 أعوام والعلاقة الجنسية بينهما التى نتجت عنها إبنة اسمها "تانجو". وقد تعرض الكتاب للرقابة وللحرب ضده بسبب تناوله لموضوع شديد الحساسية وهو موضوع الزواج بين المثليين والشذوذ الجنسى فى الحيوانات، وكذلك لأنه مخصص للأطفال، كما كانت هناك العديد من المحاولات لمنع تدريس هذا الكتاب فى المدارس الأمريكية ولإزالته من أرفف المكتبات العامة، وأيضا كتاب "مذكرات جزئية لحياة الهندى" لشيرمان أليكسى، والذى جاءت الدعوة لمصادرته بسبب لهجته العدوانية والعنصرية والألفاظ الجنسية الصريحة الواردة فيه، وتدور قصة هذا الكتاب فى عام 2007 حول قصة حياة مراهق أمريكى الأصل وعلاقته برسام الكرتون الهندى، وتتناول عدة أمور وهى: العنصرية، الفقر واتباع التقاليد. أما الكتاب الثالث فهو "شجاعة العالم الجديد" لألدوس هيكسيلى، والذى نودى بمصادرته للأسباب نفسها، وتدور قصته حول التوقعات المتنبأة بالتكنولوجيا الحديثة فى طرق الإنجاب، وقد حصل هذا العمل الذى يصنف بأنه من روايات الخيال العلمى على المركز الخامس فى أهم 100 كتاب فى العالم خلال القرن العشرين. الكتاب الرابع "النزوة" لإيلين هوبكينز، وطالب البعض بمنعه لتناول موضوعات مثل المخدرات، إضافة إلى اللغة العدوانية والألفاظ الجنسية الصريحة، وتدور أحداث حول قصة فتاة تدعى كريستينا وتحكى الفتاة عن قصة تناولها للمخدرات إلى حد الهوس والإدمان. أما "ألعاب الجوع" فهو الكتاب الخامس فى القائمة للكاتبة "سوزان كولينز"، ومن أسباب المطالبة بمنعه، ألفاظه الجنسية، وأنه يعتمد على العنف غير المناسب للأطفال، بالإضافة إلى الكتاب السادس وهو "الشهوانية" لمؤلفه "صديق نتاشا" وهى سلسلة كتب للمراهقين تدور حول الحياة الجنسية، وأُدرج فى القائمة بسبب عدم ملائمته للمرحلة العمرية الموجة لها، ونفس الشئ بالنسبة للكتاب السابع "ما لا تعرفه أمى" لسونيا سون، الذى يعمل على إثارة الشهوة الجنسية وغير ملائم للفئة العمرية الموجهة له. أما الكتاب الثامن فهو "نايكل وديميد" لبابرا إيهرينيك، ويتناول موضوعات متعلقة بالمخدرات وتسيطر عليه وجهة نظر سياسية ودينية متعصبة، "الأصوات الثورية" الكتاب التاسع "لآمى سونى" ويتحدث عن علاقة شذوذ جنسى، ويضم كم كبير من الألفاظ الجنسية الصريحة. وأخيرا رواية"توايلايت" أو "الشفق" لستيفين مايور ، وقرر البعض مصادرته لرؤيته الدينية وحثه على العنف، ومأخوذ من هذه الرواية الفيلم الأمريكى الشهير توايلايت حول قصة الحب بين فتاة وأحد مصاصى الدماء.