ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم أن سقوط مدينة مصراتة الليبية التى أصبحت تشبه ستالينجراد بحصارها والقصف الذى تتعرض له، لو وقع، سيشكل انتصارا معنويا للعقيد الليبى معمر القذافى، حيث سيقضى هذا على معقل مهم لمقاومة لحكمه فى الجزء الغربى من البلاد. وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها على الإنترنت أن المدينة تعرضت لأكثر من 200 هجوم على مدى الساعات الثمانى والأربعين الماضية، ما أدى إلى مقتل 40 شخصا، وجرح 105 آخرين، وتسقط الصواريخ وقذائف المدفعية على المدينة بشكل عشوائى أحيانا، فتدمر البيوت وتقتل المدنيين، حسب المقال. وأضافت أنه حتى بمقاييس ما تعرضت له المدينة حتى الآن فقد كان القصف نهاية الأسبوع وحشيا، وقد سقطت القذائف فى المناطق السكنية، على مدرسة، ومخبز كان يصطف أمامه المواطنون، وقد هرب البعض من القصف إلى مكان مجاور لكن القصف تبعهم إلى هناك، حيث قتلوا نتيجة النار التى اندلعت فيه. وأشارت الصحيفة إلى أن القذافى مصر على تركيع مصراتة، وتحاول قواته فى كل مرة قطع الطريق على المنفذ الوحيد للمدينة إلى البحر، ولكنها تضطر للتقهقر فى كل مرة فى حرب شوارع ضارية. بالرغم من أن طائرات الناتو أغارت أكثر من مرة على المعدات الثقيلة التى تهاجم المدينة، إلا أن التعزيزات تصل إلى المدينة، ويؤكد إصرار القذافى على استعادة المدينة مهما كان التدمير الذى سيلحق بها من جراء القصف، أهميتها بالنسبة له.
