د. نافع على نافع مساعد الرئيس السودانى قطع د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني الطريق أمام أي مطالبات بتخلي حزب المؤتمر الوطنى (الحزب الحاكم في السودان) عن السلطة، مؤكدا أن حزبه لن يتخلى نهائياً عن الحكم في الخرطوم. وقال " نافع" في ندوة بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، أدارها أ. هانئ رسلان مدير برنامج دراسات السودان وحوض النيل بالمركز، إن حديث الإنقاذ عن الوفاق الوطني ليس معناه التخلي عن الحكم، وأن غاية الحريات هي الانتخابات. وأعلن مساعد الرئيس السودانى، أن هناك قائمة عريضة من أهل السودان تؤيد الإنقاذ، واعتبره سبباً لبقاء الحزب فى الحكم حتى الآن، منوهاً إلى أن النظام في السودان مستهدف بشكل خاص من الخارج، وأن جبهة الإنقاذ سوف تواجهه بتوحيد الجبهة الداخلية، وتحسين علاقاتها مع دول الجوار، مؤكداً أن السودان ليس لديه أي مشكلة مع نظام إدريس ديبي الذي يجد دعما كبيرا من الخرطوم. وقال المسئول السوداني "إن مشكلة التدخل القبلي هي أساس القضية مع تشاد، وأن هناك مبادرة قائمة في داكار لتحسين العلاقات بيننا، ونأمل في تحسين هذه العلاقات حتى تستقر الأوضاع في دارفور، التي يريد الخارج أن يؤتى السودان منها بعدما فشل في الجنوب". وجدد نافع رفض بلاده التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، وقال "إن المحكمة تمثل إدعاء غربي وشعارات زائفة يستغلها الخارج ليستر استهدافه لنا.. فليس لنا معها تعامل مباشر فلسنا أعضاء فيها".. معتبراً إياها آلية لإعادة استعمار أفريقيا بدءا بالسودان، وأكد أن كل الدول العربية مستهدفة بلا استثناء. وفيما يتعلق بمعسكر "كلمة" أوضح نافع أن المعسكر يختلف عن باقي المعسكرات في دارفور، حيث حركة "عبد الواحد نور" السيطرة عليه أكثر من مرة، وأن شرطة "اليوناميد" بدارفور هي التي طلبت أن يكون هناك تفتيشا، مضيفاً أن هناك اتصالات قائمة مع كل أبناء دارفور حتى مع خليل إبراهيم وعبد الواحد نور، مؤكداً على وجود تسامح سياسي، مستشهداً ب"أبو القاسم إمام" أحد زعماء التمرد فى دارفور، حيث حصل على منصب ولاية غرب دارفور، بالرغم من أنه لم يكن ضمن الموقعين على اتفاقية أبوجا. وعن اتفاق التراضي الوطني مع حزب الأمة القومي، قال نافع، إن هذا الاتفاق يعد انتقالا لبرنامج المنافسة السياسية إلى الحوار، وهو ما يعد تحولاً جوهرياً في الانتقال من معسكر المواجهة إلى معسكر الديمقراطية والحوارات السياسية، مشيراً إلى أن حزب المؤتمر الوطني من أكثر الأحزاب السودانية حرصا على إقامة الانتخابات في موعدها. وأنهى نافع حديثه قائلا "إن الدعوة للالتزام بالأخلاق والأديان تصب في الصالح العام.. فنحن لا نعبئ على شعارات إسلامية استئصاليه .. لكننا ندعو الجميع أن يلتزم بمبادئ دينه .. حتى وإن كانت غير إسلامية".