"البيئة": توفير 225 معدة جديدة لجمع وتدوير وكبس قش الأرز

مع اقتراب موسم حصاد الأرز، والذى يستمر فى الفترة من 15 أغسطس، وحتى 15 نوفمبر من كل عام، بدأت وزارة البيئة فى إعلان استعداداتها لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المتوقعة والناتجة عن عمليات حرق قش الأرز، والتى عادة ما تؤدى إلى تكوين السحابة السوداء سنويا.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنه تم زيادة أعداد المعدات المستخدمة فى عمليات جمع وكبس وتدوير قش الأرز، حيث تم توفير 225 معدة جديدة، من بينها 200 مفرمة، و25 مكبس، وتفعيل منظومة الفرم على رأس الحقل للحيازات الصغيرة والتى يتعذر وصول المعدات إليها، بالإضافة إلى توفير دعم مادى عن كل طن قش أرز يتم تجميعه وذلك طبقا للبروتوكول الموقع مع وزراة الزراعة لدعم متعهدى قش الأرز فى (محافظات الشرقية والغربية والدقهلية والقليوبية والبحيرة وكفر الشيخ).

ووجهت بدراسة إمكانية إنشاء كيان لمتعهدى جمع المخلفات الزراعية لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وضمان استدامة المنظومة، كذلك بحث إمكانية الاستفادة من إعادة استخدام المخلفات الزراعية من خلال مشروع قومى يمكن من خلاله دمج أكبر عدد من الشباب وتوفير فرص عمل.

فيما أكد محمد شهاب عبد الوهاب، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، التابع لوزارة البيئة، ل"اليوم السابع"، أن الوزارة وضعت عدة آليات جديدة للتعامل مع السحابة السوداء خلال هذا الموسم، حيث سيتم توفير عددًا من المفارم الزراعية سهلة الحمل للمزارعين، موضحا أن الوزراة نجحت خلال السنوات الماضية فى خلق سوق للطلب على قش الأرز من خلال استخدامه فى شركات الأسمنت كمصدر من مصادر الوقود البديل من المخلفات الزراعية إضافة إلى استخدام المزارعين للقش كعلف للحيوانات.

وأشار إلى التزام الوزارة بتنفيذ خطة التكنولوجيا الحديثة لعمليات مراقبة الحرق المكشوف من خلال رصد نقاط الحرق بواسطة الأقمار الصناعية على مدار 24 ساعة، واستخدام أنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة مراقبة السيارات بواسطة أجهزة التتبع (GPS) لمراقبة وتوجيه سيارات حملات المرور على مناطق زراعات الأرز، وتفعيل خدمة الخط الساخن والموقع الإلكترونى للوزارة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى تطبيقات المحمول والوتس آب والتليجرام لاستقبال الشكاوى من المواطنين، مؤكدا مواصلة الوزارة فى تكثيف عمليات إحكام الرقابة والرصد والمتابعة خلال هذا الموسم وخفض انبعاثات غازات الهواء من خلال التحكم فى الاشتعال الذاتى للمقالب العمومية والعشوائية وتوفير المعدات اللازمة للحد من الحرق المكشوف.