قالت دانا بيرينو، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الجمعة، إنه من المرجح أن يكشف الرئيس الأمريكى جورج بوش عن قرار بشأن عدد القوات الأمريكية فى العراق الأسبوع المقبل. وردا على سؤال عما إذا كان بوش سيقبل توصيات الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية فى العراق، وغيره من المسئولين العسكريين، قالت بيرينو "سأترك ذلك للإعلان الذى سيدلى به الرئيس الأسبوع المقبل". وقالت بيرينو " ما زالت هناك بعض الأمور التى نعمل عليها معهم (العراقيين)"، مضيفة أن المحادثات بشأن الاتفاق ستستأنف مطلع الأسبوع المقبل بعد توقف استمر أياما. وذكر مسئولون أمريكيون فى مجال الدفاع أنه من المتوقع أن يعلن بوش عن تخفيضات قليلة فقط فى مستويات القوات الأمريكية فى العراق مطلع العام المقبل، بموجب خطة قدمت له تدعو إلى نقل قوات من العراق إلى أفغانستان. وأكد مسئول كبير فى وزارة الدفاع أن الخطة تدعو إلى تقليص الألوية القتالية الأمريكية فى العراق من 15 إلى 14 لواء فقط، كما تدعو إلى تقليص الحجم الإجمالى للقوات بنحو 8000 جندى بحلول مارس. ودعا قادة أمريكيون فى العراق إلى توخى الحذر فى خفض عدد القوات المنتشرة فى العراق (146 ألف جندى)، معربين عن قلقهم من هشاشة الأوضاع رغم المكاسب الأمنية الكبيرة التى تحققت، لا أن الأميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة أكد على ضرورة تعزيز القوات الأمريكية وقوات الحلف الأطلسى فى أفغانستان التى شهدت تدهورا فى الأوضاع الأمنية بسبب تصاعد تمرد طالبان. وأضافت دانا "يفترض ألا يستغرق اتخاذ القرار وقتا، خاصة وأننا على طريق النجاح الذى نسير عليه"، فى إشارة إلى الانخفاض الكبير فى أعمال العنف بعد زيادة عدد القوات الأمريكية ابتداء من يناير 2007 وحتى يوليو 2008. وتابعت "أن السؤال الذى فى رأس الرئيس هو كيف نضمن تثبيت هذه المكاسب وعدم تعريضها للخطر، وكيف نتمكن من مواصلة عملية العودة بعد النجاح".