ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أنه رغم انشقاق وزير الخارجية الليبى السابق موسى كوساعن العقيد الليبى معمر القذافى، إلا أنه يظل جزء من نظام دموى له باع من جرائم القتل والقمع ضد معارضى الديكتاتور الذى كان يعمل لصالحة. وقالت الصحيفة، إن كوسا والذى هرب إلى بريطانيا أواخر مارس منشقا عن "سيده" هو المدبر لاغتيال المعارض الليبى المحامى محمود نفاع عام 1980. وفى تقريرها الذى ينشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية، تزيح التايمز الستار عن كوسا رئيس المخابرات السابق والعقل المدبر لعدد من الاغتيالات والحوادث الإرهابية وهى السمة التى إتصف بها نظام القذافى وعناصره. وأشارت معلومات إستخبارية تابعة لجهاز الاستخبارات البريطانى الخارجى إم أى 6 عن علاقة كوسا بمقتل نفاع ومحمد رمضان الصحفيين لدى البى بى سى، وقد تأكدت هذه المعلومات باعترافات من الوزير المنشق فى 13 يونيو 1980 عن تخطيط نظام الطاغية الليبى لعملية القتل فى محاولة لإسكات المعارضين. وفى إطار قانون حرية المعلومات وتعالى الأصوات المطالبة بمحاكمة كوسا أكدت الصحيفة البريطانية أن وزير الخارجية الليبى كان مسئولا عن إمداد متمردى الجيش الجمهورى الأيرلندى بمواد متفجرة من بينها ال "سيمتيكس"، كما أنه خضع للاستجواب من قبل محققين أسكتلنديين للاشتباه بصلته بحادث لوكيربى.