محمد فريد خميس رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى، ورئيس مجلس إدراة شركة النساجون الشرقيون، والرجل النافذ فى الحزب الوطنى الديموقراطى، تعرض لهزة عنيفة أنذرت بسقوط نجمه فجأة، ساهمت فى كشف مشاعر بعض رجال الأعمال التابعين للحزب الوطنى، تجاهه. هنا كشف حساب مجانى نقدمه لمحمد فريد خميس، نرصد فيه مشاعر رجال الأعمال ونواب الشورى والشعب، من رجال الحزب الوطنى، تجاه الرجل الذى ثارت شائعة ضده تؤكد رفع الحصانة عنه، واستجوابه فى قضية رشوة أحد قضاة مجلس الدولة، لكن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى شخصيا، تدخل لنفى رفع الحصانة عنه. لم يمض على تفجير قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى الصحف والإعلام سوى أيام، حتى انتشرت شائعة محمد فريد خميس، لذا كان من الضرورى رصد مشاعر الكبار تجاهه. فى البداية، استبعد محمود الشناوى عضو مجلس الشورى ورجل الأعمال، ورئيس مجلس إدارة شركة الميدان للصحافة والطباعة والنشر "جريدة الميدان"، صحة الشائعة، حيث يرى أن محمد فريد خميس ليس فى حاجة إلى دفع رشوة، فنفوذه السياسى والاقتصادى كاف لإنجاز مصالحه فى أى وقت وبمكالمة هاتفية. وأكد الشناوى أن ما حدث لا يعدو مجرد خطة لتدمير رجال الأعمال المصريين، مفيداً أن محمد فريد خميس ليس مجرد شخص عادى، وإنما يمثل مؤسسة تحمل على عاتقها مصالح ملايين من المصريين الذين يعملون معه. وأشار الشناوى إلى أن تناول الإعلام مثل هذه القضايا قبل التأكد من النتائج يؤثر سلبا على الاقتصاد القومى، الذى أصبح يتأثر فورياً بسلامة رجال الأعمال المصريين، مبيناً أن ما يحدث لرجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى أصبح ظاهرة لافتة للنظر. ورفض الشناوى الربط بين التحقيقات التى خضع لها فريد خميس أمام النيابة العامة، بتصريح من مجلس الشورى، وبين الملايين العشرة التى تبرع بها لترميم مجلس الشورى، معقباً "مش كل واحد يدفع لبلده يبقى وراه بلوة عاوز يدارى عليها". الدكتور حسام بدراوى عضو مجلس الشعب وأمين لجنة التعليم بالحزب الوطنى، كان حريصا جداً، حيث استشعر خطة اليوم السابع فى صنع كشف حساب المشاعر، لذا امتنع نهائياً عن الحديث فى هذا الموضوع، سوى: "أنا ماعرفش أى حاجة عن الموضوع ده، ومفيش عندى أى معلومات عنه". ظن د. بدراوى أنه بذلك خرج من كشف الحساب، ولم يدر بخلده أنه المسئول فى الحزب الوطنى، بمعنى أنه سيفجر سؤالاً عظمياً، هو: كيف لمسئول فى الحزب الوطنى لم يعرف ما يثار حول رجاله النافذين؟ الأمر نفسه حدث مع الدبلوماسى محمد أبو العينين عضو مجلس الشعب، ونظير خميس فى البرلمان، حيث يترأس أيضا لجنة الصناعة فى المجلس، حيث رفض التعليق نهائياً، محتسباً الكلمة، ويبدو أنه كان يعرف جيدا تفاصيل ما يدور فى الأمر، فاكتفى بالقفز خارج أسوار اليوم السابع، مبررا قفزته ب"أنا مشغول ومش فاضى للتعليق على الموضوع ده". نسى أبو العينين أنه كان من الواجب تقديم النقوط فى هذه الليلة، ولو بكلمة تبرئ ساحة الرجل، الذى من المؤكد أنه يلتقيه فى محافل سياسية وتجارية عظيمة، كما أنه من المؤكد أنه مدين له بنقوط سابق، إما بكلمة ثناء أو تثمين. لكن يبدو أن أبو العينين، لم يكن متأكداً من براءة محمد خميس، وفضل ألا يستبق نتائج التحقيقات بحديث قد يحسب عليه، سواء سلباً أو إيجاباً. أما محمد القيرانى عضو مجلس الشعب فنقل الحديث إلى منحى مختلف تماماً، حيث يرى أن قضية الرشوة لا تمثل ثقلا فى ميزان السياسة المصرية حالياً، "لو أن فريد خميس بيدفع رشوة إيه المشكلة، ما كل الناس بتدفع رشاوى، وثبت أن القاضى بياخد رشوة، وكله عينى عينك، لكن أهمية القضية الخاصة بفريد خميس فى توقيتها". يرى القيرانى أن ما يحدث لرجال أعمال الحزب الوطنى فى هذا التوقيت شىء مدبر ومقصود من الحزب نفسه، لتبييض وجهه السياسى أمام الشعب والحكومة المصرية، بعد أن أصبح الغضب يملأ الشارع المصرى. وأضاف القيرانى أن كل شخص سيسقط من رجال الحزب الوطنى فى هذه الآونة، سيكون مجرد كبش فداء للنظام الذى يضحى برجاله وقتما يشاء، حتى يظهر أمام الرأى العام أننا نطبق العدل حتى لو على أنفسنا، وأن من يخطئ يحاكم مهما كانت مكانته السياسية أو الاقتصادية. موضوعات متعلقة: ◄الشريف يتدخل لتعديل خطأ الأهرام ◄تراجع سهم "النساجون" وارتفاع سهم "طلعت مصطفى" ◄الشريف ينفى رفع الحصانة عن محمد فريد خميس ◄محمد فريد خميس فى مأزق سياسى ◄رجال أعمال فى "الوطنى" يقفزون من مركب خميس