تفاصيل أزمة انتقال مصطفى فتحى لنادى الأهرام من الألف للياء.. المفاوضات بدأت بمعرفة اللاعب.. خلافات مالية وطبية وراء التراجع.. القرار النهائى ل"الحاوى".. والزمالك يشترط التمديد بعد البقاء فى القلعة البيضاء

شهدت الساعات الماضية تطورات جديدة فى صفقة انتقال مصطفى فتحى، صانع ألعاب الزمالك، لصفوف نادى الأهرام سبورت على سبيل الإعارة لمدة موسم، بعدما أعلن اللاعب، عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى إنستجرام، استمراره داخل القلعة البيضاء وعدم الرحيل.
مصطفى فتحى يعلن الاستمرار بالزمالك

ونشر مصطفى فتحى، على صفحته الشخصية، صورة يوضح بها لجمهور الزمالك استمراره داخل القلعة البيضاء الموسم المقبل، وكتب عليها، "عرفت زيى زى الناس من على النت معرفش أى حاجة عن اللى حصل أو اتقال، وبغض النظر عن ده كله أنا مش ماشى ومكمل مهما حصل ومهما كانت الضغوطات، ومش هغلط غلطة السنة اللى فاتت، نفس السيناريو بيتكرر تانى، مكمل ومش ماشى من النادى مهما حصل".
وفور نشر مصطفى فتحى هذه التصريحات تعرض لنقد من جانب مرتضى منصور، رئيس الزمالك، الذى أكد أن اللاعب يرفض الانتقال لصفوف الأهرام لخلاف حول قيمة عقده، وطالبه بعدم التلاعب بمشاعر الجماهير، والالتزام باتفاق الانضمام لصفوف الأهرام على سبيل الإعارة.
وكشف مصدر بالزمالك تفاصيل أزمة انتقال مصطفى فتحى لنادى الأهرام من البداية وحتى إعلان اللاعب استمراره مع الأبيض، وأكد المصدر أن اللاعب كان يرفض الاستمرار داخل القلعة البيضاء بعد عودته من الإعارة لنادى التعاون ويتمسك بالاحتراف الخارجى، مؤكداً امتلاكه عرضاً للعب بالدورى الإيطالى فى الموسم الجديد ولكن لم يصل النادى أى عروض رسمية.
وأضاف المصدر أن نادى الأهرام طلب مصطفى فتحى منذ فترة وقبل إقامة معسكر الزمالك فى ألمانيا، ولكن تم الاستقرار على بقاء اللاعب الذى كان مرحباً بالانتقال للأهرام وقتها، وبعد غلق هذا الملف سافر فتحى مع البعثة البيضاء لخوض معسكر الموسم الجديد فى ألمانيا، وبالفعل شارك فى المباريات الودية، وأشاد السويسرى جروس بمستواه الفنى.
وكشف المصدر أن مفاوضات الأهرام مع الزمالك لضم مصطفى فتحى تجددت بالساعات الأخيرة، وتم الاستقرار على عقد صفقة كبرى تقضى بانتقال مصطفى فتحى وأحمد الشناوى لنادى الأهرام نظير مساهمة المستشار تركى آل شيخ فى بقاء طارق حامد بالقلعة البيضاء والتعاقد مع التونسى فرجانى ساسى، بخلاف المقابل المادى الذى سيحصل عليه الزمالك، وبالفعل هو ما حدث.
وأشار المصدر إلى أنه بعد الإعلان عن تفاصيل الصفقة عقد وكيل أعمال مصطفى فتحى جلسة مع مسئولى الأهرام للاتفاق على المقابل المادى للاعب، وتم تحديد 8 ملايين جنيه راتباً سنوياً للاعب، لكنه طلب المساواة بباقى اللاعبين وتقاضى 15 مليون جنيه بالموسم.
وأكد المصدر أن مسئولى الأهرام أبدوا تخوفهم كذلك من الإصابة التى تعرض لها مصطفى فتحى أثناء تواجده فى صفوف التعاون السعودى معاراً بالموسم الماضى، والتى أدت لغيابه عن أغلب المباريات خلال الموسم، وكذلك استبعاده من قائمة المنتخب فى مونديال روسيا، لذا ظهرت مخاوف من إتمام الصفقة، خاصة أن اللاعب سينضم على سبيل الإعارة وفى حال إصابته لن يستفيد النادى منه نهائياً.
وبعد إبداء نادى الأهرام تخوفه من انضمام مصطفى فتحى بسبب الإصابة والخلاف على المقابل المادى، أعلن اللاعب تمسكه بالاستمرار داخل الزمالك فى الموسم الجديد، ورغبته فى غلق هذا الملف نهائياً، ليؤكد ما ذكره فى بيانه عبر مواقع التواصل الاجتماعى بأنه لا يعلم شيئاً عن رحيله، وفوجئ بهذه الأخبار عبر المواقع الإلكترونية.
وأصبحت أزمة مصطفى فتحى حالياً فى يد اللاعب، حيث سيكون القرار النهائى فى يده، سواء بالبقاء داخل الزمالك أو الرحيل، ولكن يشترط النادى الأبيض حال استمراره تمديد عقده لمدة موسمين، خاصة أن اللاعب سبق ورفض التمديد بعد إعارته لنادى التعاون السعودى، وهو ما ستحسمه الأيام القليلة المقبلة.