كم هى صغيرة هذه الدنيا بحجم كبرها .. وكم لها من متغيرات عديدة، لعل أبرزها أن تتحول مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد .. فتصبح مصائب قوم عند قوم مصائب ! فلم يتوقع أكثر المتابعين دراية ببواطن الأمور فى المحروسة أن تمتد آثار قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بإحالة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، صاحب مجموعة طلعت مصطفى عضو مجلس الشورى، لتطال النجم الكروى الأشهر محمود الخطيب " بيبو" نائب رئيس النادى الأهلى، وأهم رجال التسويق التجارى العقارى عند " ميشو " كما يناديه الخطيب . نجم النادى الأهلى رجل الإعلانات تلقى ضربة يصفها المقربون منه بإنها قاصمة، لا لأن هشام طلعت مصطفى كان يمثل السند المالى الأكبر والأهم لبيبو ، مثلما كان الخطيب يمثل أكبر مروج إعلانى لمجموعة طلعت مصطفى لدرجة تعمده أن يفاوض النجوم المراد استقطابهم للعب فى فريق الأهلى فى الرحاب، أحد أهم مشاريع المجموعة .. وآخر هؤلاء النجوم كان هانى سعيد حيث بث الخطيب لحوارييه من الصحفيين أخبار إخفائه لسعيد فى فيلته بقرية الرحاب على سبيل الدعاية ! وكما جنت فوائد كبرى وراء انضمام الخطيب لها، كان الأخير يعتمد اعتماداً كلياً على وجوده كأحد أهم منسوبى المجموعة ليقف صاحبها المتهم الحالى فى ظهره وتتولى المجموعة تمويل حملات بيبو الانتخابية، متحملة بأوامر مالكها كل التكاليف المادية التى تعدت ثلاثة ملايين جنيه فى الانتخابات الماضية حصة الخطيب وحده .. ولعل المماحكات التى يقوم بها نجم الأهلى فى الفترة الماضية والتى كانت تدلل للعالمين ببواطن الأمور أن المجموعة ستتولى مادياً حملة بيبو الانتخابية إذا ما أراد أن يطرح نفسه رئيساً للأهلى فى الفترة المقبلة، وهو ما وصفه المقربون من بيبو بأنه مشروع يحتاج قرابة ال 20 مليون جنيه للإنفاق عليه، ومن ثم الفوز بكرسى رئاسة الأهلى الذى يعد ذا نفع عظيم للمجموعة فى المستقبل الذى رسمه الاثنان بيبو .. وبيشو ! الأيام غريبة وتحولات القدر أغرب فالخطيب الذى لم يتأثر نهائياً بالاتهامات والقضايا التى وجهت و أقيمت ضد إبراهيم نافع وحسن حمدى رئيسيه المباشرين فى الأهرام والأهلى، وكان بعيداً كل البعد عن موقفهما فى اتهامهما بالفساد والتربح ونجح فى مضاعفة رصيده عند أعضاء الأهلى وأمام الرأى العام . الآن تراه مأزوماً لأن حلمه وكل خططه المستقبلية فى رئاسة الأهلى بمساندة مجموعة طلعت مصطفى وإبرام عقد زواج " بيزنسى " بين المؤسستين فيما لو قدر لخططه النجاح، قد ذهبت أدراج الرياح وباتت الخريطة غير واضحة المعالم بالنسبة لبيبو فى الانتخابات الحمراء المقبلة .. لدرجة أن أقرب المقربين له يؤكد أن على النجم الأشهر أن يراجع حساباته مجدداً فى فكرة الاستقلال عن حسن حمدى المتورط أدبياً فى قضية فساد الأهرام حتى مع حفظ التحقيق ، لأن بيبو أصبح الآن متورطا مع هشام طلعت مصطفى أدبياً أيضاً ! وبين تورط حمدى وبيبو، يجد المراقبون أن على الأخير مراجعة كل أوراق اللعبة من جديد .. حقا ً مصائب قوم عند قوم مصائب . موضوعات متعلقة: ◄ال"دى.إن.أيه": دماء سوزان تميم على ملابس السكرى ◄سؤال كبير عن هشام طلعت مصطفى!! ◄السلطة والمال.. من يسيطر على الآخر؟! ◄مصر 2008.. علاج الشورى برماد هشام طلعت ◄سعيد شعيب يكتب: فطام هشام طلعت مصطفى ◄سوزان تميم .. من صفحات الفن إلى الحوادث ◄حتى البسطاء تأثروا بقضية طلعت مصطفى ◄قانونيون: طلعت مصطفى ينتظر الإعدام أو المؤبد ◄كيف تحول ضابط أمن دولة إلى قاتل متوحش ؟ ◄طلعت مصطفى..دراما الواقع أقوى من واقع الدراماذ ◄سوزان تميم من صفحات الفن إلى الحوادث ◄قصص عراقية فى حياة سوزان تميم ووفاتها ◄قرار النائب العام يتسبب فى مأزق لعمرو أديب ◄طارق يخلف هشام فى مجموعة طلعت مصطفى ◄مؤشر البورصة يهبط 2.3% عند الإغلاق ◄هشام مصطفى .. قلق فى الشورى والإخوان حذرون ◄هشام طلعت وسوزان تميم ◄النائب العام يقرر حبس هشام طلعت مصطفى ◄هشام طلعت: وضع شركتنا المالى فوق الشبهات ◄طلعت مصطفى يطالب بقانون لتجريم الشائعات ◄هشام طلعت مصطفى لم يهرب ويعود إلى مصر الأحد ◄برلمانى يطالب بتطبيق "الحرابة" على السكرى ◄5 سيناريوهات ناجحة لقتل سوزان تميم والفاعل مجهول!! ◄"السكرى" أكبر دليل على خيبة جهاز أمن الدولة