أبرزت صحيفة "النهار" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم "الاثنين"، الاعتذار الذى تقدمت به الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عصام شرف إلى الجزائر حكومة وشعبا، بعد الاعتداء الذى حدث من جانب جماهير الزمالك على طاقم التحكيم الجزائرى، فى المباراة التى جمعت بين فريقى الزمالك والأفريقى التونسى السبت الماضى بإستاد القاهرة، فى إياب دور ال 32 بدورى أبطال أفريقيا. قالت الصحيفة إن السياسة المصرية تجاه التعامل مع تلك الأزمات اختلفت كثيرا بعد اندلاع ثورة 25 يناير والإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك الذى رفض هو وأولاده وحاشيته الاعتذار، بعد أحداث نوفمبر 2009. أضافت أنه لم يكن يتوقع أحد أن تبادر الحكومة المصرية بتقديم الاعتذار بهذه السرعة، على الرغم أن الحكام الجزائريين لم يكونوا مقصودين بهذا الاعتداء، بل كانوا مجرد ضحايا لمؤامرة مدبرة من قبل فلول النظام السابق الذين اغتنموا فرصة إقامة مباراة فى كرة القدم يشاهدها الملايين من جماهير الكرة العربية نظرا لأهميتها، للقيام بثورة مضادة، وافتعال المشاكل والاعتداءات على ضيوف مصر بدليل فتح الأبواب المؤدية لأرض الملعب فى توقيت واحد مع غياب مريب للأمن. كما نوهت الصحيفة عن الاعتذار الذى تقدم به المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة للشعب الجزائرى، وهو الذى رفض الاعتذار عن حادثة الاعتداء على المنتخب الجزائرى فى الواقعة المعروفة بواقعة "الأوتوبيس" قبل مواجهة الفراعنة فى التصفيات الإفريقية المونديالية الأخيرة.