نعيش عصر التكنولوجيا فقد أصبح المجتمع يعتمد اعتمادا كليا على التكنولوجيا ويستخدمها الناس فى كل نواحى حياتهم، لكن التكنولوجيا بالمقابل تحمل لنا بعض الإيجابيات وهى أحد أسباب تقدم الأمم وخدمة الإنسان ورفاهيّته وأيضاَ لها سلبياتها تهدد حياتنا إذا تم استخدامها استخداما سيئا. التكنولوجيا الحديثة أصبحت سلاحا ذا حدين، لأنها واحدة من أبرز ما توصل اليه الإنسان العصرى من إبداع وتقدم فى عصرنا الحالى فقد برز نجم التكنولوجيا الحديثة من تطورات وابتكارات ضخمة فى شتى وسائل الاتصال المختلفة، وخاصة (الإنترنت) أو الهواتف الذكية، وسرعة انتشارها، وشيوع استخدامها، وأصبح العالم فى متناول الجميع فى أى وقت ومكان، وشملت كافة جوانب الحياة لأنها أحدثت طفرة عالمية خاصة فى المجتمعات الإسلامية، ونتج عن ذلك سلوكيات ترافقها إيجابيات، يرى بعض المستخدمين للتكنولوجيا دور مهم يعود على المجتمع إلى الكيفية التى تُستخدم بها، ولكن آخرون بالرغم من إيجابيات التكنولوجيا إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها، وأثر هذا التطور التكنولوجى والتقنى والعلمى ووسائله فى المجتمع العربى، مما تسبب فى تفكك الأسرة المسلمة وانهيار للقيم والأخلاق وآثار سلبية على التعليم والعقل والبيئة بوجه عام. الإنترنت حديث الساعة فى تطوره وقفزته النوعية الدقيقة وأن استخدامه الأمثل يؤدى إلى مواكبة الحياة المعاصرة، والتأثير الفعال فى استثمار القدرة العقلية للإنسان المعاصر، وأصبح لغة العصر يتعامل به الآن أغلب دول العالم. وبالرغم من ضخامة الدور التعليمى والتثقيفى الذى يؤديه الإنترنت أو الهواتف الذكية فإننا يجب الحذر والانتباه إلى سوء استخدامه وخاصة صغار السن من المراهقين والمراهقات. نحتاج إلى الحذر والحيطة، لأن المجتمع العربى لا يمتلك القدرة على خلق نظام ديناميكى متطور للسيطرة على الحروب والفرقة والخراب والدمار الذى نعيش فيه، نحن نواجه مشكلة ضخمة أمام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعدم السيطرة عليها لأننا مراقبون، نحتاج إلى حجب المواقع الإلكترونية غير الهادفة والمخربة للعقول، وحجب القنوات الفضائية المحرضة،ومراقبة الهواتف وفرض القوانين والعقوبات على من يسىء الاستخدام مع تغير الثقافة الجنائزية ( ثقافة الموت ) المفتعلة والرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لانها النجاة الحقيقية حما الله أمتنا العربية من كل سوء.