شهر رمضان هو موسم الإعلانات الأول على مدار العام، وهناك فضائيات تحقق فيه عوائد إعلانية تفوق ما تحققه طوال العام، وفى الوقت الذى وضعت كل فضائية خطتها الإعلانية، موزعة على المواد المرئية الجاذبة للمعلن من أعمال درامية متنوعة بين تاريخى وكوميدى وبرامج وخلافه، يواصل التليفزيون المصرى تراجعه فى جذب المعلن العربى وحتى المصرى، لدرجة أنه لم تصل إليه حتى كتابة هذه السطور إلا عقود إعلانية ب 45 مليون جنيه فقط، نتيجة هروب المعلنين الذين اعتادوا احتلال قنوات التليفزيون المصرى الأرضية فى رمضان. والغريب فى الأمر، أن الإعلانات القومية التى تنتجها وزارة الإعلام المصرية ستعرض بكثافة على شاشات الفضائيات، كما لو كانت الوزارة نفسها تعترف ضمنيا بتفوق تلك القنوات عليها ومن بين هذه الإعلانات، إعلان مستشفى سرطان الأطفال وقانون المرور الجديد وإعلانات تنشيط السياحة وحملة إعلانات "وقفة مصرية"، ويستثنى من هذا برنامج "البيت بيتك"، لأنه يمتلك إدارة تسويق إعلانى مستقلة عن التليفزيون المصرى، ويمثل وحده مصدرا لنصف إعلانات التليفزيون المصرى. الفضائيات العربية تخطت إيرادات إعلانات بعضها حاجز ال 200 مليون دولار، وتتصدر مجموعة تليفزيون "إم. بى. سى" الفضائيات الجاذبة للإيرادات فى رمضان المقبل، حيث سجلت عوائد إعلانية بلغت 210 ملايين دولار، ثم يأتى تليفزيون روتانا فى المركز الثانى، حيث زادت عوائده الإعلانية بعد أن تحولت قناة روتانا خليجية إلى قناة عامة، وتعرض فى رمضان المقبل عدداً من المسلسلات المتميزة، منها "عرب لندن" وبلغت عوائدها الإعلانية فى رمضان 115 مليون دولار. ثم تليفزيون "إيه. آر. تى" الذى تقل إيرادات إعلاناته مقارنة بالتليفزيونات الأخرى عادة، لأنها مجموعة قنوات مشفرة تشاهدها شريحة معينة من الجمهور، وسجلت عائداتها الإعلانية 105 ملايين دولار، ومثله أيضا مجموعة قنوات "أوربت" التى وصلت عائداتها 100 مليون دولار، وقناة دبى 103 ملايين دولار، وسجلت "سما دبى" 68 مليون دولار، أما قناة أبو ظبى فوصلت إيرادات إعلاناتها 90 مليون دولار، علما بأنها اقتربت العام الماضى من 75 مليون دولار، ويليها تليفزيون "الراى" 76 مليون دولار، والمفاجأة أن قناة المستقبل اللبنانية، رغم كل الظروف التى أحاطت بها وصلت إيرادات إعلاناتها 58 مليون دولار فى رمضان. وهناك عدد من الفضائيات المصرية الخاصة نجحت فى تسويق شاشاتها وجذب معلنين لها، رغم أن بعضها أنشئ قبل شهور قليلة، ووصل إلى تحقيق إيرادات لم يصل إليها التليفزيون المصرى، وتأتى فى صدارتها قناة "الحياة" التى حققت عوائد إعلانية بلغت 100 مليون جنيه، و"بانوراما دراما" المتخصصة فى الدراما 82 مليون جنيه، ثم قناة "أوسكار" 42 مليون جنيه، وأخيرا قناة "ميلودى أفلام" 25 مليون جنيه. من الأعمال الدرامية التى قرر الإعلان وجودها على شاشة التليفزيون المصرى، جاء فى مقدمتها مسلسلات السيت كوم التى يتم تصويرها بالأساس على شرف المعلن، وهى مسلسلات "تامر وشوقية" لأحمد الفيشاوى ومى كساب، و"راجل وست ستات" لأشرف عبد الباقى "العيادة" و"الفاضى يعمل إيه" لصلاح عبد الله. تأتى بعدها الأعمال الدرامية التى تشارك وكالات الإعلان فى إنتاجها وتحمل معها عوائدها الإعلانية وهى مسلسلات "ظل المحارب" لهشام سليم وعلا غانم من إنتاج عرب سكرين "عدى النهار" لصلاح السعدنى ورزان مغربى ونيكول سابا، من إنتاج وكالة سينارجى للإعلان تامر مرسى ومسلسل "قلب ميت" لشريف منير وغادة عبد الرازق من إنتاج نفس وكالة الإعلان و"بعد الفراق" لخالد صالح وهند صبرى من إنتاج محمود بركة. لمعلوماتك وصلت عائدات إعلانات التليفزيون المصرى فى رمضان عام 2006 إلى أكثر من 100 مليون جنيه. 65 مليون جنيه إجمالى عائدات الإعلانات التى حققها التليفزيون المصرى عام 2007.