"الروح تحل على التلاميذ".. الأقباط يحتفلون بعيد العنصرة بصلاة السجدة ليلا.. ويبدوأن الصيام غدا لمدة 45 يوما.. والأنبا بنيامين: نصوم مشاركة لرسل المسيح الذين نشروا رسالته

احتفل الأقباط اليوم بعيد حلول الروح القدس، بصلوات القداس الإلهي التي عمت في أرجاء الكنائس الأرثوذكسية التي تؤمن بأن الروح القدس حلت على تلاميذ المسيح الذين سيبدأون التبشير برسالته فى كافة الأرجاء والأقاليم، بداية من الغد بالتزامن مع بدء صوم الرسل، لينضم الأقباط إلى الصائمين من المسلمين.
ترأس الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي صباح اليوم، قداس عيد العنصرة أو عيد حلول الروح القدس بكنيسة المركز بالكاتدرائية، إذ بدأت الصلاة بدورة القيامة حيث حمل الشمامسة الصلبان وأيقونات عيد حلول الروح القدس وتجولوا في أرجاء الكنيسة وسط الألحان الكنسية القبطية التي تجسد معنى العيد.

وفي شبرا ترأس القمص صليب متى ساويرس صلاة القداس بكنيسة مارجرجس الجيوشي، وقال ل"اليوم السابع" إن عيد العنصرة يسمى بعدة أسماء فهو يحمل اسم عيد العنصرة وعيد الخمسين وعيد حلول الروح القدس على التلاميذ.
مضيفا: يعتبر العيد واحدًا من بين 12 عيدا سيدي تحتفل بها الكنيسة، والمسمى "سيدي" مشتق من السيد المسيح إذ إنها أعياد تخص المسيح نفسه مثل عيد الغطاس الذى يجسد معنى المعمودية، وعيد خميس العهد ويعتبر عيد العنصرة هو العيد ال12 بين تلك السلسلة.

طقوس الاحتفال بعيد العنصرة
وعن طقوس الاحتفال قال ساويرس، إن الكنيسة صلت القداس صباحًا بينما في المساء تبدأ صلوات السجدة وهي أحد الطقوس الخاصة بعيد العنصرة، فمن المعروف في التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة تقام فيها الصلوات ونحن ساجدون.
وعن معنى عيد العنصرة، قال الأنبا بنيامين مطران المنوفية، إن عيد الصعود هو إشارة البدء لتجهيز رسل المسيح الاثنا عشر للبدء في التبشير برسالته في أرجاء المعمورة، إذ اختص كل منهم بالتبشير في اقليم معين، مضيفًا "لولا الروح القدس لا نستطيع أن نثمر".

ولفت مطران المنوفية، في تسجيل بالفيديو بثته الكنائس عن معنى عيد العنصرة، إلى أن الأقباط من الكهنة وشعب الكنيسة يخدمون الله، ولكن ثمار الخدمة بفضله وبركته، فلولا الله لا نستطيع أن نثمر، مؤكدًا أن عيد العنصرة هو المؤهل لعيد الرسل فنشارك الرسل في الصوم والصلاة من أجل بدء الخدمة.
وفي المهجر، ترأس الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة، صلوات عشية عيد العنصرة بكنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة روما بمشاركة الأنبا برنابا اسقف الايبراشية
وعقب الصلاة عقد الأساقفة، لقاءً مع شباب الكنيسة حيث ألقى عليهم محاضرة حملت عنوان "ثمار الروح القدس" وأجاب على أسئلة الشباب.

عيد الصعود في التقويم العبري
يعتبر عيد الخمسين عيد مهم في التقويم العبري القديم، يحتفل بنزول وحي موسى وقد أدخله المسيحيون ضِمن الأعياد المسيحية لإحياء ذكرى نزول الروح القدس على تلاميذ يسوع الإثني عشر حسب المعتقدات المسيحية.
ويشير عيد الخمسين في الكنائس الشرقية إلى الخمسين يومًا بين عيد الفصح وحتى عيد العنصرة، لذا يُطلق على الكتاب الذي يحتوي على النصوص الطقسية الخاصة بهذه الفترة كتاب الخمسين، كما يطلق على هذا العيد عيد الخمسين أو أحد العنصرة أو أسبوع العنصرة لاسيما في أوروبا حيث يكون يوم الاثنين التالي إجازة، ويُسمى عيد الخمسين بهذا الاسم لأنه يتم الاحتفال به بعد أحد عيد القيامة بسبعة أسابيع (أي خمسين يومًا) ويقع عيد الخمسين في اليوم العاشر من عيد الصعود.