يعد معبد الأقصر من الحضارة الفرعونية التاريخية بمحافظة الأقصر، وهو الذى تم تشييده فى عهد الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون، فقد كانت التقاليد الفرعونية القديمة تحث على أن يتولى حكم مصر أحد أبناء فرعون سابق، أو على الأقل أن يتزوج من ابنة فرعون سبق له حكم مصر، وللأسف لم ينطبق على أمنحتب الثالث أى من الشرطين، لذا فقد أشار عليه رجاله وأتباعه المخلصين بإنشاء معبد ضخم لتمجيد وعبادة الإله آمون رع، سعيًا لتأكيد نسبه إليه حتى يتسنى له حكم مصر، وبالفعل فقد تحقق لأمنحتب الثالث ما أراد تمامًا وتمكن من حكم مصر. ويعتبر "معبد الأقصر" صرحًا فرعونيًا عملاقًا مطلاً على كورنيش النيل مباشرة بوسط مدينة الأقصر، والذى بناه أمنحوتب الثالث فى الرابع عشر قبل الميلاد، ثم أضاف رمسيس الثانى فى الفناء الأعمدة والبيلون "المدخل" الأول، فأصبح يحتوى على مدخل وبرجين، كل برج فى شكل منحرف وأمامه تمثالان جالسان لرمسيس وبجانبهما أربعة تماثيل واقفة، تمت إعادة إثنين منهما لموقعهما بعد تحطمهما فى العصور السابقة.
وداخل معبد الأقصر توجد مسلة بناها رمسيس الثانى لتصوير إنجازاته الحربية وانتصاره على الأعداء فيها، وهى عبارة عن البرج الأول بارتفاع 24 مترًا (79 قدمًا)، بناه رمسيس الثانى وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية فى (معركة قادش)، كما سجلت انتصارات الفراعنة فى وقت لاحق، وانتصارات الأسرة 25 (السلالة النوبية).
شاهد عظمة وشموخ القدماء المصريين فى أروقة ومقصورات معبد الأقصر التاريخي
جانب من حفل تنصيب تمثال جديد للملك رمسيس بواجهة المعبد
الجزء الخارجى من المعبد تجاه ميدان أبو الحجاج الاقصري
المعبد من الجهة الغربية وفى الصور مسجد أبو الحجاج الأقصري