قلت بضيق : أنت مجنون ! , قسماً بالله لقد وصل جنونك لمرحلة متأخرة . كانت عيناه تبرقان بشدة , يستمع لكلماتي بينما تنفرج شفتاه عن ابتسامة غريبة , كمن اعتادت أذناه على ذلك الحديث , قال: ما الجنون يا صاحبي ؟ وماذا فعلت كي تتهمني ؟ على فرض أن الجنون تهمة .! =تمسك سلك " كهرباء " عارياً , بيديك , بينما تقف على " بلاط " الغرفة حافياّ , أهذا من باب العقل ؟! تجربة يا صديقي , لطالما أردت أن أختبر شعور من تسري الكهرباء بجسده , أن أعيش تلك اللحظة التي تسبق الموت بقيل !. = أهذا حديث عاقل ؟ ترمي بنفسك لتهلكة , تسعى حثيثاً للموت بقدميك ؟! ضاحكا : إن ابتعدت عنه , أيبتعد عنيّ ؟