"القومية للرصد الإشعاعى": تعليق استيراد الأغذية من اليابان وبعض السلع الأخرى

أثارت الأضرار الأخيرة التى أصابت المحطة النووية بفوكوشيما اليابانية، وما أسفرت عنه من اكتشاف نشاط إشعاعى فى عينات بعض الأغذية فى المناطق المجاورة، مخاوف المواطنين تجاه سلامة الغذاء المستورد من اليابان، وبعض السلع الصناعية التى تستوردها مصر من اليابان ودول النمور الآسيوية المجاورة، الأمر الذى دفع الشبكة القومية للرصد الإشعاعى لتشكيل لجنة خاصة لمتابعة كارثة فوكوشيما بمشاركة عدد من العلماء والجهات المعنية من بينها "هيئة الطاقة الذرية، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات، وإدارات الحجر الزراعى والبيطرى التابعين لوزارة الزراعة، والإدارة المركزية لشئون البيئة بوزارة الصحة".
ويؤكد الدكتور أبو بكر رمضان رئيس الشبكة القومية للرصد الإشعاعى، أن اللجنة أوصت فى اجتماعها الأخير بتعليق استيراد الأغذية والمنتجات النباتية المختلفة والخردة المعدنية وقطع غيار السيارات المستعملة من اليابان لمدة 3 أشهر قابلة للمد حسبما تقتضى الحالة.
وأوضح رمضان فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن اللجنة أوصت أيضا بضرورة إجراء فحص إشعاعى لمجموعة السلع السابقة الواردة من الدول المجاورة لليابان وهى على التحديد الصين وهونج كونج وتايوان والكوريتان الشمالية والجنوبية، مشيرا إلى أن اللجنة تعقد اجتماعا أسبوعيا لمناقشة تطورات الموقف.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية رشاد خبير دراسات المخاطر الإشعاعية بمركز الأمان النووى، وضابط الاتصال بالمركز مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المركز يعتزم إنشاء مكتب للرقابة على الأغذية القادمة من اليابان بالمطارات والجمارك، ضاربة المثل بعام 1986 عند وقوع حادث تشرنوبيل الذى دفع كافة دول العالم لاتخاذ إجراءات احترازية تجاه الأغذية التى تعرضت للإشعاع.
وأوضحت خبيرة المخاطر الإشعاعية، أن المركز القومى للأمان النووى يفحص دائما نسب الإشعاع فى الأغذية القادمة من مختلف دول العالم لضمان سلامتها، وذلك قبل وقوع حادث فوكوشيما.