وزراء الرياضة العرب يضعون استراتيجية جديدة لتمكين الشباب.. أحمد أبو الغيط: مجتمعاتنا الأكثر شبابا.. وخالد عبد العزيز: مصر حريصة على تطوير وحماية شبابها.. ومسئول ليبى: السيسي لديه رؤية حكيمة لمستقبلهم بالمنطقة

أكد وزراء الشباب والرياضة العرب، على ضرورة توفير الفرص للشباب، وتمكينهم من أن يكونوا مشاركين فى صناعة مستقبل أوطانهم.

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لا يمكن أن يتقدم مجتمع من المجتمعات أو تنهض أمة من الأمم من دون حد أدنى من العلاقة الصحية بين الأجيال المختلفة، مؤكدًا على أن هذه العلاقة وحدها هى التى تضمن أن يُزاوج المتجمع بين ما لدى الشباب من روح جديدة وأفكار إبداعية من ناحية، وما يحمله الجيل الأكبر من خبرة متراكمة من جانب آخر.

وأوضح "أبو الغيط"، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لدورة (41) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اليوم،الاثنين، أن ثلثى سكان العالم العربى تقل أعمارهم عن ثلاثين عامًا. وهو ما يجعل مجتمعاتنا الأكثر شبابًا على مستوى العالم. ومن شك فى أن هذا الهرم السكانى النابض بالشباب والحيوية يولد فرصًا بلا حدود، ويطرح أمام بلادنا إمكانيات كبيرة يتعين استغلالها وتوظيفها خلال السنوات الحالية، وقبل أن تُغلق هذه "النافذة الديموغرافية" النادرة.

وألمح الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن هناك أكثر من 100 مليون شاب عربى تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، وهو سن التعليم والعمل والإنتاج والإسهام فى المجتمع. مؤكدا أن هؤلاء هم رهاننا الحقيقى، وفرصتنا الكبرى للحاق بالمستقبل.

من جانبه، أكد المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، حرص مصر على تسخير كل إمكاناتها لأى عمل أو جهد يكون نتاجه تقدما وتطورا وحماية الشباب فى الوطن العربى بشكل عام.

وأوضح عبد العزيز، أن لقاء الرئيس السيسى بوزراء الشباب والرياضة العرب، يؤكد ثقة مصر فى أهمية دوركم البناء فى إثراء الحركة الشبابية والرياضية فى الوطن العربى حيث أنكم تحملون مسئولية وأمانة الشباب وتنمية مهاراته وصقل مواهبه وخبراته وبناء وجدانه".

وأكد وزير الشباب والرياضة، على أن الأنشطة والبرامج التى تنفذ تحت مظلة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ساهمت فى تبادل الخبرات والثقافات بالإضافة إلى التأكيد على تأصيل القيم والمفاهيم الصحيحة البناءة لدى الشباب لخدمة أوطانهم، وتوضيح ما تبذله الحكومات العربية من جهود لبناء مستقبل أمن للشباب، مشيرا أننا على ثقة فى قدرة شبابنا العربى الذى يمتلك ضميرا وطنيا سوف يساعده على اجتياز هذه المرحلة الصعبة.

فيما أشاد زياد قريرة، رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة فى ليبيا - رئيس الدورة 40 لمجلس لوزراء الشباب والرياضة العرب، بحفاوة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم لوزراء الشباب والرياضة العرب.

وقال قريرة، فى كلمته خلال أعمال الدورة 41لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التى انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية: "نشكر الرئيس السيسى على حفاوة استقبالنا قبيل بدء الاجتماع الوزارى"، مشيرا إلى أنه الرئيس لديه رؤية حكيمة لمسقبل الشباب والرياضة فى المنطقة العربية.

وأكد رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة فى ليبيا، على أهمية الاجتماع فى ظل الظروف والتحديات بالغة الدقة التى تمر بها المنطقة، مشددًا على أن الشباب العربى له دورا محوريا فى تحقيق الاستقرار والنهوض بمجتمعاتنا.

ودعا قريرة، إلى تعزيز التعاون بين وزارات الشباب والرياضة العرب لمواجهة أخطر امراض العصر التى تواجه الشباب العربى وهى التطرف والإرهاب، داعيا مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الى دعم بلاده لتنفيذ خططها الوطنية لحماية الشباب.

وشدد رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة فى ليبيا، على أهمية تضافر الجهود لخدمة تطلعات وطموح الشباب العربى بالشراكة والتعاون وتطوير الآليات المشتركة، مؤكدًا على أهمية إقامة منصات للحوار مع الشباب العربى.

وأعرب قريرة، عن ثقته فى نجاح مصر فى تنظيم فعاليات القاهرة عاصمة الشباب العربى لعام 2018، معربًا عن استعداد ليبيا وتطلعها لتكون عاصمة الشباب العربى لعام 2020واستعدادها لتقديم الأنشطة الشبابية ذات الصلة.

وطالب عصام القدومى، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بدولة فلسطين، وزراء الشباب والرياضة العرب بموقف عربى موحد فى مقاطعة جميع الأحداث المتعلقة بالشباب والرياضة التى يتم تنظيمها وعقدها فى الأرض الفلسطينية المحتلة والعمل على إصدار قرار ملزم لجميع الهيئات الشبابية والرياضية بالامتناع الفورى والدائم عن المشاركة فى أية فعالية تنظمها إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال"، داعيا إلى المشاركة فى الفعاليات القادمة التى تخص مدينة القدس، وذلك دعما لصمودها فى وجه الاحتلال ونصرة لأهلها وهويتها العربية والإسلامية.

ودعا القدومى، إلى مواصلة الجهود فى دعم الحق الفلسطينى وحماية الوضع القانونى للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بدولة فلسطين، إن الشعب الفلسطينى الذى يعى حجم المخاطر التى تواجهه القضية الفلسطينية والتى خرجت اليوم بشكل سلمى لتوجه رسالة رفض واضحة إلى سلطة الاحتلال وإخوانيا بقولها لا للحلول ولا للإملاءات الإخوانية والإسرائيلية ولا للاحتلال الإسرائيلى ولتعلمن أنها قادرة على مواجهة وإسقاط المشاريع التصفوية التى تستهدف القضية الفلسطينية العادلة ووجودها، مؤكدًا عل أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يلغى الوجود الفلسطينى من أرضه ولن يمحو هويته الوطنية ولن يزور روايته الأصلية، مشيرًا إلى أن فلسطين ستعود لأصحابها الشرعيين وأما الاحتلال الطارئ فهو إلى زوال، والقدس هى العاصمة الأبدية فستبقى عربية وإسلامية .