استطلاع: رغم فضيحة الخصوصية معظم حسابات فيسبوك فى أمريكا ما زالت نشطة

أفاد استطلاع لرويترز/إبسوس نشر، اليوم الأحد، بأن معظم مستخدمى فيسبوك فى الولايات المتحدة ما زالوا مخلصين للشبكة الاجتماعية الأكبر فى العالم على الرغم من فضيحة الخصوصية التى ظهرت على السطح فى الآونة الأخيرة.
وتبين مؤخرا أن شركة للاستشارات السياسية جمعت معلومات عن ملايين الحسابات فى فيسبوك دون إذن من أصحابها.
وتعرض فيسبوك لضغوط من جهات تنظيمية ومدافعين عن الخصوصية ومساهمين منذ أن قال فى مارس إن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية حصلت دون وجه حق على بيانات شخصية عبر تطبيق للاختبارات متصل بفيسبوك. ولمدة يومين، استجوب نواب أمريكيون مارك زوكربرج الرئيس التنفيذى لفيسبوك بشأن الموضوع.
ويضاف استطلاع رويترز/إبسوس إلى مؤشرات أخرى تفيد بأن فيسبوك لم يتضرر بالفضيحة بخلاف بعض البلبلة.
وخلص الاستطلاع الإلكترونى الذى جرى على مستوى الولايات المتحدة فى الفترة بين 26 و30 أبريل إلى أن حوالى نصف مستخدمى فيسبوك فى البلاد قالوا إنهم لم يغيروا استخدامهم للموقع فيما قال ربع المستخدمين إنهم أصبحوا يستخدمون فيسبوك أكثر.
وقال باقى المشاركين إنهم قرروا فى الآونة الأخيرة الحد من استخدامهم لفيسبوك أو كفوا عن استخدامه أو حذفوا الحساب الخاص بهم.
ومن بين المشاركين البالغين قالت نسبة 64% إنهم يستخدمون فيسبوك مرة واحدة على الأقل يوميا أى أقل قليلا من نسبة 68% عبرت عن الرأى نفسه فى استطلاع للرأى أجرى فى أواخر مارس أى بعد فترة قصيرة من الكشف عن نشاط كمبردج أناليتيكا.
وقال مايكل باتشر، وهو محلل فى شركة (ودبوش سيكيوريتيز)، إن من حسن حظ فيسبوك أن البيانات لم تستخدم إلا فى الدعاية السياسية ولم تستغل فى أغراض شنيعة ،وأضاف "لم أقرأ حتى الآن مقالة تفيد بأن شخصا تضرر بسبب الخرق".
وامتنع فيسبوك عن التعليق. واعتذر مسؤولوه عن جمع البيانات وتعهدوا بتحرى إن كانت شركات أخرى قد جمعت بيانات مستخدمين للموقع كما قلصوا كمية البيانات المتوفرة لمطورى تطبيقات مشابهة.
وأشار استطلاع الرأى إلى أن المزيد من مستخدمى فيسبوك قالوا إنهم أصبحوا يعرفون كيف يمكنهم حماية معلوماتهم الشخصية على الموقع مقارنة بمنصات أخرى للتواصل الاجتماعى مثل سنابشات وانستجرام وبينترست وتامبلر.
وأجرى استطلاع رويترز/إبسوس إلكترونيا باللغة الإنجليزية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة. وجمع أجوبة من 2194 بالغا بينهم 1938 مستخدما لفيسبوك. ويبلغ هامش مصداقية الاستطلاع ثلاث نقاط مئوية.