مجلس جامعة المنيا يُشيد بانتظام الامتحان 2024 ويقرر صرف مُكافأت لأعضاء هيئة التدريس    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس للعام الدراسي المقبل (تفاصيل)    رئيس جامعة دمياط يتفقد اللجان الامتحانية بالكليات    «عياد»: «دليل التوعية الأسرية» نتاج للتعاون بين الأزهر والكنيسة و«الصحة»    أسعار عملات «بريكس» مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 28-5-2024    «الضوابط والمحددات الخاصة بإعداد الحساب الختامي» ورشة عمل بجامعة بني سويف    القاهرة الإخبارية: 16 شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة قصف العدو العشوائي في رفح    «الأونروا»: مليون فلسطيني نزحوا من رفح باتجاه منطقة المواصي    استدعاء 3 لاعبين أجانب من بيراميدز للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2026    تأجيل محاكمة اليوتيوبر أكرم سلام في واقعة سيدة بالمقطم    سفاح التجمع.. النيابة تكشف تفاصيل التحقيقات بشأن العثور على جثة سيدة مجهولة ببورسعيد    رحيل فؤاد شرف الدين.. نجم أفلام الأكشن في لبنان    Furiosa: A Mad Max Saga يتصدر إيرادات الأفلام الأجنبية في مصر    الأنفوشي للإيقاعات الشرقية تشارك بالمهرجان الدولي للطبول.. الليلة    الليلة بمهرجان النوادي.. "مشعلو الحرائق" و"كلمات بلا معنى" على مسرح السامر    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية مجانية في قرية البراجيل غدا    الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يطبق تقنية «فار» في جميع البطولات    القبض على المتهم بقتل صديقه في مشاجرة بقليوب    إلغاء قطاري 1191 و1190 المارين بالمنوفية أيام الجمع والعطلات    رئيس الوزراء يتابع جاهزية المتحف المصري الكبير وتطوير المناطق المحيطة    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    سقوط نصاب أوهم ضحايا بشهادات جامعية معتمدة بالغربية    برلماني: الرئيس يثق في قدرة الحوار الوطني على وضع رؤية اقتصادية جديدة للدولة    وجوه جديدة وعودة بعد غياب.. تعرف على قائمة المغرب للتوقف الدولى    طرح وحدات سكنية في القاهرة الكبرى بأسعار مميزة.. بالتقسيط وكاملة الخدمات    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    إحالة المتهمين بترويج عقاقير وأدوية مخدرة أونلاين للمحكمة الجنائية    «الرقابة الصحية»: التأمين الشامل يستهدف الوصول للمناطق الحدودية لضمان تحسين حياة السكان    بولندا تشترى صواريخ دفاع جوى أمريكية بقيمة 735 مليون دولار    الحكومة التشيكية تؤيد حق أوكرانيا في ضرب أهداف في الأراضي الروسية    محافظ المنوفية يتابع مستجدات الموقف التنفيذى لمستشفى الشهداء الجديدة    استمرار الأنشطة الصيفية الثقافية والفنية فى شمال سيناء    اقتراح برلماني لطرح 2 كيلو لحم على بطاقات التموين لكل أسرة خلال عيد الأضحى    بالأسماء.. حركة تغييرات تطال مديري 9 مستشفيات في جامعة الإسكندرية    شيخ الأزهر: نسعى لافتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية في كل الدول الإفريقية    سياح من كل أوروبا.. شاهد رحلات جولات البلد على كورنيش الغردقة    نسألك أن تنصر أهل رفح على أعدائهم.. أفضل الأدعية لنصرة أهل غزة ورفح (ردده الآن)    مع اقترابهم.. فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    وزيرة الهجرة تستقبل أحد رموز الجالية المصرية في جينف بسويسرا    الاتحاد الأوروبي يتعهد بتخصيص 2.12 مليار يورو لدعم مستقبل سوريا    «صحة المنيا»: خدمات طبية ل105 آلاف مواطن في المستشفيات خلال 30 يوما    رئيس وزراء إسبانيا: نعترف رسميا بدولة فلسطين لتحقيق السلام    مشيرة خطاب: النيابة العامة من أهم السلطات الضامنة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    الأهلى يواجه سبورتنج فى نهائى دورى سيدات السلة    سعر الذهب اليوم الثلاثاء في مصر يهبط ببداية التعاملات    طقس السعودية اليوم.. تحذير من الأرصاد بأمطار غزيرة الثلاثاء 28 مايو 2024 وزخات من البرد    وزير الصحة يبحث مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز التعاون في اللقاحات والأمصال    الصين تدعو لوقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر    رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفدًا صينيًا    حسن مصطفى: الجيل الحالي للأهلي تفوق علينا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28-5-2024    عضو الأهلي: عشنا لحظات عصيبة أمام الترجي.. والخطيب «مش بيلحق يفرح»    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    مدرب الألومنيوم: ندرس الانسحاب من كأس مصر بعد تأجيل مباراتنا الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوثيون يسرقون المساعدات الغذائية والطبية وينتهكون الأعمال الإغاثية والمنظمات الدولية متهمة بالتواطؤ"الحلقة15"..البرنامج العالمى للغذاء: 8 ملايين نسمة هم الأكثر احتياجاً.. ونضمن وصول الإغاثات لمستحقيها
نشر في اليوم السابع يوم 06 - 05 - 2018

- «اليونيسف»: استمرار الصراع يصعب مهمتنا.. والوضع الإنسانى فى «الحديدة» هو الأسوأ.. وضعف الاقتصاد الوطنى يجعل الجهود الإغاثية قاصرة

- تعمل باليمن 13 منظمة تندرج تحتها 34 منظمة فرعية أوروبية و20 منظمة مجتمع مدنى.. والهلال الأحمر الإماراتى ومركز الملك سلمان أكثر المنظمات إسهاماً فى اليمن ودفعا بمساعدات كبيرة لمجاعة الحديدة

- «الفقيه»: الحديدة كارثة كبرى باليمن نازحوها بلغوا 3 ملايين منهم 6 آلاف فى عدن ولا توجد لهم مخيمات.. ونعول على المنظمات الدولية لإنشاء مركز لاستقبال الفارين منها

- انتهاكات العمل الإنسانى فى اليمن تعوق وصوله.. وزير الصحة: حتى الإغاثات الطبية تباع فى السوق السوداء أو توجه للجنود الحوثيين على الجبهات

- ليليان الشمدرى مسؤول التنسيق الحكومى مع المنظمات الدولية: الشعب جاع.. وهناك مناطق لم ترَ أى معونات منذ بداية الحرب


الإغاثات فى اليمن، إشكالية كبيرة، فالمبالغ المرصودة لها، سواء من المجتمع الدولى أو المنظمات الإقليمية ضخمة جدًا، وصلت العام الماضى إلى 2.1 مليار دولار.

إذا قارنت هذه المبالغ بأوضاع اليمنيين ستجد فجوة كبيرة، وبناء على آراء عديدة من قطاعات مختلفة عشوائية من 5 محافظات، فإن الكثيرين من اليمنيين لا تصل إليهم الإغاثات، أو يحتجزها الحوثى الذى لا يسلّم أى جزء منها لغير أتباعه «فى حالة تعز»، وعندما بحثنا فى تفاصيل الأزمة وجدنا أن 80% من المعونات تصل للحوثيين من المنظمات الدولية، عبر ميناء الحديدة فى الوقت الذى تعانى فيه هذه المحافظة من مجاعة كبيرة.

الوضع النهائى عبارة عن محافظات عديدة تشكو من الجوع الحاد، بل فى الحديدة توجد مجاعة، وأمراض سوء التغذية فى لحج، وأسر تنام ليالى على الحصى، فى المخيمات والشوارع والمنازل والمستشفيات.

الفجوة الكبيرة بين أرقام الإغاثات المعلنة، والوضع على الأرض يطرح عدة تساؤلات: أين تذهب أموال الإغاثات؟، وما قنوات وآليات مرورها إلى اليمنيين؟

القوافل الإغاثية والعاملون بها يتعرضون لاعتداءات من الحوثيين، تتنوع بين الاحتجاز لتحصيل إتاوات والسرقة، وبيعها فى السوق السوداء، بالإضافة للمخاطر التى يتعرض لها العاملون بتلك المهمات الإنسانية، آخرها مقتل حنا لحوج بمنظمة الصليب الأحمر.

طبقًا لإحصائيات اللجنة العليا للإغاثة، فهناك 65 سفينة تم احتجازها خلال الفترة من 2015 حتى 2018، وخلال الفترة نفسها تم الاستيلاء على 615 شاحنة إغاثية وتفجير 4 منها، بالإضافة إلى 16 واقعة اعتداء على منظمات تابعة للأمم المتحدة والعاملين بها، تنوعت بين القتل والخطف وإغلاق المكاتب بالقوة، وتركزت الانتهاكات فى صنعاء وتعز ثم الحديدة وإب.

كما أعلنت الأمم المتحدة أن الاحتياج الإنسانى فى اليمن لهذا العام 2.96 مليار دولار، تم تحصيل 2.1 مليار منها من السعودية والإمارات، بينما تعهدت دول التحالف بالمبلغ الباقى.. فكيف يتم توزيع هذه المبالغ؟، وما ضمانات وصولها لمستحقيها؟

من جهة أخرى، فإن المنظمات الدولية متهمة بتسليم الإغاثات للحوثيين الذين يسرقونها ويقومون ببيعها فى السوق السوداء، فطبقًا للجنة العليا للإغاثة اليمنية، تمت سرقة ونهب 13815 سلة غذائية من قبل الحوثيين، وتاجروا بها فى السوق السوداء خلال ثلاث سنوات، منذ 2015 إلى 2018، وشهود عيان أكدوا أنها تباع وعليها «لوجو» الجهة أو المنظمة التى قامت بتوزيعها، فلماذا تستمر المنظمات الدولية فى منحها للحوثيين إذًا؟

أسئلة عديدة ذهبنا بها للقاء المسؤولين عن منظمات الإغاثة الدولية والمحلية.


اليمنيون يموتون جوعاً!
عدد من اليمنيين أكدوا أنهم لا يصلهم أى شىء من هذه المساعدات، فخلال رحلتنا إلى تعز أكدت ناجية محمد أنها منذ أن استشهد والدها فى المواجهات مع الحوثيين ولا تجد من يسدد احتياجاتها، فهى سيدة عجوز تبلغ من العمر 60 عامًا، تعانى جلطات فى القلب، والتهابًا فى الكلى، تذهب إلى مستشفى الثورة فى تعز، ولا تجد الأدوية عدة مرات، وفى النهاية ظلت فى منزلها تنتظر من يطرق الباب ويساعدها، سألناها هل يأتى أحد من منظمات الإغاثة لتقديم الأغذية أو الأدوية إليها، فأجابت: «لا نرَ أحدًا، فقط بعض الجيران يعرفون حالى ويمررون علىّ الطعام كل عدة يوم.. توكلنا على الله».

أسر عالقة.. الإغاثات لا تصل إلى أماكن الاشتباكات
فى تعز أيضًا أسر عالقة فى مناطق الاشتباك مع الحوثيين يموتون جوعًا، لأن المنظمات لا يمكنها الوصول لهذه المناطق، هذا ما أكده لنا محمود بدر، مقيم بتعز.

جمال الفقيه، المنسق العام للجنة العليا للإغاثة باليمن، أكد أن المكاتب الرئيسية للمنظمات الدولية فى صنعاء حتى الآن، ونحن ننادى بعودتها إلى عدن حتى تكون قريبة من عملية إرسال و توزيع الإغاثات، والمصادر الرئيسية للإغاثة هى مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتى، والهيئة الكويتية.

وهناك جهات أخرى، مثل الهلال الأحمر التركى، والصين والأردن، ونحن مهمتنا التنسيق، وفتح قنوات للجهات الداعمة لإيصال مساعداتها للأماكن التى تحتاج مساعدات، وبالنسبة للمنظمات الدولية فهى تعمل تحت رعاية «الأوتشا»، وهى تضم 13 منظمة تندرج تحتها 34 منظمة فرعية أوروبية، ومن 15 إلى 20 منظمة مجتمع مدنى فاعلة.

وعن آلية توزيع الإغاثات قال: «خطتنا فى 2018 تطبيق اللامركزية فى العمل الإغاثى، من خلال 5 مراكز إغاثية، كل مركز يغطى مجموعة من المحافظات، والأمم المتحدة هى من تعلن وتقر سنويًا خطة الاستجابة العامة التى تتضمن الاحتياج الفعلى لليمنيين، وهذا بناء على بحوث منظمات المجتمع المدنى والسلطات المحلية، و2.96 مليار دولار هذا العام، كانت العام الماضى 2.1 مليار لم يأت إلا 70% من هذه المبالغ، ثم يتم توزيع الإغاثات من خلال المنظمات، وبلغ حجم الإنفاق الأكبر خلال الفترة من 2015 إلى 2018 من مركز الملك سلمان 8 مليارات، والهلال الأحمر الإماراتى 3 مليارات دولار، والهيئة العليا الكويتية 200 مليون دولار على 3 مراحل.

وعن كيفية إيصالها إلى الأماكن تحت سيطرة الحوثى، نستعين بشركائنا المحليين هناك، فمثلًا تم توزيع مساعدات من مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتى فى التحيتا والحديدة، رغم أنها قريبة من ميناء الحديدة، و80% من حجم إغاثات الأمم المتحدة تصل عن طريقه، رغم أن هناك 18 محافظة محررة تصل إغاثاتها من خلال 37 معبرًا بريًا، وموانئ عدن والمكلا وجيزان والمخا، ونحن نعول على المنظمات الأممية لتوصيل المساعدات للأماكن التى تحت سيطرة الحوثيين، لأن المنظمات العربية، مثل الهلال الإماراتى ومركز الملك سلمان، تتعرض لانتهاكات جسيمة، منها 65 سفينة تم احتجازها، و565 قافلة غذائية تعرضت لانتهاكات من الحوثيين خلال السنوات الثلاث الماضية من 2015 إلى 2018.

إذا تحدثنا عن حالة الحديدة، التى تعانى المجاعة، بشكل خاص سنجد الحديدة كارثة، فالاحتياج كبير جدًا، ونعول على المنظمات الدولية للوصول لها، فالهلال الأحمر الإماراتى تبرع ب10 ملايين، ومركز الملك سلمان وصل للحديدة ب130 ألف سلة غذاء، والهيئة الكويتية منحت 50 ألف سلة غذاء، وهذا لا يكفى، مازال الاحتياج كبيرًا، كما أن هناك أزمة النازحين من الحديدة، حيث بلغت أعدادهم 3 ملايين، منهم 6 آلاف فى عدن، و5 آلاف فى مأرب، ونعول على المنظمات الدولية لإنشاء مركز لاستقبال الفارين من الحديدة، لفحصهم وإعادة توزيعهم، وللأسف لا توجد لهم مخيمات خاصة.

وعن مساعدات المنظمات الدولية، قال الفقيه: للأسف المنظمات الدولية تواجه ضغوطًا، لكون مكاتبها ومقراتها فى صنعاء، فيتم تسليم الجزء الأكبر من الإغاثات للحوثيين، ويتم توزيعها عبر جمعيات تابعة لهم، وبالآليات التى يضعونها.

وجدنا فى منطقة حيس 2000 سلة غذائية مسروقة، كما قامت قوات الحزام الأمنى فى أبين بضبط خمس قوافل محملة بمواد غذائية تابعة لليونيسف، مهربة من صنعاء لبيعها فى أسواق عدن، أيضًا يتم بيع الأدوية التى تأتى ضمن المساعدات المخصصة لليمنيين.. نحن رصدنا هذه الانتهاكات فى مذكرة تم رفعها لمندوب الأمم المتحدة، وتم تغيير المنسق العام الأممى للشؤون الإنسانية فى اليمن مؤخرًا، أما المنظمات التابعة للأمم المتحدة، فرغم ما تتعرض له من انتهاكات، لم تصدر بيانًا واحدًا بهذه الانتهاكات، فهى تعمل من مقرات تحت سيطرة الحوثيين، فكيف تهاجمهم.. هى تصر على الصمت أمام كل الانتهاكات للعمل الإنسانى، فهناك خلل فى عمل المنظمات الدولية فى فترة الحرب باليمن.
ونخطط فى الفترة المقبلة لإعادة بناء وترميم المنازل، وإعادة النازحين لمنازلهم، وإعادة الحياة لهم مرة أخرى، وتسهيل دخول الإغاثات إلى كل مناطق اليمن، ومزيد من المنافذ البرية.


رد المنظمات الدولية
توجهنا لبعض من ممثلى المنظمات الدولية العاملة فى اليمن، لنعرف ردها على ما أثير حول سرقة الإغاثات، وتعاونهم مع الجانب الحوثى، وضعف وجودهم فى اليمن.. بعض المنظمات الدولية مثل «الأوتشا» و«الصليب الأحمر» رفضت الرد على الأسئلة الخاصة بعملها فى اليمن، والاتهامات الموجهة لها بمهادنة الجانب الحوثى، لوجود مقراتها فى صنعاء.

وفى تعليقها ل«اليوم السابع» على أزمة الإغاثات، أكدت منظمة اليونيسف حرصها على توصيل مساعداتها لكل المناطق المحتاجة فى اليمن، وبالتالى تحتاج لإيصال إمدادات كبيرة عبر الموانئ والمطارات، ويتم توزيعها فى مختلف أنحاء البلاد بحسب الاحتياج، لكن استمرار الصراع أحد أبرز معوقات العمل الإنسانى، ويصعب من مهمتها، والمعوقات اللوجستية، ونقل الإمدادات بين المدن والمحافظات بسبب انقطاع الوقود، وارتفاع الأسعار، والمخاطر الأمنية جراء المواجهات المسلحة.

وأشارت اليونيسف إلى أن هناك جهات تنسيقية تقوم بالتفاوض مع السلطات المختلفة فى اليمن، وأيضًا مع قوات التحالف العربى، من أجل تيسير سبل الحركة، وتسهيل الإجراءات، كما تقوم اليونيسف بالتنسيق المباشر مع السلطات المعنية فى القطاعات التى تعمل فيها، التعليم، الصحة، المياه، الإصحاح البيئى، الخدمات الاجتماعية، وغيرها.

وفيما يتعلق بميزانية المنظمة المخصصة لليمن، أوضحت أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية فى اليمن يقوم على المنح والهبات المقدمة من المانحين، فعلى سبيل المثال أطلقت اليونيسف خطتها للاستجابة الإنسانية فى اليمن لعام 2017 بمبلغ 339 مليون دولار، وفيما بلغت قيمة خطة الاستجابة فى العام الجارى 2018 ما مقداره 278 مليون دولار، يتم توزيع هذه المبالغ على القطاعات المختلفة التى تعمل فيها اليونيسف، بما فيها الصحة، والتغذية، والمياه، والإصحاح البيئى، والحماية، والتعليم، والبحوث والدراسات والحملات الوطنية الهادفة للتغيير السلوكى حول القضايا المنقذة للحياة.

وحول تسليمها جزءًا كبيرًا من المعونات للحوثيين فى مناطق السيطرة، والتى- بالتالى- لا تصل جموع اليمنيين، قالت: توزيع المعونات يتم عبر شركاء محليين ودوليين، ورغم الصعوبات الميدانية البالغة التعقيد، فإنها تصل للمتضررين والمحتاجين فى النهاية، ونحن نؤمّن الاحتياجات الأساسية للطفل اليمنى.. اليونيسف تعمل مع جميع السلطات، وفى مختلف المحافظات، بالنسبة للوضع الإنسانى فى الحديدة يعد الأسوأ وتشترك مع الحديدة مناطق أخرى، هناك فقر وتخلف تنموى مزمن، وأيضًا لا يمكن إغفال الأثر السلبى الكبير على الأسر جراء انقطاع رواتب موظفى الدولة لأكثر من سنة ونصف السنة حتى الآن، كما أن المساعدات الإنسانية مهما كثرت لا يمكن أن تكون بديلًا للخدمات الأساسية الاجتماعية التى تقدمها الأجهزة الوطنية للدولة، فى ظل تدهور قطاعات الصحة، والمياه، والرعاية الاجتماعية، والجهود المبذولة من قبل تواجه تحديات يومية، كما أن استمرار الحرب، وغلاء الأسعار، وتدهور الاقتصاد الوطنى تجعل من الجهود الإغاثية تبدو مقصورة.


برنامج الغذاء العالمى: الأوضاع فى اليمن سيئة من قبل الحرب
من جانبه قال أشرف حمودة، ببرنامج الغذاء العالمى: نحن أكبر منظمة تعمل فى اليمن منذ 20 عامًا، ليس فى مجال توزيع الأغذية فقط، لكننا مسؤولون عن الأعمال اللوجستية فى 19 محافظة، مثل توصيل الوقود للمستشفيات والمرافق الأساسية، وخلال 3 سنوات من 2015 حتى 2018 وزعنا مليونًا و253 ألف طن أغذية، بمعدل 15 مليون سلة غذائية على متوسط 8 ملايين يمنى هم الأكثر احتياجًا.


وأكد أن الأوضاع فى اليمن سيئة من قبل أحداث الحرب، لكن حتى الآن لم نعلن أن هناك مناطق فى اليمن تعانى من مجاعة، ولا يوجد يمنى مات من الجوع، فنحن نصل للمناطق حتى التى تحت سيطرة الحوثيين، لكن بالتأكيد نحتاج دعمًا أكثر .


وصول الإغاثات لصنعاء وتعز
وفى تعليقه على شكاوى المواطنين بعدم وجود المنظمات الإغاثية بالشكل المفروض على أرض الواقع، قال أشرف حمودة: «لا توجد لدينا الميزانية الكافية، رغم الدعم الكبير من عدة جهات، خاصة السعودية والإمارات، إلا أن الاحتياج كبير، ونحاول تغطية ما نستطيع».

أما بالنسبة لآلية وصول المعونات إلى صنعاء وتعز والحديدة، وهى مناطق تحت سيطرة الحوثيين، أو مناطق اشتباك معهم، فأوضح حمودة: لنا شركاء محليون على الأرض يسهلون وصول تلك المساعدات، لأن هدفنا المواطن اليمنى، ونتعامل مع جميع الأطراف، نحن غير مصنفين سياسيًا، وإذا وجدنا منظمات محلية متحيزة فلا نتعامل معها، وفى النهاية التوزيع تحت إشراف البرنامج العالمى للغذاء، وبالنسبة لما يقال عن سرقة الحوثيين للمعونات الغذائية فهو ما لم يثبت بأدلة حتى الآن، ونحن حريصون على تتبع مدى وصول الأغذية للمواطنين، وسنطبق قريبًا نظام البصمة الإلكترونية عند تسلّم السلة الغذائية لضمان وصولها للمستفيد، وقبل ذلك نجرى بحث حالة للأسر، لنتأكد من الأكثر احتياجًا.


مسؤولة التنسيق مع المنظمات الدولية: الشعب جاع
من جانبها، أكدت ليليان الشمدرى، مسؤول التنسيق الحكومى مع المنظمات الدولية، قائلة: أدخل المناطق التى تحت أيدى الحوثيين للتنسيق مع المكاتب الدولية الموجودة هناك بشكل متخف وغير معلن، والشعب فى تعز تحديدًا جاع حاليًا، وهناك مدن ومناطق فى تعز لم ترَ معونات غذائية منذ الحرب، لأن الوضع كان عشوائيًا، والمنظمات الدولية لا يمكنها الدخول لأماكن الاشتباك أو الصراع، والآن البرنامج العالمى للغذاء أصبح يتعاون معنا لتوصيل الإغاثات ورحب بذلك.

وعن معاناتهم فى مجال العمل الإنسانى فى اليمن، أكدت ليليان: نواجه كثيرًا من الانتهاكات إزاء عملنا، فتوجد على سبيل المثال منطقة على بعد 10 دقائق من منزلى هى منطقة الحوبان، لكن لظروف سيطرة الحوثيين أقطع طرقًا ملتوية وبعيدة تصل المسافة فيها إلى 7 ساعات.. هناك قصف عشوائى للمنازل، وفى منزلى الجدران تحمل علامات لآثار الأعيرة والطلقات، هذه معاناة كبيرة يخوضها أهل تعز.

وعن دور المنظمات الدولية فى اليمن، قالت ليليان: دورها مقصور، أين هذه المنظمات من الناس الجائعة فى تعز؟، رغم أنه يخصص لها أكبر نسبة من المساعدات، لأن تعداد السكان هنا خُمس الشعب اليمنى، ولا نعلم أين تذهب، الإغاثات تصل من خلال طريقتين، الأولى عبر ميناء الحديدة إلى نقطة الحوبان ومنها إلى تعز، أو من خلال منظمات وتجار محليين، وهذا ما لجأ له برنامج الغذاء العالمى، التنسيق مع شركاء محليين، فالمنظمات الدولية لا ترغب فى الدخول لداخل تعز، ويتحججون بعدم وجود الأمن، ونحن نحتاج إلى دخولهم، فالأوضاع ليست سيئة فى كل المناطق بتعز.

وتوضح ليليان: اقترحنا على مكتب «الأوتشا» تسليم المساعدات عبر عدن وليس عبر الحوبان، والرد أن تعز إداريًا تتبع إب، ولا يمكن تمرير الإغاثات عبر عدن، أيضًا قائد محور تعز طالب الأمم المتحدة بفتح منفذ جديد لتمرير المعونات، والناس الذين لا يجدون ممرات آمنة للخروج والدخول من تعز، لكنهم اقترحوا طريقًا آخر، وهو آخر نقطة للمقاومة والاشتباك، لكن عيبه أنه بعيد، ولن يخفف المعاناة عن المواطنين، وأكدت ليليان أن السياسة تلعب دورًا كبيرًا فى توجيه المنظمات الدولية.
عبد الملك سعد، ضمن فريق العاملين بمكتب التنسيق الحكومى مع منظمات الإغاثة الدولية، قال إن المنظمات العاملة هى البرنامج العالمى للغذاء، وأطباء بلا حدود بالنسبة للإغاثات الطبية، أما الباقى فوجودها لا يتناسب مع حجم معاناة الشعب هنا، والبعض يرجع ضعف الوجود بسبب صعوبات فى وعورة الطريق، وأن هناك بعض العناصر المحدودة من القاعدة على طريق تعز، لكن دور الدولة فى الأمن أصبح أفضل من الفوضى قبل ذلك، لكنّ هناك تضخيمًا إعلاميًا للأوضاع، وما نعانيه حاليًا هو السقوط المفاجئ للقذائف والقصف العشوائى.


ناصر باعوم وزير الصحة اليمنى: الإغاثات الطبية أيضًا تسرق
الحوثى لم يكتف بنهب واحتجاز قوافل الإغاثات الغذائية، بل الطبية أيضًا، فالأزمة حسبما يلخصها لنا وزير الصحة اليمنى، الدكتور ناصر باعوم، هى أن الحوثيين يستولون على الأدوية ويبيعون منها فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة، أو يخزنونها بطريقة خاطئة فتصبح فاسدة، وتوزع هكذا على الشعب، والجزء الآخر يأخذونه للجنود الذين يحاربون معهم على الجبهات دون بقية الشعب.

انتهاكات العمل الإنسانى فى اليمن والموقف الأممى
الدكتور عرفات الحمير، رئيس منظمة رصد لحقوق الإنسان، أكد أن المنظمات الأممية تدعم الحوثيين بشكل مباشر وغير مباشر، فأغلب المساعدات ترسل عن طريق ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم، وهم يوزعونها على جبهات القتال دون المدنيين، ومازالت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ترصدان أكبر عدد من الذين يتعرضون لأمراض سوء التغذية فى إب، والحديدة، وصعدة، وعمران، وصنعاء، وهو ما يدل على أن الإغاثات لا تصل للشعب.


مشروعات مستقبلية
من جانبه قال محمد المقرمى، رئيس مركز «سكوب» للدراسات والإعلام الإغاثى والإنسانى: جهود العمل الانسانى نلمسها بالأكثر فيما قدمته المملكة العربية السعودية والإمارات، فالوضع الإنسانى متأزم فى اليمن، فهناك احتياج لأكثر من 10 ملايين طفل للرعاية الطبية، ومعاناتهم من سوء التغذية.

وأضاف المقرمى: المملكة منذ 2015 حتى 2018 قدمت 11 مليار دولار، كما جاءت المساعدات الخارجية الإمارتية إلى اليمن ب 9.45 مليار درهم «2.57 مليار دولار أمريكى» منذ إبريل 2015 حتى ديسمبر 2017، وقد جاءت هذه المساعدات موزعة، 40.4 مليون دولار لدعم علمية التعليم، و131.8 مليون دولار أمريكى للخدمات الاجتماعية، و135.5 مليون دولار أمريكى للنقل والتخزين، و286.5 مليون دولار أمريكى لتوليد الطاقة وإمدادها، و1.19 مليار للبرامج العامة، و437.1 مليون دولار أمريكى للمساعدات السلعية، و166.6 مليون دولار أمريكى لدعم المشروعات فى مجال الصحة، و126.9 مليون دولار لدعم الحكومة والمجتمع المدنى «التطوير القضائى والقانونى»، و55.8 مليون دولار لمشروعات عامة، كما بادرت المملكة والإمارات بتقديم أكبر منحة فى تاريخ الأمم المتحدة، وهى مليار دولار أمريكى لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التى أعلنت عنها الأمم المتحدة، والمقدرة ب2.96 مليار دولار لتنفذ فيها مساعدات ل 22 مليون يمنى بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 7 ملايين مهددين بالمجاعة، و3 ملايين مصابين بسوء التغذية، ونحو 2 مليون طفل يمنى قد يلقون حتفهم.

وأوضح المقرمى أن دولة الكويت قدمت 100 مليون دولار فى العام 2015 لدعم المشروعات الإغاثية فى الأمن الغذائى والصحى والإيواء، كما أعلنت التبرع ب 250 مليون دولار فى مؤتمر الاستجابة الذى نظمته الأمم المتحدة فى جنيف مؤخرًا لدعم المشروعات الإغاثية فى اليمن.

وأشار المقرمى إلى أن العمليات الإنسانية لمركز الملك سلمان تشمل مشروعات لتهيئة الموانئ اليمنية لاستقبال الواردات بكفاءة عالية، بالإضافة إلى مشروعات تطوير البنية التحتية فى هذه الموانئ، كما يتضمن الجسر الجوى الذى يربط بين دول التحالف ومأرب عددًا من الرحلات لطائرات من طراز «سى- 130»، يصل إلى ست رحلات يوميًا، وسيكون الجسر الجوى متاحًا للمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات الضرورية العاجلة، كما أنشأ التحالف العربى 17 طريق عبور آمنًا ضمن الخطة الشاملة، منطلقة من ست نقاط، لضمان النقل البرى الآمن للمساعدات إلى المنظمات غير الحكومية التى تعمل داخل اليمن.

وأكد المقرمى أن افتتاح مدينتى الخضرا والطوال الحدودية بين المملكة واليمن سيسمح بوصول المؤن إلى مناطق الكثافة السكانية، مثل صعدة، وصنعاء، وحجة، وعمران، كما أن بقاء مطار صنعاء مفتوحًا سيُسهم فى وصول المساعدات الإغاثية للمدنيين فى العاصمة والمحافظات المجاورة لها، فيما يتضمن نطاق انطلاق العبور الآمن الخضراء، الطوال، الحديدة، المخا، عدن، مأرب، ومن تلك المدن تنطلق طرق العبور الآمنة إلى عدة، حجة، عمران، صنعاء، ذمار، إب، تعز، الحزم الجوف، كما يستقبل ميناء نشطون بشكل أساسى حمولات غذائية ضخمة، تصل إلى ألفى طن مترى شهريًا، والوقود 4 آلاف طن مترى شهريًا، كما سيساعد فى تأمين الاحتياجات من الواردات للمنطقة الشرقية فى البلاد، وسيكون ميناء جازان متاحًا عند الضرورة، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء جازان 5 ملايين طن مترى شهريًا، وعليه سيتم توفير ميناء جازان لاستقبال الشحنات التجارية وإرسالها بشكل سريع إلى المناطق الشمالية فى اليمن، وسيتم تطوير ميناء المخا بحيث سيتمكن من استقبال كمية تصل إلى 36 ألف طن مترى شهريًا من الوقود والسلع التجارية والأساسية، بالإضافة إلى حمولات ضخمة من المواد الغذائية.

وأكد مدير مشروع الرقابة والتقييم على المشروعات الإغاثية فى اليمن، د. إيهاب القرشى، أنه فى يونيو 2016 بدأت توجد برنامج الرصد والرقابة والتقييم على المشروعات المنفذة؛ فكان البرنامج الثامن ضمن 21 برنامجًا فرعيًا فى المساعدات الإنسانية التى قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة، لمتابعة عملية التوزيع، ومشاركة الجهات المنفذة فى ضمان وصولها لمستحقيها حسب الاحتياج.
وبدأ فريق العمل الميدانى لمشروع الرقابة والتقييم عبر مؤسسة «سكوب» للمسؤولية الاجتماعية عمله فور توقيع الاتفاقية مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقد لخّص مشروع الرقابة والتقييم «2B2» إلى مصفوفة معايير، بعد العديد من الجلسات والنقاشات والبحث فى معايير العمل الإنسانى الدولية، وكانت بمثابة الميزان والنهج السليم للأداء الإنسانى المتميز، ووفق تلك المعايير شرعت مؤسسة «سكوب» الاجتماعية للرقابة فى اليمن وسوريا فى عملها، وقد رصد مركز «سكوب» من خلال أداء فريق الرقابة والتقييم الكثير من الأخطاء والاختلالات والخروقات فى عملية التوزيع، وسعى لتقييمها منعًا لتكرارها.

وأضاف القرشى: كان لغياب التقارير فى العمل الإنسانى والمسوحات الميدانية الدقيقة، وفق دراسات إحصائية منهجية، أثر سلبى على العمل الإغاثى أربك العاملين فى هذا المجال، ووضع العاملين فيه أمام معضلة كبرى حيال غياب رضاء المانحين والمستفيدين، حينها قرر مشروع الرقابة إنشاء مركز «سكوب» ليحل العديد من الإشكالات فى العمل الإنسانى على مستوى اليمن، مستفيدًا من فريق الرقابة والتقييم الموجود فى كل المديريات بأكثر من 360 نقطة اتصال تمكّنه من إجراء المسوحات الميدانية، والتحقق من قوائم الاحتياجات لكل المحافظات، حتى يتم رسم خطط التوزيع بناء على تلك الدراسات المنهجية الدقيقة.

وأوضح القرشى أنه منذ بدء العمل فى 10 يوليو 2016 قام المشروع بما يزيد على 2000 زيارة ميدانية لتنفيذ أنشطة تنوعت بين الرقابة والمتابعة والرصد، حيث نفّذ 65 مشروعًا فى 6 قطاعات، وتم رصد العديد من الأنشطة فى 14 مشروعًا، وقد بلغت مشروعات الأمن الغذائى 19 مشروعًا، استهدفت 10 ملايين و455 ألفًا و888 شخصًا نفّذها الشركاء المحليون والدوليون فى كل من عدن، وتعز، وصنعاء، ولحج، والضالع، ومأرب، والجوف، وأبين، وشوبة، والحديدة، والبيضاء، و7 مشروعات نفّذها الفريق فى الرصد، كما نفّذ 38 مشروعًا فى الأمن الصحى، توزعت بين 14 مشروعًا لعلاج 2100 جريح، و7 مشروعات لتجهيز وتأهيل المستشفيات وتزويدها بالمستلزمات والأجهزة الطبية، و4 مشروعات إمداد وتأمين احتياجات طبية، و11 مشروعًا لمحطات أوكسجين لعدد من المستشفيات، استهدفت مليونًا و589 و660 مستفيدًا، ومشروعًا فى علاج سوء التغذية بثمانى محافظات، يستهدف 348 ألفًا و468 طفلًا، بالإضافة للحوامل والمرضعات، ومشروعًا فى ست محافظات لمكافحة حمى الضنك، وتم رصد عدد من الأنشطة فى 4 مشروعات.

وبلغت مشروعات الأمن المائى، والنظافة، والصرف الصحى 4 مشروعات، نُفّذت فى 20 مجالًا، استهدفت أمانة العاصمة، وصنعاء، وتعز، وإب، وعدن، ولحج، والجوف، وحضرموت، ومأرب، والبيضاء، والحديدة، وحجة، والضالع، وشبوة، وسقطرى.

- محمد المقرمى رئيس مركز «سكوب»: لابد من نظام رقابى على المنظمات العاملة فى الميدان لضمان وصول الإغاثة لمستحقيها.. وأكثر من 10 ملايين طفل يمنى يحتاجون للرعاية الطبية

- المنسق العام للجنة العليا للإغاثة: 80% من إغاثات الأمم المتحدة تصل عن طريق ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين.. و565 قافلة غذائية تعرضت لانتهاكات الحوثيين.. وتم ضبط 5 قوافل محملة بمواد غذائية مهربة من صنعاء لبيعها فى أسواق عدن.. والمنظمات تصر على الصمت

- عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة فى اليمن ل«اليوم السابع»:

- 22 مليون يمنى بحاجة إلى إغاثات.. وأى جهود «غير كافية».. ولولا مساندة الدول العربية لأصبح 70% من اليمنيين يقاسون المجاعة

- ميليشيا الحوثى تستثمر إغاثات اليمنيين فى المجهود الحربى.. و«الحديدة» تعانى مجاعة رغم أن بها أكبر مخزن للغذاء العالمى

- هناك بعض الممارسات الخاطئة لمنظمات الأمم المتحدة فى اليمن

حاورته بالرياض - إيمان حنا

حملنا كل الاستفسارات الخاصة بأزمة الإغاثات للدكتور عبدالرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، الذى أكد أنه تم التقدم بتقرير شامل للاعتداءات الحوثية على القوافل الإغاثية والعاملين فى المجال الإنسانى، مضيفًا: سنطبق آلية جديدة لتوزيع الإغاثات، وجارٍ التفاوض بشأنها، وإلى
نص الحوار..



كيف تلخص لنا أزمة اليمن الإنسانية؟
- لا يمكن فصل الأوضاع الإنسانية فى اليمن عن الأوضاع السياسية، فالمعاناة لم تبدأ إلا بعد الانقلاب الذى نتجت عنه الكوارث الإنسانية، ووفقًا لتقارير للأمم المتحدة فإن هناك 22 مليون يمنى بحاجة إلى إغاثات، ولذلك أى جهود تبذل لن تكفى.

تعز لديها أزمة فى الإغاثات أكبر من غيرها، فما الذى سيتم لرفع المعاناة عن مواطنيها؟
- بالفعل أزمة تعز عميقة فسكانها الآن حوالى 4200 ألف مواطن، و2200 ألف طالب لا يذهبون لمدارس، و3200 ألف نازح، منهم فى الصومال وجيبوتى ومناطق الجوار.

صف لنا المعاناة التى يواجهها العاملون فى المجال الإغاثى فى اليمن؟
- نعم هناك معاناة وتعنت من قبل الحوثيين تجاه جميع المنظمات بما فيها الدولية، فهم يخالفون معايير التعامل الإنسانى مع العاملين فى مجال الإغاثة، نحن نوصل الإغاثات للمحافظات التى تقع تحت سيطرة الحوثيين فى صعدة وصنعاء والبيضاء والحديدة، بالمشاركة مع المنظمات المحلية، ومعظم الإغاثات تأتى من الكويت والسعودية والإمارات، وأؤكد أنه لولا تدخل ومساندة الدول العربية الشقيقة لأصبح 70% من اليمنيين يقاسون المجاعة، وأؤكد أن ميليشيا الحوثى تستثمر إعانات وإغاثات اليمنيين فى المجهود الحربى، بدليل أن المجاعة تظهر فى الحديدة التى بها أكبر مخزن للغذاء العالمى، 70% من سفن الإغاثة، وتم رفع تقارير للأمم المتحدة بالانتهاكات الحوثية فى حق المنظمات الإغاثية، منها احتجاز 250 قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمى.

وما الحل؟
- تقدمنا برؤية اللامركزية فى العمل الإغاثى، بحيث يتم إنشاء خمسة مراكز إغاثة باليمن، كل منها يغطى مجموعة من المحافظات، فى صنعاء وفى عدن والحديدة ومأرب، وبالتالى نبطل عمل الحوثيين ضد القوافل الإغاثية، لأن المسافات ستكون أقرب، فالمركزية هى التى سهلت للحوثيين الاستيلاء على المعونات الإغاثية.

ما أكثر المنظمات الدولية فاعلية فى اليمن؟
- برنامج الغذاء العالمى أكثر تعاونًا، لكنه يتعرض أيضًا لانتهاكات خلال عمله فى اليمن، وإن كان لا يعلن ذلك رغم أن لدينا وثائق بهذا.

لماذا لا تعلن المنظمات الأممية ما تتعرض له من انتهاكات؟
- لوجود مقراتها ومكاتبها فى صنعاء تحت سيطرة وضغوط الحوثيين، فهم اعتدوا من قبل على ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنعوه من زيارة تعز، المفروض أن تعلن الاعتداءات عليها، والاتفاقيات الدولية تمنحها الحماية.

ما تقييمك لعمل الأمم المتحدة فى اليمن؟
- نحن نتمسك بهم كشريك معنا، وجودهم مهم لكنهم يقعون فى بعض الممارسات الخاطئة وننتقدها، للوصول للأفضل من أجل اليمنيين.

ماذا عن تسليم المنظمات الدولية الإغاثات للميليشيا؟
- هذا خطأ، والمفترض ألا تسلمها لمن يسرقونها، المفروض أن يسلموها للشركاء الذين هم أمناء فى العمل.. الأمم المتحدة مسؤولة عن الوصول لعمق مناطق الصراع حتى فى تعز، وبأى منطق تسلم الإعانات لمن يحاصرون تعز؟! الأمم المتحدة مسؤولة عن وصول الأموال للمحتاجين وليس لمن يحاصرونهم، وأيضًا هناك حل لمشكلة إغاثات تعز من خلال الوجود الفاعل فى عدن، الذى من الممكن أن يحل أزمة إغاثات تعز.

وأنا نفسى تعرضت لمحاولة اغتيال فى تعز، لذك فهى تمر بأصعب الظروف، وفى حاجة لأكبر دعم ممكن.




الحلقة الأخيرة..
الفريق محمد على المقدشى القائم بأعمال وزير الدفاع اليمنى ل«اليوم السابع»: التحالف استطاع إنقاذ اليمن.. واستعدنا 85% من الأراضى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.