قال الدكتور على المصيلحى وزير التموين، إنه من المتوقع تسويق القمح بمبلغ 16 مليار جنيه هذا العام، لافتًا إلى أن الهدف اليوم نقل الصورة للمواطنين عن كيفية التعاون بين الأجهزة المختلفة، مؤكدًا أهمية الاهتمام بجودة المحصول لرفع الإنتاجية وتسويق القمح ووضع أسعار عادلة مع مجلس الوزراء. جاء ذلك خلال زيارة الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور على المصيلحى وزير التموين، والدكتور جمال سامى محافظ الفيوم لحقول القمح بقرية تلات التابعة لمركز الفيوم، حيث شهدوا موسم حصاد وتوريد المحصول. وأوضح المصيلحى، "600 جنيه لأردب القمح تدخل عائدا جيدا للفلاح، وكذلك يتم الاهتمام بدورة العمل فى التخزين، ولدينا الآن محافظة الفيوم بلا أى شون ترابية، وكذلك الاستخدام والطحن بدورة عمل على أعلى مستوى"، لافتا إلى أنه يتم التعاون مع وزارة الزراعة فى محصول الذرة الصفراء وتخزين الخضروات والفاكهة. وأشار وزير التموين إلى أن أرصدة السلع التموينية من الزيت والسكر وغيرها متوفرة، قائلًا: "ليس من العدل أن ينسب ألينا عدم ضبط السوق الحر"، لافتا إلى أنه رغم ذلك السلع متوفرة بأسعار متوسطة والوزارة تسيطر على ذلك جيدا، مضيفًا أن ضمان وجود السلع بالسوق أهم من التشديد وتدخل الحكومة بوضع "أكلشيه" على سلعة معينة. ولفت الوزير إلى أن مجلس الوزراء شدد على الاهتمام بمحصول الأرز، قائلًا "لن نتدخل طالما الأرز موجود فى الأسواق ولدينا 1.7 مليون شنطة سلعة احتياطية فى كل منها 3 كيلو أرز، مطالبا بعدم افتعال أزمات، وتابع قائلًا: "تليفونى معروف ومن يجد ممارسات غير جيدة يبعتلى رسالة أو جواب على الوزارة". ولفت وزير التموين إلى أن تحديد مساحات زراعة الأرز حماية للمواطن من إهدار المياه وحتي لو سمح لبعض المحافظات بزراعة الأرز لن يسمح بزراعته بالفيوم، موضحًا أنه تم عمل 1.8 مليون بطاقة تموينية منذ يناير الماضى، مؤكدا أنه يتم حاليًا رصد المساحات المنزرعة بواسطة الأقمار الصناعية، كما يتم حصر ومراجعة أماكن تخزين القمح كل عام، مشيرًا إلى أن الاقماح التى تعرضت للأمطار تم إنقاذها وبلغت 45 ألف طن بالفيوم والشرقية وكانت وصلت نسبة الرطوبة بها إلى 17 %. وهدد الوزير بمعاقبة أى مورد لا يلتزم بطوابير الانتظار ودخول الشون بالمجاملة، مضيفا قائلا "لو ثبت ذلك ليس له مكان لدينا"، واعترف الوزير بوجود تكدس أمام الشون وتصل ساعات الانتظار إلى 36 ساعة، لافتا إلى أن ذلك طبيعى لمرور عملية تورديد الأقماح بعدة مراحل منها الوزن والفرز لتحديد الرتب وسعر كل منها.