- وزير التموين: 45 ألف طن قمح غرقت بسبب الأمطار خلال الأسبوع الماضي في الفيوم والشرقية أعلن الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنَ المساحة المنزرعة بمحصول القمح على مستوي الجمهورية بلغت 3 مليون و264 ألف فدان منها نحو 196 ألف و716 فدان بالفيوم، موضحًا أنه تم استنباط أصناف من الأقماح عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض، كما تم استحداث طرق زراعية توفر في مياه الري. وشدد البنا على دقة المراجعة واستمرار أعمال الجرد أولًا بأول، والتأكد من صلاحية الأقماح وجودتها ومطابقتها للمواصفات الصحية السليمة، مؤكدًا على أنه لا مساس بالاحتياجات الأساسية للمواطنين. وأوضح، أن الحقل الذي يقوم بزيارته اليوم بمحافظة الفيوم مُنزرع القمح فيها بطريقة المصاطب من بين 800 ألف فدان منزرع بطريقة المصاطب، لافتا أن الوزارة تهدف إلى الوصول إلى مليون و200 ألف فدان منزرع بهذه الطريقة، لأنها توفر المياه وتزيد الانتاجية. وأشار الوزير إلى أن موسم القمح بدأ منذ 15 يومًا، ويتم متابعة باقي المحافظة، موضحًا أنَ معدلات إنتاج الفدان مُرضية، ولكن الوزارة تسعى إلى إنتاجية أعلى، ولذلك ستدعم 50 ألف فدان ببذور القمح العام المُقبل. وختم الوزير قائلًا أنَ مجلس الوزراء شدد علي الاهتمام بمحصول الأرز، وأن الوزارة لن تتدخل طالما الأرز موجود في الأسواق، حيث يوجد 1.7 مليون شنطة سلعة احتياطية في كل منها 3 كيلو أرز. وأكد، أن هناك قيود مائية تخص زراعة الأرز، وهي الأولوية الأولى، وفتح زراعة الأرز من الموضوعات الخطيرة، وزراعة الأرز تسحب من المحاصيل الأخرى، مُعلنًا أنه تم تحديد مساحات زراعة الأرز حماية للمواطن من إهدار المياه، وأنه لن يسمح بزراعة الأرز في الفيوم أبدًا، حتي لو تم السماح لبعض المحافظات بزراعته. وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، إن الهدف من زيارتهم إلى الفيوم ، هو نقل الصورة للمواطنين عن كيفية التعاون بين الأجهزة المختلفة، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بجودة المحصول لرفع الانتاجية، وتسويق القمح ووضع أسعار عادلة مع مجلس الوزراء. وأوضح، أن 600 جنيه للإردب تعتبر عائدًا جيدًا للفلاح، وكذلك يتم الاهتمام بدورة العمل في التخزين، مشيرًا إلى أنَ محافظة الفيوم أصبحت الآن بلا شون ترابية، وكذلك الاستخدام والطحن يتم عمله على أعلى مستوى. وأعلن المصيلحي، أنَه حاليًا يتم التعاون مع وزارة الزراعة في محصول الذرة الصفراء وتخزين الخضر والفاكهة، مؤكدًا أنَ أرصدة السلع التموينية من الزيت والسكر وغيرها متوفرة، وأنه ليس من العدل أن يُنسب إليهم عدم ضبط السوق الحر، ورغم ذلك السلع متوفرة بأسعار متوسطة، والوزارة تسيطر على ذلك جيدا. ولفت وزير التموين إلى انه تم عمل 1.8 مليون بطاقة تموينية منذ يناير الماضي حتى الآن على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه يتم حاليا رصد المساحات المنزرعة بواسطة الأقمار الصناعية، كما يتم حصر ومراجعة أماكن تخزين القمح كل عام، لافتًا إلى أنّ الاقماح التي تعرضت للأمطار تم إنقاذها وبلغت 45 ألف طن بالفيوم والشرقية وكانت وصلت نسبة الرطوبة بها إلى 17%. واعترف الوزير بوجود تكدس أمام الشون حيث تصل ساعات الانتظار إلى 36 ساعة قائلًا: "هذا طبيعي لمرور عملية تورديد الأقماح بعدة مراحل منها الوزم والفرز لتحديد الرتب وسعر كل منها"، مُعلنًا أنه من المتوقع تسويق القمح بمبلغ 16 مليار جنيه هذا العام. وكان الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور على مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، يرافقهما الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، تفقدوا أعمال حصاد القمح بأحد الحقول بعزبة نزلة بشير التابعة للوحدة المحلية بتلات بمركز الفيوم، كما شملت الزيارة شركة مطاحن الفيوم للوقوف على سير العمل وآليات الآداء، وكذا التأكد من مدى مطابقة الأقماح لمواصفات الجودة ومقاييس الصحة والسلامة.