هجوم أزهرى على فتوى تحريم زينة رمضان.. داعية سلفى: استخدامها حرام لاحتوائها على موسيقى وأغان.. والجندى يرد: يعكرون فرحة المصريين.. ولا يوجد نص يحرمها.. ودينية البرلمان تتساءل: تركوا إيه لم يحرموه على الناس

أثارت الفتوى التى أصدرها أحد الدعاة السلفية الأخيرة التى تحرم الزينة واستخدام الفوانيس فى رمضان، جدلا واسعا، وذلك لما اعتبره عدد من علماء الأزهر الشريف أنها فتاوى غرضها تعكير فرحة المصريين فى رمضان، والتى تعود عليها من آلاف السنين، وأنه لا يوجد ما يحرم الزينة أو الاحتفالات بشهر كريم يحتفل به كافة المسلمين فى العالم .
وقال الشيخ السلفى سامح عبد الحميد، إن الزينة المضيئة، وغيرها التى تحتوى صور فنانين وتعلق فى الشوارع خلال شهر رمضان والألعاب والفوانيس التى تستخدم فيها الموسيقى والأغانى تعد حراما لما تحتويه من موسيقى وأغان وعبارات محرمة، فاستخدامها فى هذا الأمر يعد أمر محرّم ولا داعى لها، ومن الممكن أن يتم استخدامها دون موسيقى، ولكنها الإسراف فى دفع الأموال بها أمر غير محبب.
وأضاف الداعية السلفى فى تصريح ل"اليوم السابع" من الممكن أن تدفع الأموال التى تصرف على الزينة والألعاب والفوانيس فى إطعام الصائمين أو التبرع لمسجد أو مستشفى أو غيره أو التبرع للسائلين، وسيكون الثواب مضاعفا، لافتا أن هذه العادات والتقاليد غير ملزمة على المواطنين، وخاصة أن هناك أمور منهى عنها كاستخدام الأغانى والموسيقى فى هذا الشهر الكريم، وهو شهر القرآن والعبادات.
فيما أكد قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا توجد أى نصوص قرانية أو أحاديث تحرم الاحتفالات سواء بالزينة والفوانيس خلال شهر رمضان، وما يصدر مثل هذه الفتاوى أو التصريحات يكون غرضها تعكير فرحة المسلمين بشهر كريم، تعود عليه جميع المسلمين بالاحتفالات ونشر السروروالبهجة والتعبير بها من خلال تعليق الزينة والفوانيس وتبادل التهانى، فلماذا تصدر هذه الفتاوى لتعكر فرحتهم؟
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تصريح ل"اليوم السابع" أن زينة شهر رمضان هدفها إدخال السرور على النفوس والاحتفال فى إطار المباح وليست المحرم، فيجب على من يحرم شىء أن يكون هناك دليل قاطع على هذا أنه حرام، ولابد من أن يتم محاسبة من يصدر مثل هذه الفتاوى المثيرة.
ومن جانبه قال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب والأستاذ بجامعة الأزهر دمنهور، إن الزينة والفوانيس والإضاءات وغيرها من وسائل الفرحة أمر مباح ولا يوجد ما يحرمه، وكل من يحرم ذلك أو يعتبرها بدعة هو تشدد، وهؤلاء حرموا كل شىء.
وأضاف أمين دينية البرلمان فى تصريح ل"اليوم السابع" أن قانون تنظيم الفتوى العامة سنطالب باستعجال مناقشته فى مجلس النواب، وذلك لأهميته فى الوقت التى تصدر فتاوى مثيرة وشاذة، فهذا القانون سيمنع حالة الفوضى التى تشهدها الفتاوى التى تصدر من حين لآخر دون أهل العلم والمتخصين فى هذا الأمر.
ويأتى ذلك فيما أكده قال الدكتور أحمد المالكى، أحد علماء الأزهر الشريف، إن زينة رمضان والفوانيس وشرائها فرحة تعبر عن استقبال الشهر الكريم، وأن من يدعو لتحريمها غرضه نشر الظلام بين المصريين.
وأضاف أن سيدنا على بن أبى طالب هو أول من احتفل بالزينة، فكان يزين المساجد بشكل دائم مع قدوم شهر رمضان، تعبيرا منه عن احتفاله باستقبال الشهر الكريم ونشر الفرحة وسط عموم المسلمين، فهذا الأمر لا يوجد أى نص أو حديث يحرمه وما هى إلا فتاوى شاذة تصدر من متشددين.