وجد فريق عمل مسلسل "ناصر" نفسه فى موقف غريب ومثير للدهشة، حيث أعطت الحكومة والجيش السورى تسهيلات عديدة ومنحت صلاحيات لمخرج المسلسل باسل الخطيب، ليصور ما يريد من مشاهد فى أى مكان يختاره فى شوارع سوريا، بل فتح الجيش أمام المخرج بعض الثنكات العسكرية الهامة لكى يصور فيها مشاهد الحرب، لكى تبدو المشاهد حقيقية ووفروا له أسلحة حربية ودبابات وتسهيلات عدة، وعندما جاء المخرج إلى مصر لتصوير بعض المشاهد فى ميدان التحرير، لم يستطيع الحصول على التصريح الخاص بالتصوير. فشلت محاولات المنتج محمد فوزى فى إقناع المسئولين بوزارة الداخلية فى الحصول على التصاريح للتصوير فى القصور الملكية التى تحولت إلى قصور رئاسية أو مجلس قيادة الثورة أو منزل جمال عبد الناصر فى منشية البكرى، الذى تجرى تعديلات حالياً من أجل تحويله إلى مشروع متحف، مما اضطر باسل الخطيب لعمل ديكورات صناعية، للكثير من الأماكن الحقيقية التى قضى فيها ناصر عمره. المفارقة أن باسل الخطيب استعان بمهندس الديكور عادل المغربى الذى صمم ديكورات مسلسل "الملك فاروق" بطولة تيم الحسن والذى عرض فى شهر رمضان الماضى، وواجه المشاكل نفسها التى واجهتها أسرة مسلسل "ناصر"، ولم يحصل مخرجه حاتم على التصاريح اللازمة لتصوير مشاهد المسلسل فى أماكنها الطبيعية، وأبدى وقتها حاتم استغرابه من موقف وزارة الداخلية فى مصر التى رفضت إعطاء التصاريح، واضطر المخرج لبناء ديكورات متشابهة. لمعلوماتك الرئيس السورى بشار الأسد عقد جلسة العام الماضى مع أبرز المخرجين السوريين لإبداء أرائهم فى كيفية تطوير الدراما السورية، والمشاكل التى يواجهونها وكيفية التغلب عليها، لأنه يعتبرها واجهة سورية أمام العالم.