أثار اتجاه وزارة الكهرباء والطاقة لتأجيل طرح مناقصة المحطة النووية الأولى بالضبعة، حالة من الجدل الحاد بين علماء البرنامج النووى الذين انقسموا بين مؤيد للتأجيل ومعارض له. الفريق الأول، يرى ضرورة التأجيل بسبب حالة عدم الاستقرار السياسى التى تمر بها البلاد، وكذلك الظروف الاقتصادية الراهنة، وما ترتب على موجات وزلازل تسونامى من تأثيرات بالغة على المفاعلات النووية. أما الفريق الثانى، فيرى أن مشروع المحطة النووية الأولى، مشروعاً قومياً يوفر لمصر الكهرباء ويسد الحاجة المتزايدة على الطاقة غير المتجددة المستخدمة فى توليد الكهرباء، ويؤكد أن المفاعل اليابانى قديم منذ عام 1971 ومصمم بتكنولوجيا الماء المغلى التى تختلف كلياً وجذرياً عن تكنولوجيا الماء الخفيف المضغوط التى اشترطت عليها مصر فى مسودة المناقصة. ومن المنتظر أن تعلن الوزارة خلال أيام عن موقفها النهائى تجاه البرنامج النووى المصرى، سواء بالتأجيل أو الاستمرار مع وجود تأكيدات باستحالة الإلغاء نهائياً.