أصبح مايكل كوهين، المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى أشبه بالصداع الذى يهدد دونالد ترامب، سواء اعترف بذلك أم لم يعترف. فالمشكلات التى تحيط بكوهين، لاسيما بعد دخوله دائرة الضوء باعترافه بدفع أموال للممثلة الإباحية ستورمى دانيلز التى تزعم وجود علاقة مع ترامب فى عام 2006 ومداهمة الإف بى أى لمنزله ومكتبه للحصول على وثائق، هى آخر ما يريده ترامب فى ظل سلسلة الأزمات التى تحيط به منذ دخوله البيت الأبيض.. ورغم أنه يحاول أن يبدى ثباتا، إلا أن الأمر قد لا يبدو كذلك. فتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن ترامب لا يكتب تغريدات توحى بأنه رجل لا يخشى شىء. فخلال الأيام الماضية، حاول أن يوحى بالثقة بأن كوهين الذى يواجه التحقيق الفيدرالى لاحتمال تزوير فى البنك وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة، لينقلب لتجنب المأزق القانونى، لكن بفعل هذا، وتجاهل إنكار المخالفات، أوحى الرئيس بشيئين، الأول أن كوهين سيكون بحاجة لعقد اتفاق مع المدعين من أجل تجنب الاتهامات أو دخول السجن فتغريدة ترامب لم تطرح حتى فكرة أن التحقيق سيثبت أن كوهين لم يرتكب أى جريمة. والثانى أن كوهين يمتلك معلومات مضرة بالرئيس، فترامب يقول إنه يعتقد أن كوهين سيبقى فمه مغلقا، وليس أن كوهين يستطيع أن يقول كل ما يريد لكن لأنه لا يوجد أى مخالفات. وخلال المؤتمر الصحفى بالبيت الأبيض أمس الاثنين، قال مراسل بلومبرج إن توتر ترامب يثير سؤالين الأول هو ما يعتقد الرئيس أن محاميه الشخصى قد يكون فعله ليضعه فى مأزق مع الحكومة، والثانى ما الخطأ الذى فعله الرئيس والذى يخشى أن كوهين قد ينقلب عليه بسببه. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس كان واضحا بأنه لم يرتكب أى خطأ، وأضافت أنها تعتقد أنها ذكرت هذا ألف مرة، وليس لديها ما تضيفه.