حيوانات شاركت الإنسان صناعة التاريخ

بدأ الصراع على الأرض من لحظة غدر قابيل بأخيه هابيل وزادت حدة ذلك الصراع على مر العصور والأيام من أجل البقاء وفى سبيل الحصول على الطعام والشراب وحماية الأرض، واستخدم الإنسان العديد من الأدوات فى صراعه صنعها من الشجر والحجر وما اكتشفه من المعادن ولم تسلم الحيوانات على مر العصور من قهر الإنسان لها فقد استخدمها فى حروبه وصراعاته وأهم هذه الحيوانات.
الخيول التى استخدمها الإنسان منذ 5500 عاما تقريبا فى صراعاته فى منطقة كازاخستان ثم فى آسيا وأوروبا كما استخدمها المصريون القدماء فى جر العربات الحربية وكذلك الصينيون والعرب والمسلمون وكانت الفيصل فى انتصارات التتار على جيوش المسلمين واستخدمها الإنجليز والفرنسيين والبرتغاليين فى حروبهم فى الأمريكتين ضد الهنود الحمر.
أما الكلاب فكانت الصديق الوفى للإنسان الذى لم يفارقه أبدا على مر العصور وساعده فى الحراسة ومراقبة الأعداء وفى كشف الألغام والمفرقعات والمخدرات فى العصر الحديث.
وكان للبغال والحمير استخدامها الخاص فى عمليات نقل الجنود والزاد والمتاع والسلاح لما لها من قدرة فائقة على تحمل الصعاب والسير فى الطرق الوعرة واستخدمها نابليون بونابرت فى عبور جبال الألب فى حروبه ضد أوروبا كما استخدم الجيش الأمريكى فى الحرب العالمية الأولى ما لا يقل عن نصف مليون حمار وبغل لنقل الإمدادات فى المناطق الجبلية الوعرة ومات منها الكثير فى هذه الحرب.
ولا يمكن أبدا أن ننسى سفينة الصحراء الجمل صاحب الخف الذى استخدمه الإنسان فى حروبه حتى القرن الثامن عشر وخاصة فى المناطق الصحراوية العربية ومن أشهر المواقف الحربية فى التاريخ والتى استخدمت فيها الجمال عندما أراد القائد المسلم خالد بن الوليد سيف الله المسلول أن يعبر الصحارى من العراق إلى سوريا ليشارك المسلمين حربهم ضد الرومان فى معركة اليرموك استخدم الجمال وسقاها ماءا كثيرا ونحرمنها فى الطريق لإطعام الجند وشربوا الماء الذى خزنته الجمال فى بطنها حتى عبر بجيشه الصحراء فى سلام وانتصر على الروم.
ويأتى الحمام الزاجل على قائمة الطيور التى شاركت الإنسان حروبه على مر التاريخ فهو يملك قدرة ربانية فائقة على الطيران لمسافات طويلة ومتواصلة دون أن يضل الطريق واستخدمه القادة والأمراء فى نقل رسائلهم أوقات السلم والحرب وتفنن العرب والتتارفى طرق نقله للرسائل وبرعوا فى تدريبه وفى العصر الحديث استخدم ما لا يقل عن 200 ألف حمامة زاجلة فى الحرب العالمية الأولى لنقل الرسائل.
ومن العجيب ألا يخرج النحل من القائمة حيث استخدمه الإغريق الرومان فى حروبهم بوضعه فى الناجيق وتوجيهه ضد أعدائهم خارج أسوار المدن واستخدم فى الحرب العالمية الأولى ويستخدم حاليا فى الكشف عن الألغام والمتفجرات.
واستخدم الهنود الفيل أضخم الحيوانات فى معاركهم الحربية وكان له دور كبير فى القضاء على جيوش الأعداء وخيولها وأفرادها وهدم الحصون والأسوار وصدوا بها هجوم الأسكندر الأكبر على بلادهم كما استخدمها الإغريق والرومان، ولا ننسى قصة الفيل وأبرهة الأشرم الذى جاء من اليمن ليهدم الكعبة بجيش جرار يتقدمه فيل حبشى وكان دفاع الله عز وجل عن بيته فأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول وراح الفيل صريع حجر صغير فى حجم حبة الأرز والفول .
وفى الحرب العالمية الثانية استخدم الأمريكان الخفاش ضد اليابان وقاموا بتركيب قنابل حارقة بأجساد 6 آلاف خفاش بتكلفة 2 مليون دولار فى ذلك الوقت ليحرقوا مخازن الجيش اليابانى ولكن الفكرة لم تنجح كما خطط لها الأمريكان.
استخدم الإنسان الخيول فى حروبه منذ 5500 عام
الكلب الحيوان الوفى للإنسان على مر الزمان
البغال والحمير تنقل المؤن والمتاع
الجمل سفينة الصحراء
الحمام الزاجل البريد السريع
النحل لكشف الألغام
الأفيال الحربية