اعتقال نائب رئيس الكاف بتهمة اختلاس مليون دولار.. وأندية الكونغو توقف الدورى

ألقت قوات الشرطة القبض على كونستانت عمارى رئيس اتحاد الكونغو الديمقراطية لكرة القدم والنائب الثانى لرئيس الاتحاد الأفريقى للعبة "كاف"، وذلك بعد تورطه فى قضية فساد مالى.

وفقاً لموقع "غانا سوكر نت" فقد تم القبض على عمارى الذى يعد الرجل الثالث فى الكاف بعد الرئيس أحمد أحمد والنائب الأول كويسى نيانتاكى، وعضو مجلس الفيفا، أمس الثلاثاء بصحبة 3 أشخاص آخرين، هم نائبيه روجر بوندمبى وثيوباد بينامونجو، إضافة إلى بارتيليمى أوكيتو سكرتير وزير الرياضة، وتم إيداعهم فى مكتب المدعى العام بالعاصمة كينشاسا.

وأفاد الموقع الغانى أن عمارى تم القبض عليه بتهمة التلاعب فى مبلغ أكثر من مليون دولار، وأن هذا الإجراء جاء من قبل مفتشين قضائيين تابعين لمكتب لوزولو بامبى المستشار الخاص لرئيس الدولة فى مكافحة الفساد وغسيل الأموال والإرهاب.

كونستانت عمارى

ويرى أنصار كونستانت عمارى أن هذا الإجراء يعد سياسياً بشكل بحت، من قِبل جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب أن عمارى صديق مقرب من السياسى المُعارض المنفى خارج البلاد مويس كاتومبى، حيث يريد رئيس الجمهورية إسكات كل معارضيه والأشخاص المرتبطين بهم، خاصة وأن مدة ولايته انتهت، ولكنه يسعى للاستمرار لفترة أخرى.

وتم القبض على عمارى والأشخاص ال 3 الآخرين بتهمة اختلاسهم أموال كانت مخصصة لمنتخب الكونغو الديمقراطية، وعدم إنفاقها على المعسكر، مما تسبب فى هزيمة للمنتخب أمام المنتخب التنزانى فى مباراة ودية أقيمت فى 27 مارس الماضى، مما تسبب فى غضب كبير لمشجعى الكونغو.

ومن أجل الدفاع عن أنفسهم فقد اتهم مسئولو الاتحاد الكونغولى بابى نيانجو وزير الرياضة فى البلاد بأنه كان وراء هذا الانهيار، لأنه لم يفرج عن الأموال المطلوبة للإعداد لهذا اللقاء الودى، ولكن الوزير رد على هذا الادعاءات بأن الاتحاد هو من زاد من حجم الميزانية إلى مليون دولار فى مباراتين وديتين فقط، ولكنه استولى عليهم.

القبض على كونستانت عمارى تسبب فى غضب كبير لعدد من الأندية فى الكونغو الديمقراطية، حيث قاموا بالتصويت من أجل إيقاف مسابقة الدورى فى البلاد، مؤكدين أن مباريات الجولة المقبلة لن تقام، وأن هذا يرجع إلى خيبة أملهم إزاء هذه الاعتقالات.