4 محللين يرجحون عدم استمرار عمليات جنى الأرباح بالبورصة خلال الفترة المقبلة

أكد محللون بسوق المال المصرى، عدم استمرار عملية جنى الأرباح التى شهدتها نهاية جلسة اليوم الأربعاء، بعد وصول المؤشر الرئيسى للبورصة لمستوى تاريخى متجاوزًا 18 ألف نقطة، لفترة طويلة، متوقعين حدوث دوران داخلى لرأس المال السوقى وانتقال السيولة من الأسهم، التى تشبعت صعودًا إلى الأسهم التى لم تحظى بنسبة صعود خلال الفترة الماضية.

إسلام عبد العاطى

وقال إسلام عبد العاطى المحلل الفنى بشركة بايونيرز، إن المؤشر الرئيسى للسوق المصرى EGX30 قد حقق مستوى تاريخى جديد متجاوزًا حاجز 18000 نقطة ليرتفع بحوالى 380 نقطة مدعومًا بقيم تداولات قوية للغاية تجاوزت 3.605 مليار جنيه خلال جلسة اليوم مع تعاملات قوية للمؤسسات الأجنبية لليوم الثانى على التوالى، وتنفيذ صفقة بقيمة 1.01 مليار جنيه على أسهم شركة إيديتا للصناعات الغذائية، ما يدعم من ثقة المستثمرين بالتواجد بالسوق بشكل كبير.

وأشار عبد العاطى ل"اليوم السابع"، إلى أن قطاع العقارات شهد انتعاشا كبيرا وتداولات مكثفة على خلفية الاندماج أو الاستحواذ المزمع إجرائه من قبل شركة مدينة نصر للإسكان مع شركة السادس من أكتوبر - سوديك، ما سيرفع من جاذبية القطاع فى المستقبل ويعيد تشكيل صورة القطاع فى السوق المصرى خاصة وأن القطاع ككل سيشهد انتعاشه متوقعة على المدى المتوسط مع تراجع أسعار الفائدة وانتقال بعض السيولة من البنوك للاستثمار فى القطاع.

وأضاف عبد العاطى، أنه بالرغم من ارتفاعات السوق خلال الفترة الماضية إلا أنه لا تزال الرؤية إيجابية فى السوق مع مستهدفات متفائلة للوصول لمستوى 18900 نقطة على مؤشره الرئيسى على المدى القصير مع دعم على المدى القصير عند 17770 نقطة.


فيما أكد محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، أن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية شهد حدوث جنى أرباح طفيف مع بلوغه قمته خلال جلسة اليوم الأربعاء عند مستوى 18060 نقطة، متوقعا عدم استمرار عمليات جنى الأرباح لفترة طويلة، وحدوث تبادل الصعود بين الأسهم خلال الفترة المقبلة.

وأضاف جاب الله، ل"اليوم السابع"، أن مستوى 1760 نقطة يعتبر مستوى دعم للسوق، وحال كسره فأن المستهدف التالى مستوى 17300 نقطة، متابعاً وحال النزول أسفله ينصح بإيقاف الخسائر.

سعيد الفقى

أما سعيد الفقى مدير فرع لدى شركة أصول لتداول الأوراق المالية، لفت إلى أن تحقيق المؤشر الرئيسى للبورصة قمة تاريخية متجاوزاً مستوى 18000 نقطة قبل أن يغلق مع نهاية التداولات عند 17943 نقطة محققا مستهدف كان من المفترض تحقيقه خلال النصف الأول من العام الجارى، ولكن قوة وسرعة الصعود أدت لتحقيقه مع بداية الربع الثانى من هذا العام.

وتوقع الفقى، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن تهدأ حدت الارتفاعات التى شهدها المؤشر الرئيسى للبورصة خلال جلستى الأسبوع الجارى، والتى تخطت 500 نقطة ووصوله إلى مستهدف 18000 نقطة، وأن يحدث حنى أرباح خاصة على الأسهم القيادية التى كانت مؤثرة فى الصعود خلال جلستى هذا الأسبوع قد تصل بالمؤشر قرب نقط دعمه عند 17400 نقطة، وهو ما تحقق بالفعل خلال جلسة اليوم إذ شهد بدء جنى الأرباح خلال الساعة الأخيرة من جلسة اليوم وانخفض المؤشر الرئيسى أكثر من 100 نقطة مع نهاية الجلسة.

كما توقع الفقى، حدوث دوران داخلى لرأس المال السوقى وانتقال السيولة من الأسهم التى تشبعت صعودا إلى الأسهم التى لم تحظى بنسبة صعود خلال هذه الفترة وتمر بمرحلة تجميع، مؤكدا أنه مازالت الرؤية العامة إيجابية على المدى المتوسط وطويل الأجل ومازال هناك مستهدفات أبعد مما نحن به الآن.


فيما أكد أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن أن ارتفاع المؤشر الرئيسى للبورصة، وتجاوز مستهدف 18000 نقطة واستمر الصعود لتحقيق أعلى سعر 18080 نقطه وهى المستويات الأعلى تاريخيا التى يشهدها المؤشر حتى الآن ، جاء مدفوعا بسبب القوة الشرائية التى ظهرت خلال بداية النصف الأول من الجلسة وبدعم من سهمى مدينه نصر للإسكان والتعمير والسادس من أكتوبر.

وأضاف ثم بدأت عمليات جنى الأرباح فى الظهور خلال النصف الثانى من الجلسة بعد تحقيق المؤشر والعديد من الأسهم لمستهدفات تعتبر مغريه بالنسبة للمستثمرين للتحول إلى جنى الارباح وهو ما دفع المؤشر لتقليص مكاسبه الصباحية مع الإغلاق الذى أتى بشكل سلبى وهو الأمر الذى يعزز من احتمالات استمرار عمليات جنى الأرباح وخاصة مع التخوفات بسبب التوترات السياسية التى تشهدها الساحة حاليا.
وتابع أن جنى الأرباح المتوقع ظهوره يعتبر فى إطار طبيعى طالما أن المؤشر أعلى مستوى 17400 نقطة، والتى باختراقها يتغير اتجاه الأجل القصير، ويعتبر الدعم الأول هو 17700 نقطة لحماية الأرباح، أما المقاومات 18080 و 18300 نقطة.