عز الضهرية ع الكورنيش.. خروجات المصريين فى "شم النسيم".. جولة الحنطور تبدأ من 50 جنيها.. و"الكرسى" للباحثين عن "الضلة" بتعسيرة موحدة.. وبائعات الورد مش هندقق فى السعر عشان نروح.. والملاية والترمس فسحة مجانية

بمجرد ما بدأت الشمس أن تنسج أشعتها فى السماء لتعلن عن قدوم "شم النسيم" وبدأت معها الخطوات تدب فى شوارع القاهرة، وخرج المصريون بمختلف فئاتهم ليحتفلون بقدوم الربيع فى المتنزهات، لكن فئة كبيرة منهم قررت أن تذهب إلى النيل ليستمتعون بالماء والخضرة وينظرون إلى بعضهم البعض ليجدوا الوجه الحسن، وسرعان ما لبى النيل نداءهم وفتح أحضانه لهم منذ الصباح الباكر.
وكعادة نهر النيل الذى لم يخلف عهده مع المصريين فتح أحضانه للجميع، وبدأ الاحتفال عليه بمشاهد مختلفة رصدتها عدسة "اليوم السابع" فى الجولة التى أجرتها صباح اليوم لتعيش مع المصريين فرحتهم بالربيع وتودع معهم الشتاء بطقسه البارد ويستقبلون أيام جديدة فى حالة من البهجة والسعادة.
اركب الحنطور واتحنطر..
المشهد الأول بدأ على ضفاف النيل وتحديدًا فى الشوارع المطلة عليه، وكان "الحنطور" بطل مشهدنا هذا، الذى اختارته بعض الأسر كنوع من التغيير والاستمتاع بالهواء الطلق والأغانى الشعبية التى ألهبت حماس الكثيرين، "النص ساعة ب50 جنيها" قالها أحد ركاب الحنطور مؤكدًا أن اليوم يعتبر موسم، خاصة أن سائقى الحنطور يعانون من حالة من الركود فى معظم أيام العام عدا الأعياد والمناسبات، وأضاف "احنا بنختار نتمشى على النيل عشان بنحس براحة وهواء، وأهو الواحد ينسى شوية أرف الشغل".
ياورد مين يشتريك..
انتهينا من جولة الحنطور القصيرة ونزلنا إلى "الكورنيش" الموقع الخاص بالمشاهد القادمة، التى بدأت بجملة "الورد فتح يا بيه كل سنة وأنت طيب" التى أجمعت عليها البائعات اللاتى حملن بأيديهن الورد البلدى وسرن ينادين عليه على أمل أن يشترى منهن أحد العاشقين لحبيبته، وبالرغم من اعتيادية المشهد فى الأيام العادية، إلا أن التجاوب معهن اليوم كان مختلفًا، وقالت إحدى البائعات "شم النسيم يعنى الورد وفيه ناس بتحب تشتريه النهاردة والأول كنا بنحط سعر للوردة، لكن النهاردة بنرضى بأى حاجة عشان عاوزين نلحق ناكل الرنجة".
المية والهوا..
"كرسيين هنا يا غالى" قالها أحد المارة على الممشى الخاص بكورنيش النيل ليقتطع بها نداءات الورد، وننتقل معه إلى المشهد الثالث الخاص بالباحثين عن "الضلة"، وينقسم هذا المشهد إلى جزأين متكاملين، أولهما عربات "الحمص" و"الفشار" التى وضع أصحابها كراسى متراصة أسفل الكوبرى مباشرة لتوفر الظل، وقال "عبد الله" أحد أصحاب العربات "الكرسى هنا له تسعيرة لو من غير مشروب ب5 جنيه ولو بمشروب ب10 جنيه"، وأضاف "الناس بتجيى تنبسط وتشرب حاجة وأهو قاعدين على النيل وطبعًا احنا أرخص من أى كافيه ولا قهوة".
أبو بلاش كتر منه..
سارت عدسة "اليوم السابع" لتلتقى بفئة أخرى من المصريين الذين قرروا أن تكون "الفسحة مجانية"، وذلك بعدما جهزوا أمتعتهم التى تتمثل فى "ملاية وكولمن وتورمس شاى بالإضافة على الرنجة والفسيخ" وفضلوا افتراش الأرض والاستمتاع برؤية النيل دون تحمل تكلفة "كرسى" أو "مركب" والاكتفاء بالهواء العليل.