المتهمون بقتل الطفلة "ملك" يمثلون الجريمة أمام نيابة الحوادث

انتقل، منذ قليل، فهد مجدى وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات جنوب، إلى مسرح جريمة مقتل الطفلة ملك بمنطقة دار السلام، واصطحب والدة الضحية وزوجها لتمثيل الجريمة.

فيما قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار مصطفى بركات، عرض ربة منزل وزوجها "مسجل خطر"، على الطب الشرعى لبيان تعاطيهما الأقراص المخدرة من عدمه، فى واقعة اتهامهما بقتل طفلة الأولى "ملك" 8 سنوات، وإلقاء جثتها داخل جوال فى النيل، وذلك بسبب تسبب الطفلة فى كسر شاشة تلفزيون.

وأمر فهد مجدى وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وكلف أطباء مصلحة الطب الشرعى، بتشريح جثة الطفلة الضحية، لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية.

ومن جانبهما، طلب الدكتور محمد صابر عبد الحكيم وهانى فضل الله، دفاع المتهمين الانضمام إلى النيابة العامة، لحين ورود تقارير الطب الشرعى، لبيان سبب الوفاة، وقدما فاتورة شراء جهاز تليفزيون جديد، مؤكدين أن واقعة الاعتداء على الضحية بسبب كسر شاشة التلفزيون قديم منذ أكثر من شهر.

تلقى رجال مباحث قسم شرطة الخليفة، بلاغا من "كريم س. م" 16 سنة، عامل، و"إيهاب.ع. ق" 15 سنة، قهوجى، بعثروهما على جثة لطفلة مجهولة الهوية بمنطقة بحيرة عين الحياة.

انتقل رجال المباحث، وتم العثور على جثة لطفلة فى العقد الأول من العمر "ترتدى ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن تورم كامل بالوجه وفى حالة انتفاخ" داخل جوال بلاستيك ملقى على حافة البحيرة، وبداخله جوال صغير به حجرين من الطوب الأحمر (تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم).

وأثناء سير فريق البحث فى التحريات حضرت "منى. م. ق" 28 سنة، ربة منزل، لمكان الحادث، والتى قررت بأن المجنى عليها ابنتها وتدعى "ملك. ر. ن" 9 سنوات، والتى أبلغت بغيابها منذ حوالى 5 أيام.

ومن خلال التحريات، لم يستدل على سابقة الإخطار بغياب المجنى عليها، وأنها وراء ارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع زوجها "عمرو. م. ق" 31 سنة، عاطل، مسجل خطر سرقات عامة تحت رقم 19781 فئة " ج " مصر القديمة والسابق اتهامه فى 24 قضية آخرهم 5101 لسنة 2013 م جنح مصر القديمة "سرقة متنوعة".


وأضافت التحريات أن زوجها دائم التعدى بالضرب على المجنى عليها وشقيقها، وتأييد ذلك بشهادة كل من ربة منزل وعامل، وتم ضبط الأم وزوجها وبمواجهتهما اعترفت الأولى أنه بتاريخ سابق للواقعة قامت الطفلة المجنى عليها بسكب سائل نظافة "بريل" على الأكل أثناء تناولها الطعام، الأمر الذى دعا زوج والدتها "المتهم الثانى" إلى التعدى عليها بالضرب باستخدام خرطوم غاز مثبت به محبس حديدى محدثا ما بها من إصابات.

كما أقر شقيق المجنى عليها البالغ من العمر 6 سنوات، بأنها تناولت بعض الحبوب المخدرة، والتى يقوم المتهم الثانى بالاتجار بها، وعقب ذلك شعرت بحالة إعياء واستغرقت فى النوم، وفى صباح اليوم التالى فوجئت الأم بوفاتها، فقاما بوضعها داخل جوال بلاستيك به حجرين من الطوب والتخلص منها بمكان العثور عليها باستخدام دراجة بخارية "توك توك" ملك المتهم الثانى، وبمواجهته بما جاء بأقوال الأولى أيدها، وتم بإرشاده ضبط الدراجة البخارية المستخدمة فى الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.