30ألفا يودعون شهيد ثورة 25 يناير بكفر الشيخ

ودعت اليوم فى مظهر مهيب قرية منشية سلامة التابعة لمركز الرياض محافظة كفر الشيخ و30 ألفا من ممثلى الأحزاب وأكثرهم جماعة الإخوان المسلمين، بينهم الدكتور محمد فؤاد والدكتور حسن أبو شعيشع و30 من شباب الثورة بالتحرير أول شهيد لثورة 25يناير 20111، والذى أصابته رصاصة بمعدته يوم 28 يناير وهو مشارك فى الثورة.
وكان محمد عبده إبراهيم بدوى من بين الذين انطلقوا من مسجد الخزندار فى تظاهرة متجهه لرمسيس ثم التحرير ولكن رصاصات غادرة أطلقها مجهولون أصابت 14متظاهراً كان من بينهم محمد شهيد كفر الشيخ وهو ابن فلاح بسيط وأخوته خمسة يقطن بمنزل بسيط فى قرية منشية سلامة.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد العزيز طبيب مقيم بالقاهرة ابن خالة الشهيد أن الشهيد اشترك فى المظاهرة التى كانت بالقاهرة وعندما أصيب فى الساعة الثامنة مساء بطلق نارى فى المعدة لم نكن نعرف ونقله أحد المواطنين فى سيارته لمستشفى ( كوتشنر ) بشبرا الخيمة
وأضاف أن الشهيد محمد أكد لوكيل النيابة الذى توجه لأخذ أقواله أنه لا يعرف من أطلق عليه النار لأن إطلاق النار كان من الخلف وكانت الرصاصة 9م التى أصابت محمد بالمعدة بالناحية اليسرى وتم عمل أربع استكشافات أظهر الاستكشاف الأول ( تهتك بالمعدة ) والثانى ( تهتك بالاثنى عشر ) وتم استدعاء الدكتور محمد هانى راتب أستاذ جراحة قصر العينى والذى قرر عدم إجراء أى عمليات له فى الوقت الحالى والرصاصة لم تخرج من معدته حتى وفاته.
وكان محمد رغم آلامه مدركا لما يحدث وكان يتمنى أن يكون من الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل الوطن وتم له ما أراد لأن اليوم الذى توفى فيه هو الذى تم تحديده للسفر لعلاجه فى روما على نفقة المهندس ممدوح حمزة وبمعرفة مستشفى القوات المسلحة ولكن الله أراد له بالشهادة فى بلده مصر.
ويقول عبده إبراهيم والد الشهيد محمد ( فلاح ) الحمد لله الذى جعل من أبنى شهيداً فى سبيل مصر وتحريرها ومحمد أغلى أولادى منذ ولادته حتى الآن لم أجد منه مايضايقنى كان تقياً ورعاً فمنذ أن كان بالتعليم الإعدادى انضم لجماعة الإخوان المسلمين وكان من المتميزين وبرغم حصوله على المجموع لم يلتحق بالثانوى العام خوفاً على من كثرة النفقات فألتحق بالتعليم الزراعي.
وأضاف نظراً لتفوقه التحق بالمعهد العالى للتعاون الزراعى بشبرا وهناك بدأ العمل فى أحد المطاعم حتى يساعدنى فى نفقاته ولا يكلفنى نفقات فوق طاقتى والحمد لله ، وأدعو كل الشباب بمواصلة إصلاح ماأفسده الآخرون ومحمد فدى مصر وأنا فخور به وبكى والد الشهيد وكان أمله أن يراه قبل وفاته.
وأكد شقيقيه إبراهيم و مسعد أنهما فقدا شقيق كان لهم كل شئ وبرغم صغر سنه إلا أنه كان كبيرهم.
أما والدته التى اختلطت دموعها الحزينة بدعائها بفرحتها لأن الله وهب لها شهيداً إن شاء الله فى الجنة.
وأشقاء محمد خمسة الشحات 32 سنة متزوج وله ابنان وهيام متزوجة ولها ابن وإبراهيم بكالوريوس شريعة ومسعد بالفرقة الأولى بمعهد الخدمة.