جاءت مطالب ثورة 25 يناير واضحة، وهى إسقاط النظام وإسقاط كل من كان ينتمى للنظام ويدافع عنه. ويعتبر الدكتور سامى عبد العزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة من أكبر المدافعين عن النظام السابق بحكم انتمائه للحزب الوطنى؛ ففى الوقت الذى كان فيه الإعلام يصرخ من ديكتاتورية النظام، وعدم وجود حرية فى الإعلام والشعب كان يعانى من الفساد، وتزوير الانتخابات كان عميد كلية الإعلام فى مقالاته فى روز اليوسف (يطبل) للحزب الوطنى، ويتغنى بديمقراطية النظام وشفافية ونزاهة الانتخابات. فقد ذكر فى أحد مقالاته فى "روز اليوسف" بعد انتخابات مجلس الشعب الأخيرة (ثانى هذه النتائج _ أى نتائج الانتخابات _ هى أن هذه الانتخابات تم فيها تطبيق مبادئ طالما حلمنا بتطبيقها الكامل مثل الشفافية، والمساواة، والحيادية.. كانت العملية الانتخابية شفافة فى إجراءاتها وتنظيماتها، وكانت نزيهة فى ممارساتها)! أكثر ما استفز طلبة كلية الإعلام هو أن عميدهم اتهم شباب 25 يناير بأنهم مدفوعون بأجندات خارجية. واتبع الدكتور سامى عبد العزيز ما أتبعه التلفزيون المصرى فى تغطيته لثورة 25 يناير، حيث ذكر فى اتصال تليفونى عبر قناة الحياة أن من كانوا فى المظاهرات أمام كلية الإعلام لا يتعدون ال 50 طالباً، بالرغم من أنهم كانوا أكثر من ذلك، وجاء رد الطلبة عليه (دكتور سامى كن أمين.. إحنا أكتر من خمسين). ومن المعروف أن من أسباب تعيين الدكتور سامى عميداً لكلية الإعلام هو انتماؤه للحزب الوطنى، فكيف لنا أن ننادى بأعلام جديد حر، ومازال أتباع الحزب الوطنى يسيطرون على إعلامنا. فربما الفكرة لم تصل للدكتور سامى بعد_مع كل احترامى له_ فالأمر ليس مطالبة بتعديل نظام فى الكلية، أو تغيير قوانين، ولكن هو القضاء على بقايا النظام السابق وإسقاطهم.