◄◄ الشركات غير الشرعية توهم صغار المستثمرين تحصل على أكوادهم لتنفيذ عمليات خاصة بهم حذر عدد من الاقتصاديين وخبراء سوق المال من خطورة استخدام بعض رجال الأعمال سيئى السمعة أبوابا خلفية للبورصة تستغلها فى تهريب أو غسل الأموال القذرة، مستخدمين فى ذلك «الأكواد الوهمية»، وفروع شركات السمسرة غير الشرعية فى المحافظات، بالإضافة إلى ما يعرف بنظام الكريديت. إحدى شركات الأوراق المالية فى منطقة حلوان على سبيل المثال، كانت تقوم بعمليات مضاربة على الأسهم باستخدام الأكواد الوهمية والمضاربة حتى تم كشفها ومعاقبة المسؤولين فيها، وفى بنى سويف استغل أحد فروع شركات السمسرة والتى استخدمت أكوادا قديمة للمضاربة على عدد من الأسهم لصالح إحدى الشخصيات الكبرى وغسل أموال غير شرعية. النماذج كثيرة وسوق الأوراق المالية فى مصر مليئة بالفساد، كما يؤكد وليد عابدين العضو المنتدب لشركة الجوهرة للأوراق المالية، ويطالب بتنقيته، قبل التفكير فى عمل السوق مرة أخرى، لأنه لو تم إعادة التداول مرة أخرى بنفس طريقة العمل وبنفس الأشخاص فستتكرر نفس أنماط الفساد التى عانت منها السوق منذ فترات طويلة. عابدين يشير إلى مظاهر هذا الفساد ويدلل بما يقوم به ما يسمى بفروع الشركات غير الشرعية، التى تتعامل من الباطن ويستغلها بعض الأفراد فى الاستيلاء على أموال البسطاء بعد إيهامهم بأنهم قادرون على استثمار أموالهم فى البورصة، ويحصلون على أكوادهم، ثم يستغلونها فى تنفيذ عمليات خاصة بهم، تتخللها غالبا أموال مشبوهة فى محاولة لتقنينها من خلال البورصة وتحويلها إلى أموال شرعية على غير الحقيقة، وبذلك أصبحت البورصة أكبر وسيلة لغسل الأموال القذرة فى البلاد على مدى سنوات، تم تحويل وغسل مليارات الجنيهات لصالح فئات معينة على حساب البسطاء. يتفق المحلل الفنى سامح غريب على أن مشكلة الأكواد الوهمية من أهم المشكلات التى أضرت بالبورصة والمساهمين فى الفترة الماضية بسبب استغلالها فى العديد من الممارسات غير المشروعة خصوصا ما يتعلق بغسل الأموال، وأشار غريب إلى أن هذه الأكواد تنقسم إلى نوعين أولهما هو ما يستغله المشاهير ويكون بعدم استخدام الاسم المشهور له بأن يحذف منه مثلا اسم العائلة فبدلا من أن يكتب مثلا (جمال محمد حسنى السيد مبارك) يسجل (جمال محمد حسنى) وهكذا، أما النوع الثانى فيكون باستخدام أكواد بأسماء الأقارب أو التابعين أو الموظفين لديه.