سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سليم العوا: التخلف عن استفتاء الدستور يرجعنا لعصر الفاشية.. والمادة الثانية من الدستور مقتولة.. والتظاهر كل يوم جمعة "واجب".. وتوقف عجلة العمل ستؤدى بالمصريين لثورة جياع
أعلن المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا، رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار، تأييده لكافة التعديلات الدستورية، مؤكدا أن ذلك الدستور هو دستور مؤقت سينتهى العمل به بعد 6 أشهر أو عام، مطالبا كافة المواطنين بالخروج يوم 19 مارس الذى حدده المجلس العسكرى للاستفتاء وعدم الاختلاف أو التخلف عن الاستفتاء لأنه بالتخلف والاختلاف سنتحول مرة أخرى إلى أغلبية صامتة والعودة إلى عصر الفاشية. وأضاف، خلال محاضرته أمس بمسجد رابعة العدوية، أن الرئيس السادات عدل الدستور عام 1980 بما يتيح لرئيس الجمهورية لترشح للرئاسة لمدد عديدة إلا أنه لم يستفد منها، واستفاد منه خلفه الرئيس السابق حسنى مبارك الذى أعلن أنه لن يتخلى عن حكم مصر ما دام ينبض فيه عروق، مضيفًا أنه لولا الثورة لكنا ما زلنا نحكم منه حتى آخر نبض فى عروقه! مؤكدا أن المادة الخاصة بتحديد المدة ستقطع طمع الرئيس فى الاستبداد ولن يستطيع أن يسرق فى تلك المدة لأنه يعلم أنه سيأتى بعده رئيس سيحاكمه. وأضاف أنه لا يوجد قانون فى مجلس الشعب يقول إن المجلس سيد قراره، قائلا ساخرا إن كل المسئولين المصريين سيدخلون التاريخ لطول مدة جلوسهم على كراسيهم إلا الرئيس مبارك الذى يسبقه فى منصبه كل من القذافى وعلى عبد الله صالح وغيرهم. وأكد العوا أن المادة الثانية للدستور لم تطرح للتغيير ولا يجرؤ حاكم أو حزب أو لجنة تعديل الدستور الاقتراب إلى تلك المادة لأنه بذلك يؤدى إلى فتنة بين الناس جميعًا، واصفًا المادة الثانية من الدستور بأنها مادة مقتولة وأنها لم تفعل ولم تعمل لنا شيئاً. ونفى العوا وجود ما يسمى بالثورة المضادة مؤكدا أن هناك ثلاثة أمور تجعلنا نقول إنه يمكن أن تكون هناك ثورة مضادة وهى أمن الدولة وقد حرقت جميع مقاره وتخلص ضباطه من الأوراق الهامة، مؤكدا أن هناك أجهزة حديثة تستطيع إعادة تلك الأوراق التى قطعت، ثانيًا الحزب الوطنى وحرقت جميع مقاره وهناك نزاعات على ملكية أرض المقار، ثالثا فلول النظام السابق منهم السياسيون و الموظفون وهؤلاء ذهبوا مع حكومة الفريق أحمد شفيق مؤكدًا أن شباب التحرير هم الضامن الوحيد لعدم وجود ثورة مضادة. وجدد العوا دعوته للتظاهر كل يوم جمعة مؤكدا أنه "واجب"، الخروج للميادين للتعبير عن مطالبنا بشكل سلمى وأن تكون يوم الجمعة فقط حتى لا يتم إيقاف عجلة التنمية التى نخسر بسببها يوميا أكثر من 600 مليون جنيه، وعبر العوا عن سعادته بخروج قيادى جماعة الإخوان خيرت الشاطر والمالكى معلنًا عن رفضه بخروجهم إفراج صحى بدلا من إسقاط الأحكام العسكرية عنهم مطالبا بالإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة أحكام عسكرية ومحاكم أمن الدولة طوارئ. وأكد العوا أن ثورة 25 يناير لم تكن ثورة جياع محذرًا من ثورة جياع إذا توقفت عجلة التنمية و العمل بالبلاد، مؤكدا أن شراء أسهم فى البورصة بهدف المضاربة فهو قمار ومحرم شرعًا ولا أنصح أن يضارب المصريون فى البورصة.