دعا الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو، الدول الأوروبية إلى عدم ترك بلاده تتعامل بمفردها مع المهاجرين، وذلك بعد تخلى العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، عن مساعدة إيطاليا فى استقبالها للمهاجرين الذين ينزحون من دول شمال أفريقيا. وقال نابوليتانو خلال زيارة قام بها إلى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فى جنيف، وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، لا يمكن «أن نترك فرادى ونحن نحمى إدارة حدود الاتحاد الأوروبى للدول الأعضاء، إنها ليست حدود بلد ما، إنها حدود أوروبا''. فيما أبدى وزير الداخلية الإيطالى روبرتو مارونى، مخاوفه من أن التمرد ضد حكم الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى، قد يؤدى إلى نزوح الآلاف إلى إيطاليا، ولذا استعدت وزارة الخارجية لإنشاء مخيم للاجئين على الحدود الليبية التونسية لمنع نزوحهم إلى إيطاليا. وقال مارونى: «هناك خطر من قدوم رحلة ليبية ضخمة وهائلة نحو إيطاليا، ونحن أرسلنا بعثة إنسانية لمنع ذلك". بينما استمرت فرق الإنقاذ الإيطالية فى البحث عن زورق افتقد خلال ليل الجمعة على بعد حوالى 54 كيلومتراً جنوب غرب جزيرة لامبيدوزا القريبة من أفريقيا أكثر من إيطاليا، وكان على متنه مهاجرون تونسيون غير شرعيين. وشوهد القارب للمرة الاخيرة مساء الخميس وهو معبأ بالمهاجرين، فيما لم تستبعد السلطات الإيطالية إمكانية إجبار تدهور أحوال الطقس، القارب للعودة إلى تونس. يذكر أن الآلاف من المهاجرين التونسيين، وصلوا إلى إيطاليا منذ موجة من الانتفاضات التى بدأت فى ديسمبر الماضى.