تصدرت الخسائر التى تعرض لها المبنى التجارى المعروف باسم "أركيديا مول" المملوك لمجموعة شركات "صبور" للاستثمارات، قائمة المشروعات التى شهدت خسائر فادحة أثناء أحداث ثورة 25 يناير الماضى. يروى رجل الأعمال حسين صبور رئيس مجموعة شركات صبور فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن مسلسل الاعتداء على المبنى بدأ فى 28 من يناير الماضى، بعد الانسحاب المفاجئ لقوات الشرطة من الشوارع، حيث تلقيت و"الحديث على لسان صبور"، اتصالا من أمن المبنى يفيد وجود ما لا يقل عن ألف بلطجى أمام المبنى ومعهم سيارات نقل لتحميل المسروقات. وقال صبور، إن تواجد البلطجية كان متزامنا مع الغياب الأمنى للشرطة خلال 30 دقيقة فقط، وهو ما أثار تساؤلات حول ارتباط غياب الشرطة المفاجئ وتواجد البلطجية أمام المبنى فى هذا الوقت القياسى بعربات نقل، كما لو كانوا مجهزين. وأضاف صبور أن أعمال النهب والسرقة استمرت من يوم السبت وحتى يوم الخميس، مع استمرار توافد البلطجية، وأصبح المبنى خاويا تماما، حتى إن البلطجية عندما فشلوا فى سرقة مدينة الملاهى الموجودة داخل المبنى أشعلوا فيها النيران. وعن الخسائر المادية التى تعرض لها المبنى، أكد صبور صعوبة حصر خسائر المحلات التجارية، التى كانت تستعد لدخول موسم الصيف ببضائع جديدة، ولكن كافة مكاتب الشركة الأربعة الخاصة به دمرت بالكامل، كما تمت سرقة الخزائن الخاصة به والتى كانت تحتوى على مبالغ مالية تقدر بنحو 750 مليون جنيه، بالإضافة إلى مستندات هامة تتعلق ببعض العملاء بالشركة. وأضاف صبور أن المبنى مؤمن عليه لدى أحد شركات التأمين الأمريكية بنحو 300 مليون جنيه، ويجرى حاليا مشاورات لصرف التعويضات للمبنى. وأشار صبور إلى صعوبة احتواء الخسائر التى لحقت بالمبنى والتى تقدر بنحو مليار جنيه، وهى عبارة عن طابقين للجراج، وطابقين للمحلات التجارية، وأربعة طوابق مكاتب إدارية، بالإضافة إلى شقق سكنية ملحقة بالمبنى. وأكد صبور استمرار كافة المشروعات التى تشارك فيها الشركة، لافتا إلى أنه اضطر إلى توزيع كافة مكاتبه خارج المبنى ما بين الدقى والقاهرة الجديدة من أجل ضمان استمرار العمل بالمشروعات التى تشارك فيها المجموعة والحفاظ على استمرار سير العمل.
