منعت سنغافورة عرض فيلم وثائقى حول عهد التميمى الشابة الفلسطينية المتهمة بضرب جنديين اسرائيليين، فى مهرجان الخميس، محذرة من أن فيلم "تحريضى" ويمكن أن يثير الكراهية. وقال الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام فى المدينة - الدولة إن الفيلم وهو بعنوان "إشعاع المقاومة" يتضمن "محتوى مشوها" ويمكن أن يثير انقسامات بين المواطنين المتعددى الأعراق. وغالبية سكان سنغافورة البالغ عددهم 5,6 مليون نسمة، ينتمون للإتنية الصينية لكن تسكنها ايضا اقليات مهمة من المسلمين المالايو والهنود اضافة الى العديد من الرعايا الاجانب. وتطبق سنغافورة قوانين صارمة ضد كل ما يثير التنافر. وكان من المقرر عرض الفيلم الخميس فى مهرجان شسنغافورة للأفلام الفلسطينية الذى يعرض أعمال مخرجين وفنانين فلسطينيين، زينظم منذ 2016. وبحسب موقع المهرجان، سيتم عرض أربعة أفلام أخرى. والفيلم الذى تم حظره يتناول حياة شابتين فلسطينيتين، تقدمان كالوجه الجديد للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى. واحدى الشابتين، وهى عهد التميمى البالغة 16 عاما، يعتبرها الفلسطينيون بطلة بوقوفها بشجاعة أمام الاحتلال الإسرائيلى لكن الإسرائيليين يتهمون أسرتها باستغلالها لاثارة الاستفزاز، ووجهت إليها محكمة عسكرية إسرائيلية الاثنين، 12 تهمة بما فيه التحريض والتهديد وإلقاء الحجارة. وقالت إدارة التطوير الإعلامى فى سنغافورة على موقعها أن "الفيلم بجعله الفتاتين قدوة فى نزاع مستمر، يحرض النشطاء على مواصلة مقاومتهم ضد المعتدين المزعومين". وأضافت "أن المحتوى المشوه للفيلم تحريضى ويمكن أن يتسبب بتنافر بين مختلف الأعراق والديانات فى سنغافورة". وقالت منظمة المهرجان عادلة فو لوكالة فرانس برس، إنها تحترم القرار ولن تعترض عليه، وقالت فو الطالبة البالغة 23 عاما "من الطبيعى أنى حزينة قليلا وأشعر بخيبة أمل". وأضافت أن فيلما آخر تم حظره فى المهرجان فى نسخة 2016. وتقيم سنغافورة وإسرائيل علاقات ودية، خلافا لبعض الدول المجاورة للمدينة - الدولة ذات الغالبية المسلمة والتى لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.