قال أحمد المالكى، عضو المكتب الفنى بالأزهر الشريف، إن إدعاء النبوة، ظاهرة أخبر عنها النبى صلى الله عليه وسلم، مضيفا: "أنه سيكون فى أمتى ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبى، وأنا خاتم النبيين لا نبى بعدى".رواه الترمذى وغيره. وأضاف المالكى، أن القرآن الكريم صرح بختم نبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- فقال الله تعالى: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ".
وتابع عضو المكتب الفنى بالأزهر الشريف، فى تصريحات ل"اليوم السابع": "الآية المذكورة دليل صريح على ختم النبوة بمحمد (صلى الله عليه وسلم) فلا نبى بعده هذا ما فهمه المسلمون السابقون لكتاب الله عز وجل منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا، وهنا لفتة بديعة فى هذه الآية عند قوله { وخاتم}، يقول ابن الجوزى رحمه الله فى كتابه" زاد المسير" عند تفسير هذه الآية :"ومن قرأ "خاتم" بكسر التاء فمعناه وختم النبيين ومن فتحها فالمعنى آخر النبيين"، وذكر النبى صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء فقال :" فضلت على الأنبياء بست:أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب،وأحلت لى الغنائم، وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بى النبيون ".رواه البخارى ومسلم، كما يقول عليه الصلاة والسلام :" مثلى ومثل الأنبياء من قبلى كمثل رجلا بنى دارا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة، فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين".رواه البخارى ومسلم
وشدد المالكى، على أن النبى - صلى الله عليه وسلم- أكد على أن النبوة انقطعت بعده أبدا، فعن أنس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :"الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدى ولا نبى ".رواه أحمد والحاكم وغيرهما
فهذه الأدلة صريحة صحيحة فى ختم النبوة بنبينا - صلى الله عليه وسلم.
واستطرد عضو المكتب الفنى بالأزهر الشريف: "أما إدعاء النبوة بعده فقد أخبر عليه الصلاة والسلام من أن ذلك سيقع وأن من يدعى ذلك كذاب، وقد عُرف ادعاء النبوة فى مختلف المجتمعات، فمقابل كل نبى أو رسول يُوحى إليه، هناك آلاف الكذابين والدجالين حتى قبل ظهور الرسول (محمد) صلّى الله عليه وسلّم، خاتم الأنبياء".
واستكمل المالكى حديثه: "انتشرت هذه الظاهرة وكثرت فى المجتمعات العربية فى عصرنا الحديث، وهؤلاء لا أشك فى أنهم مصابون بخلل نفسى واضطراب فكرى يجب معالجتهم، لحماية المجتمعات من ضلالتهم.
