لماذا تكرم الجزائر هؤلاء فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؟

تحل دولة الجزائر الشقيقة ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال49، وبحسب التقرير الذى انفرد "اليوم السابع" بنشره، حول نشر فعاليات دولة ضيف الشرف، تكرم دولة المليون شهيد عددًا من الرموز الثقافية والفنية والأدبية، ولذلك أردنا أن نوضح سبب هذا التكريم، وهو أن المكرمين قدموا جهودا للجزائر أيام الفترة الاستعمارية وبعد الاستقلال.

وسيتم تكريم الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة المصرى نظيرا لجهوده المتميزة فى التواصل والتعاون الثقافى بين مصر والجزائر، حيث حلت مصر ضيف شرف معرض الجزائر الدولى للكتاب فى دورته الأخيرة، بالإضافة لموافقة "النمنم" على مشاركة دولة الجزائر كضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته المقبلة، المقرر انطلاقها فى 27 يناير 2018، كما أن هناك تواصلا مع المسئولين حول الثقافة والتراث فى مصر بشكل متواصل ولا ينقطع، كما يتم تبادل الخبرات فى أمور أخرى كالسنيما والفنون بمختلف أنواعها والمتاحف والأوبرا وغيرها، كما أشار وزير الثقافة المصرى، خلال افتتاح معرض الجزائر فى أكتوبر الماضى، إلى أنه توصل مع الدكتور ممدوح دماطى وزير الآثار السابق، لإنشاء لجان للبحث الأثرى بين البلدين، حيث إن هناك تاريخا بين البلدين يعود لقرون عديدة، فمن المعروف أن العلاقة بين مصر والجزائر نشأت فى ثورة الجزائر، وهذا صحيح لكن هناك علاقات قوية قديمة جدا من العصر الرومانى والفرعونى، لافتا إلى أن هناك تواصلا مع الوزير الثقافى الجزائرى فى أمور ثقافية أخرى بين البلدين.


كما سيتم تكريم المخرج العالمى يوسف شاهين الذى قدم للعالم شخصية المجاهدة البطلة "جميلة بوحيرد"، حيث ستحضر أسرته لتسلم التكريم.


وأيضًا سيكرم الفنان الكبير عزت العلايلى الذى جمعته الكثير من الأعمال السينمائية مع جزائريين وشارك فى أفلام باللهجة الجزائرية، مثل فيلم "طاحونة السيد فابر" وهو فيلم جزائرى تم إنتاجه عام 1973، وأخرجه أحمد راشدى، بطولة نخبة من الفنانين المصريين منهم الفنان عبد المنعم مدبولى، وعزت العلايلى، إلى جانب الممثل الأمريكى جاك روفيلو، وتدور أحداث الفيلم حول فترة سياسية من حياة الجزائر ما بعد الاستقلال بين عامى 1963 و1965.


وتكرم الدولة ضيف الشرف الإذاعى أحمد سعيد، مذيع "صوت العرب"، حيث عاش أحمد سعيد أروع حدثين حياته مرتبطين بتاريخ الثورة الجزائرية عاشهما خلال حياته المهنية هما إذاعة بيان الثورة الجزائرية بصوته فى أول نوفمبر 1954، والثانى حضوره شحن أول دفعة أسلحة للثورة الجزائرية فى صيف نفس العام.



احتفظ أحمد سعيد ببيان الثورة فى مكتبه لمدة 3 أيام قبل إذاعته بصوته ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، وإذاعة "صوت العرب" قطعت إرسالها تلك الليلة وشرعت فى بث الأناشيد الوطنية الجزائرية، وإعادة بث البيان ونقل أخبار العمليات الفدائية فى الجزائر على مدى 24 ساعة متتالية.

وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب يكرم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، من قبل دولة ضيف الشرف، لما له من موقف واضح عندما اندلعت أزمة الكرو المعروفة، وكتب مقالا بعنوان "ما هذا الحمق؟"، يوضح انزعاجه الشديد من تلك الأزمة، حيث تحدث عن الجزائر ثورة وتاريخًا وأدبًا، وذكر فيه بالعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر، وأعاد إلى الأذهان دعم مصر للثورة الجزائرية، وامتزاج دم أبناء البلدين فى خط المواجهة فى سيناء، والموقف الذى لا ينسى للرئيس بومدين حين وضع شيكا على بياض أمام القيادة الروسية، مقابل إرسال طائرات وأسلحة لمصر. وتحدث عن علاقته بالأدب الجزائرى.


ويحظى أيضًا بالتكريم عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، نظرًا لقيمته العلمية والثقافية، محليًا وعالميًا، فالعلم الكبير له بصمات كبيرة أسهمت فى كتابة التاريخ فكان من أهم الاكتشافات الأثرية "مقابر العمال بناة الأهرام، وادى المومياوات الذهبية، مقبره حاكم الواحات البحريه فى العصر الصاوى – الأسرة 26 وعائلته".

كما أن للعالم الكبير زاهى حواس مؤلفات كثيرة نذكر منها "سسلة أهرامات مصر، والمرأه المصرية القديمة، وأبو سمبل معابد الشمس المشرقة، وسيدة العالم القديم، وأسرار أبو الهول، وأسرار من الرمال، والعصر الذهبى لتوت عنخ آمون، ووادى المومياوات الذهبية".