سادت حالة من الغضب، فى صفوف العديد من المواطنين بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، بعد قيام وزارة الأوقاف بهدم مسجد يعود تاريخ تأسيسه لعام 1120 هجرية. وكانت مديرية أوقاف الدقهلية، سمحت بهدم مسجد النجار، بسوق التجار المتفرع من شارع بورسعيد بمحافظة الدقهلية، وذلك بدعوى تهالكه وسوء حالته الإنشائية، وأن المسجد لم يكن مسجلا لدى وزارة الآثار، رغم مرور 319 عاما على إنشائه والقانون حدد مرور 100 عام على المبنى لضمه للآثار، تعرف على أهم المعلومات عن المسجد: - المسجد كان يقع بسوق التجار والمتفرع من شارع بورسعيد والذى بنى عام 566 هجرية. كان قبل هدمه محتفظًا ببنائه الرصين وسقفه الخشبى القديم ومئذنته المائلة مثل برج بيزا المائل. المسجد كانت مساحتة تزيد عن 350 متر وكان مقام من طابق أول، ومئذنة، وقبة. ذكر على باشا مبارك أن هذا المسجد كان يوجد به 12 عمودا من الحجر وأرضية مبلطة وكان يوجد أيضا بهذا المسجد ساقية على عهده. الأهالى حبا فى الشيخ محمد النجار الذى أنشأه دفنوه داخل القبة الضريحية بالمسجد. رغم مرور مئات السنين على بنائه فقد ظلت معالمه التاريخية من الخارج كما هى ولكن اختفت بسبب انتشار الباعة حوله ووضعهم البضائع عليه من الخارج فاختفت قبته وكذلك اختفت معالمه من الداخل. كان المسجد يضم مقام العارف بالله محمد النجار والذى يعتقد العديد من الأهالى بالمنطقة أن هذا الشيخ جاء إلى تلك المنطقة وكان له كرامات كثيرة لذلك سمى الشارع باسمه وسمى المسجد باسمه والذى كان يتم عمل مولد له بشكل سنوى. الأهالى قاموا بتجديده من الداخل منذ 7 سنوات بالجهود الذاتية بدون أى إشراف من هيئة الآثار. تم تجديده من الداخل بسيراميك حمامات مما أدى إلى طمس معالمه الأثرية. الآثار رفضت ضمه لها بسبب ترميمه الخاطئ من الأهالى والذى طمس تاريخ المسجد.