تقع قبة أبوالغضنفر بزقاق سيدي معاذ المتفرع من شارع جوهر القائد بحي الدرب الأمر أقامها عام 552 هجرية 1157 ميلادية الأمير عصام الدين سيف أبوالغضنفر أسد الفائزي الصالحي. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار السيدة زينب والخليفة إن مبني القبة أقامه صاحبها حتي يكون مدفنا له ولأسرته وكانت من أوائل القبب الضريحية التي انتشرت في العصر الفاطمي وكان الأمير أبوالغضنفر من كبار رجال الجيش حيث ترقي في عدة مناصب كبري به وكان مشهورا عنه القوة والجرأة ولذلك أطلق عليه لقب "أبوالغضنفر". يضيف أن القبة الضريحية من أجمل القباب الفاطمية حيث تظهر عليه العمارة الإسلامية فهي مضلعة من الخارج ومجوخة من الدال وقد أضيفت لها مئذنة تعتبر المثل الوحيد من المآذن الفاطمية ويظهر بها مراحل التطور المعماري الذي مرت بها المآذن الفاطمية. يؤكد أن مئذنة أبوالغضنفر لا تختلف عن مئذنة مسجد الجيوشي في الشكل ولكنها تخلو من الطابق المربع وأيضا في قاعدته المربعة ولكنها تخلو من الطابع المربع وأيضا في قاعدته المربعة التي تنتهي بشرفة خشبية. أما عن المدفن من الداخل فإنها تتكون من حجرتين للدفن يعلو مشاهد الدفن أعمدة رخامية ذات اللون الأبيض وتنتشر الزخارف المصنوعة من الجص بالجدران وهناك الآيات القرآنية المكتوبة بخط النسخ والشبابيك المصنوعة من المصبعات النحاسية وتعتبر من القباب الضريحية القليلة التي ألحق بها مئذنة أيام العصر الفاطمي.