طالب قيادات حزب الوسط الحاصلون على ترخيص بممارسة العمل الحزبى من خلال حكم قضائى بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، مناشدين أصحاب المطالب الفئوية بتأجيل مطالبهم المشروعة لحين الاستقرار السياسى والاقتصادى للدولة. وجه قيادات "الوسط" الشكر للثورة والشعب المصرى لأنهم كانوا سببًا فى أن يخرج الحزب للنور بعد 15 عامًا من محاولات الحصول على حق الترخيص بالعمل الحزبى فى الشارع. وطالب الحزب فى أول مؤتمر صحفى له اليوم بعد تشكيل المكتب التنفيذى للحزب والمكتب السياسى، المجلس العسكرى بسرعة اختيار مجلس مدنى وعسكرى مشترك لإدارة شئون البلاد، وتشكيل حكومة مقبولة لا يكون فيها أحد استمد شرعيته من النظام السابق، وإعلان حرية تأسيس الأحزاب وإلغاء حالة الطوارئ. قال أبو العلا ماضى الذى تم اختياره رئيسًا للحزب فى اجتماع الهيئة العليا مساء أمس إنهم كانوا جزءا من نهر الثورة الجارى الذى ضم أطيافاً كثيرة وأنهم سعداء بأنهم حزب من الثورة وحزبهم أحد نتائج الثورة، مضيفًا أنهم يستعدون للانتخابات البرلمانية وسيشاركون فيها ولكن ليس للمنافسة على أغلبية الآن ولكن قد يكون فى مرات قادمة، مشددًا على ترحيبه بالتنوع الحزبى داخل التيار الواحد، نافيا أى علاقة بينهم وبين الإخوان جماعة أو حزبًا. وأكد ماضى أن "الوسط" غير قلق من أى حزب ولو كان حزب الإخوان طالما صندوق الانتخابات هو الفاصل فى المنافسة، والديمقراطية هى الحل، معتبرًا أن أهمية الانتخابات الرئاسية أولا يأتى لإعطاء فرصة للأحزاب أن تستعد ويكون فيه بناء تنافسى حقيقى ويمكن تعديل النص الدستورى الخاص بحلف اليمين الدستورية للرئيس أمام البرلمان إلى أى من الهيئات القضائية. من جهة أخرى، شدد ماضى على ضرورة تدخل جامعة الدول العربية لحماية الليبيين من القذافى وحماية المصريين فى ليبيا، وطالب بضرورة تشكيل قوات للتدخل السريع تحت مظلة الجامعة العربية، لإجلاء وحماية الجالية المصرية، مما وصفه بتصرفات رجل موتور فقد عقله– قاصدًا القذافى. بينما انتقد عصام سلطان، نائب رئيس الحزب للشئون السياسية، بقاء كل من أحمد شفيق رئيسا للوزراء وأحمد أبو الغيط وزيرا للخارجية رغم الرفض الشعبى لهما، رافضًا تغيير الدستور حاليًا باعتبار أن الدستور يحتاج لجاناً ومؤتمرات وكثيرًا من المناقشات قد تمتد لعامين لإصدار دستور يليق بمصر، مضيفًا أن المادة الثانية لا تمثل أزمة فيما يتعلق بالحرية والديمقراطية والمواطنة، مؤيدًا ضرورة تعديل المجلس العسكرى خططه ليتم إجراء انتخابات رئاسية أولا. فيما أوضح عمرو فاروق، الأمين العام المساعد للحزب لشئون التثقيف وإعداد الكوادر أن لديهم خطة عاجلة للتثقيف منها التثقيف الإلكترونى، مضيفًا أن هدفهم ليس جذب المواطنين للمشاركة فى الحزب فقط بقدر ما هو توعية الشارع بوجه عام وبقيمة الصوت ورفع سقف المشاركة الإيجابية. بينما أكد د. محمد عبد اللطيف، نائب رئيس الحزب، أن هدفهم الفترة المقبلة أن يكون لكل عضو فى الحزب دور فى محيطه إيجابى ليس أن يكون عضوًا وفقط فى الحزب، مؤكدا أنهم ليسوا ضد رجال الأعمال ولا دور القطاع الخاص ولكن أن يكون فيه هناك عدالة اجتماعية وأولوية بجانب تطبيق حقيقى للنظام الرأسمالى الذى يحفظ إعادة هيكلة للموازنة، مشددًا على أن برنامج الحزب يقدم حلولا جيدة وخاصة فى القسم الاقتصادى وحل مشاكل الضرائب بما يتوافق مع الحالة المصرية، معتبرًا البرنامج الخاص بالوسط بعد إنضاجه وتطويره أربع مرات وحصيلة جهد فكرى على مدار 15 عامًا هو ثروة الحزب الحقيقية، بجانب الرغبة الجارفة فى العمل والتحرك للأعضاء والشباب والمواطنين الراغبين فى المشاركة.