انضمام قوات من الجيش والشرطة لمتظاهرى ليبيا

ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن طيارين ليبيين رفضا قصف المتظاهرين الليبيين وهبطا فى مالطا، وقاما بإبلاغ السلطات الإيطالية، بأنهما صدرت لهما أوامر بقصف المحتجين، لكنهما رفضا ذلك الأمر.
وأكدت مصادر لقناة الجزيرة الفضائية، أن طائرات حربية وطائرات الهليكوبتر قامت بقصف الكثير من المواقع فى طرابلس اليوم، الاثنين، وأن الطائرات تقوم بقصف منطقة بعد أخرى بلا تمييز، الأمر الذى تسبب فى وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين.
وأشار المصدر إلى أن القصف ما زال جارياً ومستمراً، وكل من يتحرك حتى ولو فى سيارته يتعرض للقصف، معلناً أن هناك أكثر 250 قتيلاً بعد القصف الجوى.
وترددت أنباء عن عملية قمع واسعة باستخدام الذخيرة الحية ضد مظاهرة مليونية فى طرابلس، فى ظل قطع السلطات جميع الاتصالات عن ليبيا، وسط نداءات استغاثة من نشطاء فى القبائل للزحف إلى المدينة.
وقال نشطاء ليبيون، إن طرابلس تشهد مذبحة وعمليات إبادة ترتكب ضد المتظاهرين، كما نفذت عملية إنزال جوى لقوات من المرتزقة الأفارقة والأجانب على منطقتين بطرابلس وقاموا بإطلاق النيران من مدافعهم الرشاشة على أى تجمعات للمواطنين الليبيين العزل.
وأشارت الجزيرة إلى أنه تم إحراق عدة مبانٍ حكومية اندلعت فيها النيران، بالإضافة إلى نهب مصارف ومؤسسات حكومية فى العاصمة الليبية.
وأكد شهود عيان وضابط فى الأمن العام الليبى المقدم أحمد عثمان للجزيرة، أن الجنود الليبيين ومعظم ضباط الشرطة والقوات المسلحة وقوة من الدعم المركزى والقوات الجوية والبرية انضمت للمتظاهرين.
وقد أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إلى أن تقدير عدد القتلى خلال أيام الاحتجاجات الأربعة فى مختلف المدن الليبية، قد ارتفع إلى 233 قتيلاً على الأقل، طبقاً لمعلومات من مصادر فى مستشفيات ليبية.
ومن جهة أخرى، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام بان كى مون، أجرى مناقشة مطولة مع الزعيم الليبى معمر القذافى يوم الاثنين، وأدان تصعيد العنف فى ليبيا، وقال له "ينبغى أن يتوقف فوراً".