وافق قادة دول الاتحاد الأوروبى الجمعة، فى بروكسل على بدء مرحلة جديدة من مفاوضات بريكست لكنهم سيطلبون من بريطانيا توضيح نواياها لإطلاق المحادثات التجارية بشكل فعلى. وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى دعت التكتل الخميس، إلى إطلاق هذه المحادثات التى ترتدى أهمية كبرى بالنسبة إلى مستقبل بلادها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى فى أواخر مارس 2019 "بأسرع ما يمكن".
وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "ثقتى فى ماى لم تتغير"، قبل أن يحذر من أن "المرحلة الثانية ستكون أصعب بكثير" من الأولى.
وخلال عشاء عمل مع نظرائها فى ختام اليوم الأول من القمة الأوروبية، أكدت ماى مجددا على رغبتها فى بناء "شراكة معمقة وخاصة" مع الأوروبيين بعد الانفصال.
وقال مصدر أوروبى إن كلمتها لاقت أصداء "إيجابية"، موضحا أن البعض صفق لها . ومن جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس، أن "ماى قدمت مقترحات جيدة سيلاحظ ال27 على أساسها تقدما كافيا".
ومن المفترض أن يكرس الضوء الأخضر المرتقب التقدم المطلوب حول الملفات المرتبطة ببريكست والتى حددها الاتحاد الأوروبى شروطا لإتمام المرحلة الأولى من المفاوضات التى بدأت فى يونيو.
وطالب التكتل بالتزامات على ثلاثة مستويات: مصير المواطنين الأوروبيين فى بريطانيا والعكس، بعد الانفصال ومستقبل الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية وفاتورة بريكست.
واعتبر أن الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه قبل أسبوع بين المفوضية الأوروبية ولندن يتضمن هذه الضمانات، وكان الطرفان فشلا قبلها بأيام فقط فى الاتفاق بسبب التوتر حول مسألة إيرلندا.