صور.. الإسكندرية فى الطريق إلى خريطة السياحة العالمية.. بحث الدخول ضمن مسار العبارات السياحية بالبحر المتوسط.. إنشاء غرفة مشتركة مع مارسيليا..تنظيم مؤتمر سياحى عالمى.. والمحافظ: متفائل بعودة المدينة لسابق عهدها

خطوات موسعة وجادة بدأت تتخذها محافظة الإسكندرية، فى طريق عودة السياحة بها إلى سابق عهدها، ووضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية، وخاصة أن المدينة الساحلية تتمتع بكافة مقومات الجذب السياحى، فعروس المتوسط تتميز بطقس ساحر على مدار فصول السنة، حتى أن الشتاء بها يمثل عنصر قوة جذب لا يقل عن الجذب خلال فصل الصيف، كما أن ساحل الإسكندرية يتميز بوجود شواطئ متميزة تعتبر قبلة المصطافين بمصر وخارجها.


وتحتوى الإسكندرية على العديد من الأماكن السياحية التى يجب وضعها على خريطة السياحة العالمية أهمها مكتبة الاسكندرية، وقلعة قايتباى، قصر المنتزة والحديقة الملكية، ومجموعة رائعة من المتاحف فى مقدمتها المتحف القومى ومتحف المجوهرات وعدد كبير من المتاحف بمكتبة الإسكندرية، منها متحف الآثار ومتحف المخطوطات ومتحف السادات وعروض دائمة لكبار الفنانين التشكيلين بمصر ، بالإضافة إلى السياحة الدينية، حيث يوجد بها مسجد المرسى أبو العباس الشهير ومنطقة أبو مينا الأثرية، ودير مارمينا ببرج العرب وأول كنيسة أنشأت فى إفريقيا وهى الكنيسة المرقسية.
ومؤخرًا بدأت محافظة الإسكندرية فى اتخاذ خطوات موسعة فى هذا الإطار من شأنها أن تضع المدينة على خريطة السياحة العالمية ، ونستعرض فى السطور التالية أهم تلك الخطوات.
دراسة دخول الإسكندرية ضمن مسار الخط السياحى للعبارات بالبحر المتوسط
تدرس محافظة الاسكندرية مؤخرًا دخول المدينة ضمن مسار الخط السياحى للعبارات بالبحر اللابيض المتوسط ، حيث اجتمع المحافظ بجميع الجهات التنفيذية المسئولة عن تنشيط ودعم السياحة بالمدينة، لطرح فكرة دخول عروس المتوسط داخل مسار الخط السياحى للعبارات الذى يجوب البحر المتوسط والذى ينطلق من مدينة مرسيليا، وذلك انطلاقاً من بروتوكول التعاون المبرم بين المحافظ والمدينة الفرنسية.
مارسيليا هى ثانى أكبر مدن دولة فرنسا، بعد العاصمة باريس، وتقع على ساحل فرنسا الجنوبى المطل على البحر الأبيض المتوسط، ويعد ميناء مارسيليا أكبر موانئ فرنسا التجارية وأحد أهم وسائل النقل ويعبر من خلالة 2.4 مليون مسافر سنويا وقد حصلت مارسيليا على المركز 86 بين مدن العالم فى المدن الجاذبة للسياحة والعمل.
ويأتى إنشاء خطوط جوية وملاحية مباشرة بين الإسكندرية ومرسيليا ليساعد على زيادة الرحلات بين الجانبين، وبالتالى انتعاش السياحة وزيادة عدد السياح، بالإضافة إلى تبادل الخبرات ودعم العلاقات ويعمل أيضًا على وضع الإسكندرية على الخريطة السياحية ويعيدها إلى سابق عهدها، من خلال التسويق الجيد للأماكن السياحية.
الإسكندرية تستعد لتنظيم مؤتمر سياحى عالمى
تستعد محافظة الاسكندرية حاليًا لتنظيم مؤتمر سياحى عالمى، بهدف دعم و تنشيط السياحة، يضم ضيوف متخصصين فى مجال السياحة من خارج مصر وجميع الجهات المعنية بمجال السياحة داخل مصر، بهدف وضع الإسكندرية ضمن خريطة السياحة العالمية وتعريف العالم بمكانتها كمدينة تستحق أن تكون فى مصاف مدن السياحة العالمية لما تمتلكه من مقومات جذب سياحى كبيرة.

وسوف يتضمن المؤتمر أنشطة ترويجية وإبراز عناصر القوة والجذب السياحى للمدينة لوضعها على خريطة السياحة العالمية، حيث سيتم تحديد مكان مناسب لاستضافة المؤتمر والتحضير لإقامة ورش عمل تقوم بتنظيمها غرفة السياحة، بالإضافة إلى عرض فيديو تسجيلى للإسكندرية وأهم المزارات بها ومناطق الاستثمار السياحى وعمل مطبوعات جاذبة ومبهرة، وإبراز مواطن القوة والجذب السياحى بالمدينة أمام زوار المؤتمر.
وكلف المحافظ، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بتشكيل لجنة للتنسيق مع جميع الجهات المعنية للتسويق للمؤتمر بشكل يليق بمكانة الإسكندرية وتاريخها، مع التسويق الجيد للأماكن السياحية والتعرف على نقاط الضعف ومحاولة حلها بأسرع وقت ممكن.

السياحة والمصايف" بالإسكندرية: دراسة معوقات تنشيط السياحة
من جانبه، قال اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن المحافظة بدأت تتخذ خطوات موسعة فى إطار دعم وتنشيط السياحة، مشيرًا فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن محافظة الإسكندرية بالاشتراك مع غرف السياحة العالمية سوف تقوم بتنظيم مؤتمر سياحى عالمى بعنوان "السياحة .. المشكلة والحل"، وسوف يتضمن المؤتمر عدة ورش عمل، وجلسات تناقش كافة المشكلات التى تعانى منها السياحة بالإسكندرية، وضع أليات الحلو لها، حيث سيتم طرح ومناقشة مشكلات الخطوط الملاحية وخطوط الطيران وسعة الغرف الفندقية، كما سيتضمن المؤتمر محاور السياحة الرياضية والعلاجية وسياحة الآثار.

وقال " حجازى" إن المؤتمر سينتج عنه عدة توصيات حكومية وتوصيات من القطاع الخاص والمجتمع المدنى، وسيتم العمل على تنفيذها بهدف عودة السياحة إلى سابق عهدها بالإسكندرية.

وحول دخول الاسكندرية فى خطوط العبارات الملاحية السياحية فى البحر المتوسط، قال "حجازى" إنه جارى دراسة الأمر فنيًا لتنفيذه، حيث يتم بحث إنشاء غرفة سياحة بحرية مشتركة بين الإسكندرية ومارسيليا وذلك فى إطار التأخى بين البلدين، ويتضمن أنشطة العبارات والسفن وسياحة اليخوت بغرض تنشيط السياحة.

محافظ الإسكندرية: اهتمام واسع بدعم وتنشيط السياحة
ومن ناحيته، قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تولى مجال دعم وتنشيط السياحة اهتمام خاص، باعتبار أن الإسكندرية مدينة سياحية فى المقام الأول.
وأكد سلطان فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الهدف من إقامة مؤتمر للسياحة هو إعادة السياحة لافضل من ذى قبل، وأن الإسكندرية قادرة على تنظيم مؤتمر سياحى عالمى بما يعد خطوة إنطلاق جديدة لدعم السياحة بها، موضحًا أنه سيتم دعوة جميع الجهات المعنية بمجال السياحة العالمية وإظهار المدينة بالمظهر الذى يليق بها أمام زوارها، ما يساعد على تبادل الخبرات ودعم العلاقات.
وقال "سلطان "بأنه على ثقة بأن الإسكندرية قادرة على استضافة مؤتمر سياحى كبير، وأنه متفائل بأنه فى المستقبل القريب ستعود لتكون عروس البحر الأبيض المتوسط وافضل مما كانت عليه، مشيرًا إلى أن الخطوات التى اتخذتها المحافظة مؤخرًا من شأنها أن تعمل على وضع الإسكندرية على الخريطة السياحية.