جنود إسرائيليون يكشفون النقاب عن حرب جورجيا

نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الاثنين، عن جنود احتياط إسرائيليين قاموا بتدريب مجموعة من جنود قوات جورجيا حتى فترة ليست ببعيدة قولهم "إن حرب جورجيا مع روسيا لم تمثل مفاجأة".
قالت الصحيفة إنه على مدى الأيام القليلة الماضية منذ اندلاع القتال فى القوقاز، يحاول ضابط احتياط برتبة ملازم أول، يبلغ من العمر 24 عاماً من وسط إسرائيل، الاتصال هاتفياً بمجموعة الجنود الجورجيين الذين قام بتدريبهم فى جورجيا ويراقب هو ومجموعة من قوات الاحتياط الإسرائيليين تقارير القتال فى جورجيا بقلق وهم مهتمون بالجنود الذين قاموا بتدريبهم على مدى أربعة أشهر.
أشارت الصحيفة إلى أن المدربين الإسرائيليين يسعون فى الوقت نفسه إلى التقاط التقارير حول تحركات الجيش الجورجى، وما إذا كان المتدربون قد انتهجوا التقنيات العسكرية الإسرائيلية، وما إذا كانت قوات الاستطلاع الخاصة قد سجلت أى نجاحات بعد التدريب الصعب الذى خضعت له فى فصل الشتاء الماضى.
نقلت الصحيفة عن الملازم أول قوله، إن القواعد التى دربنا فيها القوات لا توجد فى مناطق الصراع، إلا أن جورجيا ليست دولة ضخمة والروس يقومون بقصف القواعد فى وسط جورجيا وفى مناطق العاصمة تبليسى.
ذكرت صحيفة هاآرتس، أن ضابط الاحتياط برتبة ملازم أول تم استئجاره من جانب شركتى جلوبال "سى.إس.تى"، التى يمتلكها الميجور جنرال إسرائيل زئيف، و"ديفينس شيف" التى يمتلكها البريجادير جنرال جال هيرش، قبل نحو عام مضى بعد تركه للجيش مباشرة، كما أنه خدم كضابط قتالى فى وحدة خاصة وحصل على ذلك العرض محل المخاطرة عبر قائد وحدته العسكرية.
نقلت الصحيفة أيضاً عن الملازم قوله "كانت هناك أجواء حرب توشك أن تندلع، وحصلنا على خلفية أساسية بشأن التوتر بين جورجيا وروسيا، إلا أن معظم ما وصل إلى علمى جاء من التحدث إلى الجنود، وأعتقد أن المعارك التى جرت فى الأيام القليلة الماضية كانت متوقعة".
وأشار إلى أن الإسرائيليين الذين كانوا متمركزين بقواعد فى مختلف أنحاء جورجيا كان يتعين عليهم تنفيذ تدريب على مستوى كتائب المشاة والاستطلاع، فيما رفض الخوض فى مسألة الأسلحة التى دربوا بها الجورجيين، واكتفى بالقول بأن البرنامج وافقت عليه وزارة الدفاع الإسرائيلية ولم يشمل معلومات سرية، وقال "علمناهم
مكافحة الإرهاب والقتال من منزل إلى منزل، إلا أن ذلك كان أساسياً بشكل بالغ".
كما أشارت الصحيفة إلى أن المدربين غادروا جورجيا فى أبريل الماضى.