أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، الأحد، فى بيان أنها ستبدأ يوم الثلاثاء عملية نقل نحو 12 آلاف طن من تفاح هضبة الجولان إلى الأراضى السورية، وذلك عبر نقطة المعبر الحدودى فى القنيطرة الفاصلة بين الجولان الذى تحتله إسرائيل والأراضى السورية. وقال مكتب المنظمة الإنسانية فى دمشق:"تنطلق فى الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 15 فبراير 2011 عملية نقل التفاح من الجولان المحتل إلى الأراضى السورية الأم عبر الخط الفاصل فى القنيطرة (65 كلم جنوب غرب دمشق)". وتابع البيان: "يتوقع ان يؤدى هذا النشاط السنوى تلى نقل حوالى 12 ألف طن من تفاح الجولان إلى سوريا". وتعمل المنظمة فى هذه العملية بصفة وسيط محايد بالتنسيق مع السلطات فى كلا الجانبين وقوات الفصل التابعة للأمم المتحدة عند الخط الفاصل "بتسهيل العملية التى يتوقع أن تتواصل حتى الأسبوع الأول من مايو". وأشار البيان إلى أن التفاح الذى يباع فى سوريا ويصدر لبلدان آخرى يعتبر "مصدرا هاما من مصادر الدخل للمزارعين فى الجولان المحتل". وأضاف أن "ثلاث شاحنات تابعة للجنة الدولية للصليب أتحمر ستقوم بنقل التفاح من الجولان إلى سوريا عبر الخط الفاصل"، مشيرا إلى أنها "المرة السادسة التى تقوم فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذه العملية". وتمت أول عملية نقل فى عام 2005 ونقل خلالها 4000 طن. ثم نقل 5000 طن من التفاح فى عام 2006، نقلت اللجنة الدولية 8000 طن فى عامى 2007 و2009. وبسبب قلة المحاصيل لم تتم أية عملية نقل فى عام 2008. وجرت آخر عملية فى مارس العام الماضى وتم خلالها نقل 10 آلاف طن من التفاح الجولاني. واحتلت إسرائيل الجولان العام 1967 وضمته العام 1981، الأمر الذى لم يعترف به المجتمع الدولي. وتطالب دمشق باستعادة كامل الهضبة التى تشرف على شمال إسرائيل ويقيم فيها نحو عشرين ألف مستوطن يهودي. وبدأت سوريا وإسرائيل عام 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية محورها استعادة هضبة الجولان، لكن هذه المفاوضات توقفت اثر الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة فى شتاء العام نفسه.