شاء الحظ العثر أن تكون أولى مشاركات المهاجم الأسبانى فرناندو توريس مع فريقه الجديد تشلسى أمام ناديه السابق ليفربول "غير مبشرة على الإطلاق بعد أن خسر فريقه بهدف وحيد فى المباراة التى أقيمت فى المرحلة ال26 من الدورى الإنجليزى لكرة القدم "البريمر ليج" على ملعب ستانفورد بريدج. أحرز هدف "الريدز" راؤول ميريلس فى الدقيقة 69 من أحداث المباراة ليواصل البلوز بذلك سلسلة نتائجه السيئة ليهبط إلى المركز الرابع فى جدول المسابقة. ورغم أن كارلو انشيلوتى المدير الفنى للبلوز لعب بتشكيلة هجومية ضمت إلى جانب توريس العاجى ديدييه دروجبا والفرنسى نيكولا أنيلكا إلا أن الفريق لم يستطع فرض سيطرته على المباراة، كما ظهر توريس بشكل سيئ دفع المدرب لاستبداله. توريس، وقبل المباراة، كان قد صرح بأنه لن يحتفل مع البلوز إذا أحرز هدفا فى مرمى "الريدز" مراعاة لمشاعر زملائه السابقين، ويبدو أن أمنية توريس قد تحققت فهو لم يحرز هدفا ولم ينجح مع فريقه الجديد فى الفوز بالمباراة صفقة انتقال النجم الأسبانى إلى النادى اللندنى تكلفت نحو 50 مليون جنيه أسترلينى، واعتبرها البعض "ضربة معلم" من قبل مالك النادى الروسى رومان إبراموفيتش الذى أيقن أن فريقه فى حاجة إلى دماء جديدة بعد أن فقد الصدارة وتواصلت نتائجه المخيبة للآمال. ولم تتوقف تعاقدات "البلوز" عند توريس، بل امتدت لتشمل أحد أفضل المدافعين الواعدين، وهو البرازيلى الدولى ديفيد لويز القادم من بنفيكا البرتغالى. فى المقابل، استثمر ليفربول قيمة صفقة بيع توريس ليتعاقد مع مهاجمين من العيار الثقيل "الأوروجويانى لويس سواريز من أياكس الهولندى وأندى كارول من نيوكاسل بمبلغ قدر ب 58 مليون جنيه. فوز ليفربول على تشيلسى يعد الرابع على التوالى للفريق تحت قيادة مديره الفنى المؤقت ونجمه السابق كينى دالجليش تقدم به للمركز السادس برصيد 38 نقطة فى حين تجمد رصيد تشيلسى عند النقطة 44 محتلا بها المركز الرابع. كان توريس قد تعرض لانتقادات لاذعة من قبل أنصار ناديه السابق "الريدز" الذين مزقوا صوره وأحرقوا قمصاناً تحمل اسمه بعد أن أطلق تصريحات نارية قال فيها إنه حقق أمنيته بالانضمام إلى البلوز أحد أكبر الأندية الأوروبية والتى تنافس على كافة الألقاب. من جانبه، اعتبر جون تيرى قائد تشيلسى، أن التعاقد مع توريس ولويز رسالة واضحة لجميع الأندية الأخرى بأن الفريق لن يتخلى عن اللقب بسهولة، وأن النجم الأسبانى يعد أحد أفضل المهاجمين فى العالم كونه يتمتع بسرعة رهيبة ويجيد التسديد بالرأس. على جانب آخر، سقط المتصدر مانشيستر يونايتد أمام ولفرهامبتون صاحب المركز قبل الأخير بهدفين مقابل هدف وحيد ليلحق به أول هزيمة تجمد رصيده عند النقطة 54. فى حين شهدت مباراة الأرسنال ونيوكاسل الإثارة المعتادة بالدورى الإنجليزى فبعد أن تقدم أرسنال بأربعة أهداف فى شوط المباراة الأول نجح أصحاب الأرض فى إدراك التعادل فى شوط المباراة الثانى. ومع تبقى 13 مباراة لكل فريق فى مسابقة الموسم الحالى "2010 -2011 " لا يستطيع أحد التكهن بمن سيفوز باللقب من بين أندية المربع الذهبى خاصة فى ظل النتائج غير المتوقعة، وكان آخرها خسارة المان يونايتيد أمام فريق ولفر هامبتون الذى يوصف بأنه "حصالة الأهداف". لذلك فعلى الجميع الانتظار لمعرفة البطل الذى سيكون من نصيب صاحب النفس الطويل.